[مهتم]

[align=justify]الفكر الدخيل وتحصين المجتمع :

أعرب سماحة مفتي عام المملكة العربية السعودية ورئيس هيئة كبار العلماء وإدارة البحوث العلمية والإفتاء الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ عن أسفه للأفكار الدخيلة والاراء الغريبة التي دبت في مجتمعنا المسلم المحافظ في هذا الزمن حملها بعض أبناء المسلمين الذين غرر بهم الاعداء وخدعوهم وزينوا لهم الباطل وحسنوا لهم القبيح وحملوهم على الامورالمخالفة للشرع الى أن احدثوا في المسلمين ما أحدثوا.

وحدد سماحته أسباب تحصين الشباب والحيلوله بينهم وبين الإنخداع بهذه الأفكار الغريبة في الوعي بكتاب الله وسنة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم وتربيتهم على القيم والفضائل الكريمة.

وقال سماحته // إن قنوات فضائية كثيرة تبث الشر والفساد وتحارب ثوابت الأمة في العقيدة فتخالف قيمها وأخلاقها الكريمة وتدعوها إلى البعد عن عقيدتها ومنهجها السليم //.
وأكد أن هذه المسئولية مسئولية الجميع تبدأ بالأب والأم فإذا صلح البيت تربى الآباء والأمهات والبنون والبنات التربية الصالحة الحميدة.

كما أكد دور المعلم والمعلمة المهم في القيام بالواجب لتربية البنين والبنات وتحذيرهم من أسباب الشر والضلال ونصحهم من أن يغتروا بتلك الأفكار الوافدة التي أراد بها أعداء الإسلام ابعادنا عن ديننا وفضائلنا وافساد أمرنا وتفرق صفنا .

وتحدث سماحة مفتي عام المملكة عن مسئولية خطباء المساجد في خطبهم التي يلقونها على مسامع المصلين مشددا على اختيار موضوعات العصر والأخذ بأيدي الجميع بأسلوب مبسط وواضح وبيان قوي.

وتطرق سماحته إلى الدور الذي يجب أن تقوم به مختلف وسائل الاعلام في هذا الخصوص .
ومضى سماحته يقول // إن مجتمعنا ولله الحمد مجتمع مسلم ربي على الخير والهدى ونشأ أبنائه على العقيدة السليمة والفطرة المستقيمة ان شاء الله وتولى تنشئته معلمون أحسبهم أن شاء الله على خير وهدى // .

وأضاف // لكن مع هذا لابد أن تواصل الحملات الطيبة المنظمة التي تحارب الأفكار الوافدة الدخيلة علينا التي غاية أربابها افساد ديننا واقتصادنا وافساد مجتمعنا والتفريق بيننا وبين قيادتنا كما أن هذه الأفكار الدخيلة تحمل فكرا سيئا حيث يهاجمون الإسلام ويعادونه ويشوهون سمعته ولكن دين الله منصور إذا قام به الرجال الصامدون// .

وأضاف // إن هذه البلاد المباركة المملكة العربية السعودية أنعم الله عليها في القرون المتأخرة بنعم عظيمة أجلها وأعظمها نعمة الإسلام فأبناء الجزيرة أبناء مسلمون وأبناء مصلون محافظون على الشريعة الإسلامية تحكم فيما بينهم المحاكم الشرعية ويحكم بينهم بشرع الله فالحمد لله رب العالمين بلاد جمع الله أطرافها حتى أصبحت كالمدينة الواحدة وكالقرية الواحدة في ارتباط بعضها ببعض في وحدة ثابتة قوية جعلت هذا البلد رغم اتساع اطرافه وتباين حدوده كالقرية وجعلته كالوحدة الواحدة وارتباط وثيق .

وقال سماحة الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ // إن المملكة العربية السعودية بلاد هيأ الله لها قيادة موفقة لكل خير وصواب بلد حباه الله بأصناف النعم وبالأمن العظيم الذي هو من أجل نعم الله على عبده // من أصبح آمنا في سربه معافى في بدنه عنده قوت يومه وليلته فكأنما حيزت له الدنيا بحذافيرها // .

وشدد سماحته على ضرورة السمع والطاعة لولاة الأمر فيما يأمرون به من الخير والمعروف على حماية الدين وحماية الأمن وحماية المقدسات .

وأضاف // منذ سنتين بدأت عندنا أمور غريبة ما كنا نعرفها ولا نظن أن تقع هذه في بلادنا ولكن ليقضى الله أمرا كان مفعولا // وعسى أن تكرهوا شيئا ويجعل الله فيه خيرا كثيرا // فئة نشأت تحارب الأمة تحارب البلاد وتحارب القيادة وتحارب الخير.

وتساءل قائلا // لماذا هذا البلاء وما سبب هذه الفتنة وما سبب هذا الفكر؟ // .

وأوضح أن هذا الفكر السيئ سببه فكر دخيل على الأمة قام على مبدأ الحكم بتكفير الأمة وأن من لا يطيع أصحابه كافر ومن كان كافرا وجب قتله واستباحة دمه وماله .

وذكر سماحته ان هؤلاء الذين جاؤوا بهذا الفكر تدربوا على أيدي أناس في قلوبهم حقد على الإسلام وأهله يدعون ويفترون بأن هذا المجتمع مجتمع كافر ومجتمع ضال وأن قيادته ضالة وأن علماءه ضالون ثم جاؤوا بدعوى الغيرة على الدين ودعوى الغيرة على المقدسات وكل ذلك فقط لأنهم اتخذوا القتل والتدمير وسائل لهم في زعمهم أنهم يحققون بذلك الإصلاح 0

وقال سماحة مفتي عام المملكة ورئيس هيئة كبار العلماء وادارة البحوث العلمية والافتاء // إن الذي يريد الإصلاح له طرقه وله قنواته لكن أولئك لم يريدوا الإصلاح وانما أرادوا الإفساد وان تظاهروا بالإصلاح يوما ولكن الواقع أنهم المفسدون وجهوا سهامهم لرجال الأمن الذين أوكل اليهم حفظ الأمن ورعاية الثغور وقالوا قتلهم أمر يقرب إلى الله وهذا والعياذ بالله من فساد القول وهم بهذا يخدمون أعداء الإسلام شاءوا أم أبوا ويمهدون لأعداء الإسلام الطريق // .
ومضى يقول // يجب علينا جمعيا تقوى الله وأن نتآمر بالمعروف ونتناهى عن المنكر فالمسلم يأمر بالمعروف على وجه ما دل الكتاب والسنة عليه وينهى عن المنكر على جه ما دل الكتاب والسنة عليه // .

واستطرد سماحته قائلا // إننا نواجه تحديات عظيمة وظروفا عصيبة فأعداء الإسلام كشروا عن أنيابهم وبدأوا يظهرون ما تخفي سرائرهم من الحقد على الإسلام وأهله فالواجب علينا جميعا أن نشد أزر قيادتنا وأن نكون معهم قلبا وقالبا في سبيل ما يحفظ للأمة كيانها ودينها ويحميها من طمع الطامعين وحقد الحاقدين ويجب على طلاب العلم أن ينهضوا بمسئولياتهم وأن يبصروا شبابهم وأن يحذروهم من هذه السبل الملتوية التي أضلت المسلمين عن دينهم وموقفنا أن نكون يدا واحدة وأن لا ننخدع بما تقوله هذه القنوات الفضائية والإنترنت بل يجب علينا أن نقف موقف المحقق والمنقح لها / .
------
جاء ذلك في محاضرة القاها سماحة الشيخ عبدالعزيز ال الشيخ الليلة الماضية في كلية المعلمين بمحافظة الطائف تحت عنوان // الفكر الدخيل وتحصين المجتمع // وذلك ضمن برامج الملتقى الصيفي الثاني لكليات المعلمين بالمملكة الذي تستضيفه الكلية .
واس.[/CENTER]