[حمووود الفهاد]

معليش التأخير


(2)


قال صاحب القصه :
إن الفصل في هدايتي ..بعد توفيق الله_ تعالى _ ومعونته..يعزد إلى الشيخ ((صلاح الدين)) أحين الله إليه .. أنه صلى ذات مره بالناس في المسجد.. فلما أنصرف من صلاته.. رأى المصلين قليلين!!وإذا غالبهم من الكهول وكبار السن والعجزه.. فأسل الحاضرين قائلاً أين الشباب!!؟؟لماذا لايأتون ليصلوا معنا ؟! فقيل له: إن الشباب في الدور السنما والمراقص ونوادي القمار !! يرتعون في الفساد والأنحلال والفجور!! ويشاهدون النساء يلعبن ويرقصن ويتمايلن ويغنين أمامهم ...وهن شبه عاريات.فتعمر وجه الشيخ غضباً لله _تعالى _ ..وقال :أهذا معقول ؟! نساء يلعبن ويرقصن أما أعين الرجال الأجانب !! ماظننت أن امثل هذا يكون في دار الإسلام يزمامن الأيام!! قوموابنا إلأى تلك المراقص لننصحهم!!ولنغير هذا المنكر بألسنتنا إذا لم يغيره المسئولون بأيديهم!! فقال الحاضرين:ياشيخنا الجليل!! إنهم يسخرون منا!! ويؤذوننا ولا يستمعون لمقالنا!! فقال الشيخ الجليل: ما نحن بأفضل من الأنبياء الكرام_عليهم الصلاه والسلام،وما نفوسنا بأكرم علينا من نفوسهم!! ولقد سخر الله منهم في ذات الله -تعالى ..ووجهوا العنت والمشقه من أقوامهم..فما وهنوا ولا ضعفواا ولا أستكانوا.. وإنما علينا البلاغ ..ولله يهدي من يشاءإلى صراط مستقيم.
فلما رأوا من الشيخ الجد ةالإصرار على الدعوه إلى الله والتوجيه والنصح.. في المراقص والنوادي الليليه!! قالوا لشيخهم: أمهانا يوماَ أو يومين !! حتى نهيئ لك المرقص مكاناً تعظ به الناس!! وبالفعل ذهب بعض المتطوعين الصالحين إلى مرقص((أبي نواس))..وسألواا صاحبه أن يؤجرهم المسرح ربع ساعه فقط..في الفتره الفاصله بين رقصه فلانه ورقصه الراقصه التي تليها!! ليجيء الشيخ((صلاح الدين))فليعظ به الناس!!.

إنتظروني بالبارت القادم