[الـصـمـصـام]

صحيح أن تركيا علمانية و قدمت ما قدمت .. و لكنك كذلك اجحفت في الوصف و دخلت في نيات ، فلتكل الأمر إلى الله تعالى ، وإقدام رئيس وزرائها على أمر كهذا خير من التمادي فيه ، و الله تعالى أخبرنا في القرآن الكريم عن أناس خلطوا عمل صالحًا و آخر سيئا ، و الأصل إحسان الظن ، وهو أقدم على أمر محمود في أمر كسر الحصار ، وهو الذي قام به خمسة من أهل مكة حينما حوصر النبي صلى الله عليه و سلم و من معه في الشعب .. و مواقف تركيا الإيجابية تتحسن بشهادة العلماء الذين يعاودون الزيارة لها بين كل حين و حين ..

بالنسبة لي فقد أطمأن قلبي لكلام الشيخ ناصر العمر لما قال : أنا أرى أن مواقف تركيا الجديدة مشجعة، فتركيا تملك من الحرية ما لا نملك في الدول العربية، وأرى تركيا التي كانت دولة علمانية على يد أتاتورك، تتوجه توجهاً إسلامياً هادئاً، ومواقف أردوغان مع الرئيس "الإسرائيلي" في دافوس تبشر بخير، ونأمل أن يكون على يد تركيا فك الحصار، لماذا؟ لأن تركيا تبقى دولة مسلمة سُنية ليست مثل "الحركات البهلوانية" التي تمارسها إيران و "حزب الشيطان" "حزب اللات"، وأنا أسميه "حزب الشيطان" ولا أتردد في ذلك..

وعن مشاركة عدد من الأجانب في أسطول الحرية أشار فضيلته إلى أن هؤلاء ما سكتوا، ونقول فعلا يشكر هؤلاء على ما فعلوا ولو كانوا كفاراً، ومن قام بعمل خير نعترف بفضله، وهؤلاء لا يمثلون جريمة دولهم، دولهم مجرمة ظالمة، لكن هم لا يُسألون عن ذلك لكن في بلادهم شيء من الحرية سمح لهم بذلك، بينما بكل أسف أغلب الدول العربية لا يستطيع المواطن العربي أن يتحدث، أعتقد لو أن بعض المواطنين العرب، لو أنه ذهب وشارك في هذه الحملة قد يسجن في "إسرائيل" وإن أطلق منها سيسجن في بلده، فهم لا يملكون الحرية التي يتصرفون من خلالها، كما يتصرف الأوروبيون في بلادهم، والله المستعان، لا نظام ولا قانون يحميهم وسيقال لهم: أنتم أحرجتمونا، وهذا واقع كثير من البلدان العربية، ولا أقول كل بلد، فبعض الدول كان موقفها جيداً كموقف الكويت.

و عل كل تبقى هذه وجهات نظر ، مع التأكيد على عدم الغلو في المواقف و إعطائها أكبر حجمها .. فخطوتنا الأهم هي التحرير نسأل الله أن يسامحنا و ألا يؤاخذنا على التقاعس الذي فينا تجاه قضيتنا الكبرى .. بارك الله فيكـ .