[شهاب7]

إن كان ابني جاسوسا فلا أريد جثمانه

القاهرة- حمدي الحسيني- إسلام أون لاين.نت/ 12-8-2004


محمد فوزي عبد العال متولي (الصورة من جريدة الوفد المصرية)

لو ثبت تورط ابني في التجسس لصالح المحتلين الأجانب للعراق فلا أريد استلام جثته.. هكذا قالها الأب المصري صريحة حينما تحدثنا معه عن الأنباء التي تحدثت عن قيام مقاومين عراقيين بقتل ابنه لقيامه بالتجسس عليهم لصالح قوات الاحتلال.

عم فوزي البالغ من العمر 67 عامًا والذي يعول أسرة شديدة الفقر من قرية "أنان" في السنبلاوين بمحافظة الدقهلية الواقعة شمال العاصمة المصرية "القاهرة" لم يكن يعلم بأمر الشريط الذي بثه أحد مواقع الإنترنت الثلاثاء 10-8-2004 والذي نسب إلى جماعة التوحيد والجهاد التي يتزعمها أبو مصعب الزرقاوي المشتبه في علاقته بتنظيم القاعدة.

وجاء في هذا الشريط لقطات لرجل مصري يقول: "اسمي محمد فوزي عبد العال متولي من جمهورية مصر العربية من مدينة السنبلاوين بمحافظة الدقهلية.. كنت أعمل جاسوسًا للأمريكان داخل العراق.. كنت أرمي أقراصًا على المجاهدين العراقيين والمواطنين (تحدد للطائرات الأهداف)، ويجد الطيران الأقراص التي رميتها فيقصف المكان".

كما قال الرجل الذي ظهر في الشريط: "كنت آخذ النساء للمطار للأمريكان يفعلون بهن ما يحلو لهم". وظهر في شريط الفيديو بعد ذلك مسلحون ملثمون، قاموا بدفع "الجاسوس المصري" أرضًا، ثم ذبحوه بالسكين، ورفعوا رأسه المفصول بعد ذلك لأعلى لتصويره.

علم عم فوزي بأمر الشريط خلال لقائه بـ"إسلام أون لاين.نت" الخميس 12-8-2004 وأكد أنه لا يعلم شيئًا عن ابنه الذي غادر مصر قبل 18 عامًا للعمل في العراق، وقال: إنه ظن أن ابنه توفِّي في الغارات الأمريكية على العراق عام 1991، خاصة بعد أن انقطعت اتصالاته مع أسرته لسنوات طويلة.

وأضاف عم فوزي عبد العال: "لو ثبت أنه ابني وأنه تورط في جريمة التجسس لصالح المحتلين الأجانب للعراق، فسوف أتنازل عن مطالبة الحكومة باستلام جثته فهو في هذه الحال سيظل عارًا على أسرته وبلده".

وأشار الأب إلى أنه كان قد سمع أن ابنه التقى عام 2001 ببعض المصريين الذين عرضوا عليه العودة، لكنه رفض الاستجابة لهم لعدم امتلاكه أي مبالغ مالية تمكنه من العمل في مصر بعد غربة استمرت 15 عامًا متواصلة