[ولد_الصفراء]

جماعة بالعراق تخطف يابانيا و طوكيو تقول القوات باقية

قالت جماعة يقودها حليف القاعدة ابو مصعب الزرقاوي انها ستعدم رهينة يابانيا خطفته في العراق اذا لم تسحب الحكومة اليابانية قواتها من البلاد خلال 48 ساعة لكن رئيس الوزراء جونيتشيرو كويزومي قال يوم الاربعاء ان القوات اليابانية ستبقى.
وقال كبير المتحدثين باسم الحكومة اليابانية ان الرهينة قد تبين مبدئيا انه يدعى شوسي كودا (24 عاما) من سكان فوكوكا بجنوب اليابان. وقالت عائلة كودا انه كان مسافرا في الخارج.
وتشكل أزمة الرهينة تحديا لكويزومي الذي قرر ارسال قوات يابانية الى العراق على الرغم من معارضة قوية من الرأي العام لهذه الخطوة.
وقال كويزومي ان اليابان لن تذعن للارهاب على الرغم من احتجاز ياباني رهينة في العراق. وقال كويزومي في بيان "لا يمكن ان نتهاون مع الارهاب ولن نذعن للارهاب."
وأضاف قوله "لن نسحب قوات الدفاع الذاتي" وهي اشارة الى الجيش الياباني.
وقالت منظمة "قاعدة الجهاد في بلاد الرافدين" في شريط فيديو على الانترنت يوم الثلاثاء "اننا نمهل الحكومة اليابانية 48 ساعة لتسحب قواتها من العراق أو يلتحق هذا الكافر بأسلافه بيرج واخوانهم بالكفر."
وكان البيان يشير بذلك الى الامريكي نيك بيرج الذي اعدمته الجماعة في مايو ايار.
وقال رجل ملثم في البيان على شريط الفيديو "لقد وقع أحد العناصر التابعة للقوات اليابانية اسيرا في ايدي تنظيم قاعدة الجهاد في بلاد الرافدين."
وأضاف البيان "وتبين انه دخل الى اسرائيل والاردن ثم العراق وسيتم عرض الوثائق بعد ان تتعرف عليه عائلته الحكومة اليابانية."
وظهر في شريط الفيديو الذي سجل على موقع في شبكة الانترنت كثيرا ما استخدمه متشددون الرهينة وهو جالس وقد استبد به القلق أمام ثلاثة رجال ملثمين وراية سوداء تحمل اسم الجماعة.
وقال الرهينة الذي كان يرتدي قميصا ابيض "انهم يسألون لماذا ارسلت الحكومة اليابانية قواتها الى العراق. انهم يريدون ان تسحب الحكومة اليابانية ورئيس الوزراء (جونيتشيرو) كويزومي القوات اليابانية من العراق والا قطعوا رأسي." وتحدث بالانجليزية ثم باليابانية.
وعرض التلفزيون الياباني مقتطفات يقول فيها رجل شاب باليابانية "أنا اسف. أريد ان أعود ثانية الى اليابان."
وقالت عائلة كودا لهيئة الاذاعة اليابانية (ان.اتش.كيه) ان كودا ذهب الى الخارج في يناير كانون الثاني وبدأ عطلة عن العمل في نيوزيلندا في يوليو تموز. وقالوا انه لم يتم احاطتهم علما برحلته الى العراق.
وقال والد كودا للاذاعة "انه لم يبلغنا. لعله ظن اننا سنعارض ذلك."
وقالت أنباء صحفية ان كودا كان يعمل في فندق في الاردن وأبلغ زملاءه انه يريد الذهاب الى العراق.
ووجه وزير الخارجية الياباني نوبوتاكا ماشيمورا يوم الاربعاء نداء من أجل الافراج عن كودا.
وقال ماشيمورا لمجموعة صغيرة من الصحفيين "الى اعضاء الجماعة التي تحتجز الياباني رهينة ... أقول اليابان صديقة العراق وشعب اليابان يكن احتراما وصداقة لشعب العراق." وأضاف قوله "لقد صدم الشعب الياباني ويأمل الافراج عن الرهينة في أقرب وقت ممكن. حزن عائلة السيد كودا على وجه الخصوص عميق جدا."
وقد تسبب ارسال اليابان نحو 550 من القوات غير المقاتلة الى مدينة السماوة التي تبعد 270 كيلومترا جنوبي بغداد من أجل القيام بأعمال انسانية وفي مجال الاعمار الى انقسام الرأي العام الياباني وقال منتقدون ان الخطوة خرق لدستور اليابان.
وانشيء مركز أزمة في مكتب رئيس الوزراء وقالت وكالة أنباء كيودو ان النائب الاول لوزير الخارجية شوزين تانيجاوا سيرسل الى الاردن لمعالجة الموقف.
مهما يكن من أمر فان كويزومي ماض قدما في خططه لزيارة غرب اليابان لمعاينة منطقة دمرها اعصار الاسبوع الماضي.
وتراقب اسواق المال الحادث عن كثب وهل سيوءثر على شعبية كويزومي.
وقد قتل اربعة يابانيين ودبلوماسيان وصحفيان في العراق منذ بدء الحرب التي قادتها الولايات المتحدة.
واخذ خمسة مدنيين رهائن في ابريل نيسان وهدد متشددون بقتل ثلاثة منهم اذا لم يسحب كويزومي القوات اليابانية.
وكان حادث الرهائن أكبر تحد لكويزومي منذ تولى منصبه في ابريل نيسان عام 2001 لكن الرهائن انفسهم الذين افرج عنهم فيما بعد دون ان يمسهم سوء تعرضوا لانتقادات شديدة لذهابهم الى العراق على الرغم من تحذيرات الحكومة من المخاطر هناك.
وهبط الين الى نحو 107 ينات مقابل الدولار أوائل التعامل يوم الاربعاء في رد فعل على أنباء احتجاز الرهينة.
طوكيو (رويترز)