[معلومات مهمة]

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

خطاب ( الشيوخ الدكاترة ) والله أعلم تنقصه الشجاعة أو ملتو يقدم ( عادةً ) قبل وقوع الطوام على الأمة فمعركة الفلوجة على الأبواب وقد تحدث مجزرة رهيبة لأهلها إلا إذا لطف الله بحالهم وكشف ما بهم من ضر وعسى الله أن ينصرهم , وهذا الخطاب إن كان صحيحاً في مضمونه فقد جاء متأخراً جداً , فالمقاومة ليست بحاجة من يعلمهم ماذا سيفعلون في هذا الوقت الحرج وليسوا بحاجة للدروس والعبر فالدروس والعبر هاهم يعاصرونها حالياً بخيرها وشرها فالصوت الآن صوت المدفع والقنابل وأزيز الطائرات وقد صُمت الآذان منها فلا نسمع , والوقت ضيق ولا يسمح بقراءة الخطابات ,,


خطاب إيعازي قبل وقوع الكارثة لكي تسلم الحكومة الإسلامية ( دولة التوحيد ) من اللوم وربما إنفعالات قد تزيد الطين بلة لا سيما وهي غارقة حالياً في أوضاع أمنية واجتياح الفلوجة قد يقع في ما تبقى من العشر الأواخر من رمضان وموسم الحج على الأبواب , كما لا نعلم لماذا تأخرتم بهذا الخطاب ولم يصدر إلا اليوم فالصائل يصول منذ زمنٌ بعيد وقد شبع جولاً وصولاً ونحن ننتظر حالياً وصوله إلينا فهل استشعرتم خطرأ عليكم ؟؟


الشعب وخصوصاً في الجزيرة العربية وصل إلى درجة حرارة تذيب المعادن فضلاً عن ذوبان القلوب مما يرى ويسمع في بلاد الرافدين ليس في هذا العام ولكن على مدار خمسة عشر عاماً مضت , ذاق خلالها العراقيون صنوف العذاب من أمريكا وبريطانيا , أما أهلنا في الفلوجة والرمادي وما جاورهما فحدث ولا حرج لما يجري لهما الآن وما قد يجري لاحقاً من تلك الدولتين والحكومة العميلة معهما ,

ولهذا السبب لا بد من خطاب يمتص الغضب العارم وتهدئة الأوضاع هنا فقد تنجر المنطقة بكاملها إلى حالة فوضى شعبية أو تزايد الكره للحكومة بسبب عدم إعلانها عن موقف واضح تجاه ما يجري للعراق ( فقد تذرعت في السابق بأعذار واهية منها مراقبة الحظر الجوي ورفع الظلم عن شعب العراق من حاكمه السابق صدام حسين وما إلى ذلك ) أما الآن لا مراقبة ولا صدام ( علاوي والامريكان ) فلا بد من الخطاب ,

ما جاء في الفقرة السادسة من الخطاب الإيعازي يحرم مقاتلة من يساعد المعتدي !! أروني بالله عليكم يا أهل العقول كيف يتم تمييز أمريكي وعراقي كُل واحد منهما يلبس بدلة عسكرية بلون واحد ونوعية واحدة ويحملون سلاح واحد ويركبون آلية واحدة ومصوبين بنادقهم تجاه المقاوم العراقي , حسناً يا أصحاب السعادة والفضيلة أصحاب الخطاب , هل تتكرمون علينا وتوعزون للأمريكي أن يُميز نفسه عن غيره لكي نتعرف عليه عند مقاومته ,

ثم إذا تكرمتم أخبروهم أن يتحركوا إلى مداخل الفلوجة عبر نقاط ومداخل وطرق واضحة خاصة بهم حتى يتم مقاومتهم وأما الآخرين الذين تتوقعون أنهم أتوا لبسط الأمن والسيطرة على الفلوجة إذا كانوا إخوة لهم أن يعبروا من طرق أُخرى ولا يكن بحوزتهم أسلحة ,

ثم أخبروا من يحمي الأمريكي والبريطاني هل أنت معهم أو ضدهم لكي نتعامل معهم بناءاً على جوابهم واسألوهم لما حملوا الأسلحة معهم ( هل الأمريكي ومن معه حسب ما أشرتم إليه في خطابكم قدموا للدراسة وتعلم اللغة العربية واصول الدين ؟ ) وهل المنطقة الخضراء التي سوجوها بسياج من الحرس الوطني يقطنها ويرتادها الشعب العراقي للتفسح والنزهة لجمالها أم للسادة الأمريكان الذين تحصنوا بقصورها ؟

ولا تنسوا الحراسة التي شددت على الطرق السالكة والمحيطة بوزارة النفط والطاقة والمعادن اسألوهم لماذا لا يذهبون لحراسة وزارة الصحة وتوابعها والوزارات المستهلكة الهالكة ؟

وأنا من هنا من ( منبر القلعة الحر ) أعلن التحدي إن كنتم جادين بوقوفكم مع أهلنا في العراق ( وأقسم بالله العظيم حلف وليس حنث ) أن أكشف عن هويتي الحقيقية إذا تجرأتم على تقديم مطالب تفيد العراقيون بنسبة 100 % وسوف أضم صوتي ومعنا الكثير إلى أصواتكم ولسنا بأقل منكم درجة في العلم والفهم فالكل أصبح متعلم ويعلم ما يجري حوله وسوف ينضم إلينا مئات الألوف بكل ما نملك من قوة لنصرتهم ( ولكن أنا واثق تماماً أنكم لا تستطيعون ) وأنا معكم لا أستطيع لأننا مكممين الأفواه ومعها حرياتنا وحاضرنا ومستقبلنا ولا ألومكم في بلد الصمت والكلام بمقدار يقدره الوالي حسب مصالحه , ثم اعلموا أن وضعكم لدرجة علمكم قبل ذكر أسمائكم وعملكم كأساتذة بعدها , ما زادكم وحملكم إلا عظماً في مسؤليتكم في خطابكم هذا فكونوا أهلاً لذلك ,

أما إذا قبلتم الرهان وطغت شجاعتكم وحميتكم على الخوف خوفاً على أهل العراق وكان خطابكم صحيحاً فلدي حلول ناجعة تمنع العدوان وترفع الظلم وتردع المعتدي وذات نتائج مذهلة وطالما أنكم تجرأتم بخطابكم هذا فأضيفوا عليه بعض النقاط الهامة لكي يكون خطابكم مكتمل المعنى والمضمون :-

1- نرغب أن تعلن الحكومة السعودية شجب واستنكار قصف المدنيين العراقيين وعدم الإعتداء على الحرمات وما يجري لأهلينا وإخوتنا في الدم والدين إعلاناً رسمياً ,


2- أن يوجه تحذير للحكومتين الأمريكية والبريطانية أن الحكومة السعودية ستتخذ إجراءات قد لا تعجب تلك الدولتين ( مثل خفض مستوى التمثيل الدبلوماسي ووقف تدفق النفط خارج حدود الدولة ) وهذا ليس من عندي فعبدالله بن عبدالعزيز قبل الحرب ولعلكم تتذكرون عندما قال إذا أخذت الحرب منحى آخر فسوف يكون لنا شأن ولكل حادث حديث ولكن للأسف كثرت الأحداث والأجداث وتجاوزت مداها ( ولم نسمع منه كلمة واحدة وليس حديث كعادة الحكومة في إلتزامها بمواعيدها ) ,

3- طالما أنكم أقررتم وشهدتم على أنفسكم بأن القوات الأمريكية محتلة ومعتدية ومقاومتها يعتبر جهاد من نوع ( دفع الصائل ) ودافع الصائل مسلم والصائل كافر وقد يفترس الصائل فريسته ولا يقدر المقاومة وبحكم أنا مسلمون وبلد اسلامي مجاور هل من حق حكومتنا أن تدفع بما تستطيعه من قوة وخلافه لنصرة المظلوم وتهييج الشعوب العربية والإسلامية للمعاونة في دفع الصائل , أم عند ذلك نتوقف في حال أن الصائل صارت له الغلبة ومن ثم نقف وقوف المتفرج ؟ وهل نكون بذلك أبرينا ذمتنا واكتفينا بخطابكم فقط , ثم تذكروا قد يقع علينا ما وقع عليهم أو أشد ونحن لسنا بأحسن حال منهم فجميع الدول العربية تعرف قدرها وقدر جيوشها وليس باستطاعتها مجابهة قوة عظمى , فهل نلوم في ذلك الوقت دول عربية لا تقوم بنجدتنا ونكتفي بما نسمع ونرى منهم من شجب أو خطاب ؟

4 - ثم يا حبذا وهو الأهم أن يشمل خطابكم ( نسخة للحكومة السعودية والحكومات الخليجية والعربية المجاورة للعراق ) بعدم تقديم أي مساعدات أو تسهيلات لوجستية أو غيرها للصائل المعتدي , وتوضيح ذلك بعدم جوازه شرعاً وهذا بحد ذاته يعتبر إنجاز تاريخي يسجل لكم وعنده ستشكركم المقاومة , وأي حكومة تخالف ذلك تعتبر حكومة واقفة بصف المعتدي ومعه ,

5- هل بمقدوركم أن يكون هذا الخطاب عام وشامل وأوجه ليس نقصان بحقكم ولكن نلتمس لكم العذر لكي لا تتهموا بالخروج على ولي الأمر ونحن نسمع في الآونة الأخيرة كثرة الخروج عليه ( مع أنني أتوقع خطابكم هذا دخولاً عليه بسلام وليس خروج بشر !!! ) وكذلك بصفته خطاب ديني أن يصدر من أعلى جهة دينية رسمية مثل مفتي عام المملكة أو على الأقل يصادق عليه فهو يتمتع بحظوة لدى ولي الأمر وعندها يكون الشك زائل ؟


نعلم أن هذا الخطاب لا يُسمن ولا يُغني من جوع , المقاومة ليست بحاجة أن تقرأ حبر على ورق , هي بحاجة المال والرجال , فكيف بكم إذا علمتم أن الدول التي لها حدود مع العراق بما فيها حدودنا أصبح تجاوزها وعبور العراق للجهاد أصعب وأشق من تهريب الهيروين والسلاح إلينا فهناك من يرقب ويعامل بقسوة فانظروا ماذا يفعل بشار سوريا بالشر عندما رُفع العصا فوق رأسه ,

نرجوا منكم قليلاً من الإعتراف وقليلاً من إحترام عقولنا أننا أقصى ما نفعله عند غضبة الشعوب نستخدم بعض الجمل المختصرة المقتضبة التي تراعي بعض الخواطر وبما يسمح به الأجنبي وبدون تجاوزات حتى زوال الخطر في ظل كرامتنا المفقودة والذل الذي لا يُرفع عنا إلا بالجهاد وإعلاء كلمة لا إله إلا الله محمد رسول الله , وحتى ينتهي الصائل من هضم فريسته وتعوي أمعائه جوعاً ويغرز براثنه وأنيابه في فريسةً أُخرى نترككم مع خطاب آخر ...

هذا والسلام عليكم .
الثالث من العشرة الأواخرمن رمضان 1425 هـ
النسر الأبيض , القلعة .