[ولد_الصفراء]

واصلت الحدائق العامة والمخصصة للسيدات والمنتزهات والمرافق العامة في العاصمة أبوظبي إغلاق أبوابها حداداً على وفاة المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان ''رحمه الله'' فيما لا تزال مشاعر الحزن والذهول تسيطر على سكان العاصمة أبوظبي بعد فقدانهم أغلى الرجال وقائدهم·
واللافت في الأمر أن المتنزهين والبائعين في الحدائق والمتنزهات تركوا المكان فور سماعهم نبأ رحيل المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان من تلقاء أنفسهم دون أن يطلب أحد منهم ذلك، تركوا أبواباً مغلقة وحارساً رافعاً يديه يدعو للمغفور له، وأشجارا تأن لرحيل زايد الخير وباني حضارة الإمارات، عم الحزن أرجاء الحدائق وهجرها الناس تعبيراً منهم عن مدى الحزن العميق والشعور بالأسى للمصاب الجلل الذي حل بالأمتين العربية والإسلامية بعد رحيل القائد باني نهضة الإمارات، تشهد على ذلك الإنجازات الذي حققها من أرض صحراء إلى جنة خضراء، والمباني الشاهقة، وتعبيد الطرق وبناء الجسور، وغيرها الكثير، وكان القائد سندا حقيقيا والداعم القوي للقضايا التي يواجهونها·
وبقيت الحدائق مهجورة، بعد أن غاب عنها الفرح لرحيل القائد المعطاء، وحسب المتنزهين وزوار المكان فإن ما شهدته أبوظبي والإمارات كافة بعد رحيل زايد الخير، من علامات الحزن التي ظهرت على الناس والألم والأسى إزاء النبأ وكل ما فعلوه وحرصوا على تقديمه يعد قليلا في حق الفارس الذي ترجل والذي رحل تاركاً أسى عميقاً عند الملايين من سكان العالم·
وقالوا إن الصدمة كبيرة والخسارة أعظم حيث ألمت بكافة العالم فالمغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد لم يكن قائداً كبيراً وحسب بل كان عوناً للإخاء والتسامح والتضامن، وزعيما يدعوا إلى جمع الأمة العربية والإسلامية، كان دائماً ينتهج منهج الإسلام، ويحرص على تقديم المساعدات للمحتاجين ويمد يد العون للدول العربية والشقيقة، ويناصر الشعوب المظلومة، أحبه الجميع، واعتبروه أبا حنونا يأخذ بيد المظلوم ويقف أمام الظالم، مبدأه السلام وحفظ الاستقرار·
وابتهلوا إلى الله العلي القدير أن يتغمد الراحل العربي الكبير بواسع رحمته وان يلهم الجميع الصبر والسلوان على فقد أغلى الرجال ونصير المستضعفين المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان·
وعبر الموظفون في الحدائق عن حزنهم الشديد على فقيد الأمة الإسلامية والعربية المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان داعين الله تعالى أن يلهم الجميع الصبر والسلوان وان يغفر له ويجعله من الأبرار والصديقين ويتغمده بواسع رحمته·
ومنذ اعلان خبر وفاة المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد وشعب الامارات في ذهول من امرهم، فخبر الوفاة اشبه بالفجيعة التي اصابت ليس على المستوى المحلي إنما على مستوى العالم، بكت الاشجار وودع القمر سماء الدولة، والكل في ذهول ينتظر الخبر عبر التلفاز يتأمل تكذيبه، حتى ذاع وانتشر معه الحزن والاسى، الكل في سكوت تام،عم الهدوء ولم يبق احد في الشارع الكل رحل ورأسه منحنية، عقله رافض ان يصدق ولكنه امر الله·
وودّعت الامارات الفرحة واكتست بثوب الحزن والألم لرحيل فقيد الوطن فالشوارع والمراكز والمنتجعات والحدائق والمدارس بقيت خاليه تبكي صاحبها، وباني حضارتها ومجدها، حيث عم الحزن جميع أرجاء الدولة·

خير خلف لخير سلف