[ابوأمين]

[align=justify]ألقت السلطات الأمريكية القبض على الداعية المصري المعروف وجدي غنيم بتهمة "خرق قوانين الهجرة"، من قبل شرطة الإقامة والهجرة بولاية كاليفورنيا، وقد نشرت جريدة الأهرام المصرية يوم الأحد: 7/11/2004م الخبر واصفة الداعية بـ "المواطن المصري وجدي غنيم".
ويأتي هذا الاعتقال بعد إقامة مستقرة للداعية في الولايات المتحدة الأمريكية استمرت أربع سنوات، حيث كان قبلها في مصر يعرفه الناس بأسلوبه الساخر وابتسامته الجذابة، وفي أمريكا كان أسلوبه كفيلا أن يلتف الجميع حوله، لكن يبدو أن هذا لم يعجب الإدارة الأمريكية!
ولأن الحدث يحمل ملابسات كثيرة، فقد حاول موقع "عشرينات" أن يتعرف على ظروف اعتقال الشيخ وجدي من أسرته.
وبحسب ما نشره الموقع، من خلال اتصال مع ابنه "محمد وجدي" يوم الأحد 7/11/204م أن الاعتقال تم منذ ستة أيام، وللأسف تم التعتيم على الخبر بشكل واضح، ففي فجر يوم الأربعاء الماضي، فوجئت زوجة الشيخ وجدي بطرق شديد على الباب أيقظها من النوم، فهرعت إلي الشيخ وجدي الذي وجد أمامه عناصر من شرطة الهجرة يطلبون منه الذهاب معهم إلي قسم الشرطة ساعات قليلة، ووجد الشيخ نفسه في سجن الولاية رهن الاعتقال على أن يتم مثوله أمام المحكمة خلال الأسبوع الحالي بدون تهمة معلنة حتي الآن!! اللهم إلا التهمة الفضفاضة إياها... "خرق قوانين الهجرة".
وحول مدى شرعية إقامة الشيخ وجدي في أمريكا، يقول الأستاذ محمد: "القوانين الأمريكية تنص على أن يتقدم الأجنبي بطلب للإقامة الشرعية بالبلاد وأن يتم الرد عليه خلال مدة لا تتجاوز الثلاثة شهور، لكن إذا كان المتقدم بالطلب في حاجة له بسرعة؛ فإنه يقوم بدفع مبلغ ألف دولار، ويتم الرد عله فورا، إما بالرفض أو بالقبول لكن الذي حدث كان غريبا جدا، فقد تم إعادة المبلغ للشيخ وقالوا له: "طلبك ليس له رد عندنا"!!.
وعن علاقة هذا الاعتقال بفوز الرئيس جورج بوش بولاية جديدة قال محمد: "ربما ..لكن الحقيقة أني لا أريد أن أوزع اتهامات لا تضر إلا الشيخ وحده خاصة أن هناك تعاونا ملحوظا بين مصر وأمريكا في القضايا الأمنية وخاصة ملف الإسلاميين"!!
وفي أول تصريح له بعد الاعتقال جاء من خلال اتصال قام به من محبسه بأفراد أسرته في مصر، عندما سألوه عن أحواله، ظل يضحك لمدة طويلة، ثم قال: "لا داعي للقلق لن يحدث إلا ما يريده الله عز وجل"!
وعن أحوال بقية افراد أسرة الشيخ المرافقين له في أمريكا، فيقول محمد في الاتصال المذكور: "المكالمة التي دارت بيننا وبين أبي كانت كافية لتطمئننا عليه خاصة أن نظام السجن هناك يسمح بمكالمتين بين السجين وأهله كل يوم!! كما أننا واثقون من أن الوالد لم يقم بشئ يخرق القانون الأمريكي".
يذكر أن الشيخ وجدي عبد الحميد محمد غنيم المولود في 8 فبراير عام 1951، بمحافظة سوهاج بصعيد مصر، حاصل على بكالوريوس التجارة شعبة إدارة أعمال من جامعة الإسكندرية عام 1973، كما نال إجازة في "قراءة حفص عن عاصم"، ثم عالية القراءات من معهد قراءات الإسكندرية الأزهري، كما حصل علي دبلوم عالي في الدراسات الإسلامية من كلية الدراسات الإسلامية بالقاهرة، ثم تمهيدي ماجستير من كلية الدراسات الإسلامية بالقاهرة.
ويشتهر وجدي غنيم بلقب "كشك الإسكندرية" إشارة إلى الشيخ الراحل عبد الحميد كشك أحد أبرز دعاة السبعينات، ومشهور عنه شدة نقده للأوضاع السياسية والاقتصادية في مصر، مما عرضه للاعتقال المتكرر منذ العام 1981، وحتى 2001م موعد مغادرته إلى أمريكا، وكان قد تعرض من قبل للاعتقال في كندا أثناء زيارته بدعوة من عدد من المراكز الإسلامية هناك، ولكن لمدة يوم واحد!
ووجدي غنيم من الدعاة المشهورين.. خاصة لدى جيل الثمانينيات، جاءت شهرته من السلسلة الصوتية التي وزعت على نطاق واسع والمشهورة بالسلوكيات، والتي تناول فيها سلوك المسلم خلال حركته في المجتمع (الزيارة، الفرح، الجنازة، ..الخ) وخلال عمله الحياتي (سلوك الضابط المسلم، المدرس، الطالب، الطبيب، الموظف...الخ) وتعددت من بعدها سلاسل شرائطه عن غزوات الرسول والسيرة النبوية.[/CENTER]