|
|
|
|
||
ســاحـة مــفــتــوحـــة المواضيع الجادة ، والنقاشات الهادفة -- يمنع المنقول |
|
أدوات الموضوع | طريقة العرض |
13-12-2004, 02:05 PM | #1 |
عـضـو
تاريخ التسجيل: Sep 2002
البلد: بريــــــــدة
المشاركات: 3,533
|
سفر الحوالي: الإصلاح في بلاد المسلمين لايتم بإملاءات من واشنطن ولندن
وصف الداعية الإسلامي السعودي سفر الحوالي "حركة الإصلاح الإسلامي" التي يتزعمها سعد الفقيه، بالابتعاد عن "نهج النبوة الشريف" في الدعوة إلى الإصلاح، ورأى أنها ليست على منهج "المعارضة السياسية المنضبطة التي يعرفها الناس في الشرق والغرب".
ووصف الحوالي أساليب حركة الإصلاح بأنها "محاكاة ساذجة" لما فعل الخميني في ثورته في إيران "والمستوحاة من شعارات اللجان الثورية في بعض البلاد ويظهر فيها من التهويل وشطح الخيال وسراب الوعود ما يدعو للخجل لا سيما، وأعداء هذه البلاد يضخمون أخطاءها إن كانت من الحكومة أو من المعارضة المزعومة سواء". واتهم الحوالي في الرسالة التي نشرها موقع مسلم "المعارضة الفقيهة" باستخدامها أساليب القذف والتجريح وتحريض الشعب السعودي على القيام بأعمال الشغب والتخريب، مطالبا المسلمين بتقدير نعمة الأمن والأمان التي أنعم الله عليهم بها، "ولكن كثيراً من الناس لا يدركون قدر النعمة إلا بعد فواتها، ويقصرون نظرهم على جوانب الظلم والفساد وأسباب الهلاك وسوء المصير، وهي قائمة مشهودة لا ينكرها عاقل ومن هنا يخطئون في تقدير المصالح والمفاسد ويتوهمون الإصلاح في ما هو داء وشقاء مثل الظن بأن الظلم يزال بالإخلال بالأمن وأن فساد النظام يعالج بالفوضى". وشن الحوالي في رسالته هجوما عنيفا على دعوات حركة الإصلاح بالتحريض على العنف والشغب، ولاسيما في بياناتها الأخيرة، "إن البيان الثوري للحركة تجاوز الاحتجاج السلمي المزعوم إلى التحريض على ما لا يصح تسميته إلا الانقلاب الشامل مع توزيع الغنائم وتهديد كل مخالف وفق رؤية شخصية تمثل نموذجاً لما يسمى جنون العظمة، وبذلك يخرج العمل عن نطاق الإصلاح ويخرم الثوابت الشرعية له". لولا تقاعس بعضهم عن نصرة من ينكر المنكر ويجتهد في الإصلاح على منهاج النبوة وسيرة السلف الصالح لما عمّ الظلم وانتشر الفساد وأوضح الحوالي أنه لا يوجد خلاف مع تلك الحركة في المطالبة بالإصلاح ولكن بعيدا عن تمزيق "وحدة الصف واجتماع الكلمة على كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم ونبذ التفرق والتناحر على أي أساس كان وانتهاج الوسائل السلمية في الإصلاح". وفي هذا السياق تساءل الحوالي "كيف يأمن الداعون إلى هذه الفتنة من اندساس بعض المنتمين للطوائف الحاقدة أو للتيارات المنحرفة أو العمالة الموتورة إلى ركب التخريب والتدمير فيحرفونه لتحقيق مآربهم الخاصة؟ ومن الذي يملك زمام التوجيه، وقائد المسيرة يصدر أوامره من وراء البحار؟ وأين تذهب عقول قوم يريدون إثارة هذا النوع من الشغب في الشهر الحرام وفي بوابة الحرمين حين يتوافد حجاج بيت الله الحرام إلى هذه البلاد". وجوب الإنكار على حركة الفقيه وعزا الحوالي عدم نيل حركة الإصلاح "الواجب من الإنكار" إلى عدم الاطلاع الوافي على أفكارها ودعواتها من قبل الكثير من المربين والدعاة، وبنفس الوقت أكد الحوالي على أن الحكومة تلعب الدور الأكبر والأهم في معالجة مشاكل المجتمع دون أن يكون ذلك العبء واقع على كاهلها لوحدها، "ومع علمنا أن للحكومة الدور الأهم في تقويتها أو إزالتها فإننا لا نخصها بالمسؤولية وحدها بل نحملها أنفسنا والأمة جميعاً كلاً في موقعه، فلولا تقصير أهل العلم والدعوة بل مداهنة بعضهم وانسياق العامة وهلعهم وراء شهواتهم لما حدث كثير من الانحراف". وتابع الحوالي هجومه على تقصير بعض العلماء "ولولا تقاعس بعضهم عن نصرة من ينكر المنكر ويجتهد في الإصلاح على منهاج النبوة وسيرة السلف الصالح لما عمّ الظلم وانتشر الفساد، بل من الإنصاف أن نقول إننا كما نعلم ونشهد بوجود العديد من المظالم والمنكرات والتجاوزات من قبل الحكومة فإننا نعلم ونشهد كذلك –وهذا من العدل الذي أمرنا به- بأن كثيراً من المفاسد والمظالم الاجتماعية والأخلاقية لولا أن الأنظمة الحكومية تحظرها وتحاربها لتقحَّم الناس إليها كل سبيل، وركبوا إليها السهل والوعر وشواهد ذلك معروفة في الواقع، وما هروب فئات من الناس إلى الخارج كلما استطاعوا وإنفاقهم الأموال الطائلة فيما يغضب الله إلا أحد هذه الشواهد". مشروع جديد للإصلاح وأكد الحوالي على أن السعودية ليست بحاجة إلى ضغوط خارجية للإصلاح، "نحن ولله الحمد في غنى تام عن كل منهج خارج عن شريعتنا ولا نحتاج في الإصلاح إلى إملاء خارجي أياً كان مصدره لندن أو واشنطن أو غيرهما، فكما أن الذين يقولون إن العدل والحرية لا تأتي إلا على ظهر الدبابة الأمريكية خونة مارقون، فإن الذين يظنون أن التخريب والشغب يرفع الظلم الاجتماعي ويزيل الفساد المالي والإداري هم واهمون مخطئون أو مجرمون آثمون". وشدد الداعية الإسلامي المعروف على أهمية الإصلاح في السعودية والعالم والإسلامي بشرط أن يتم وفق "منهاج النبوة وأحكام الشريعة المطهرة التي ضمنت للرعية على الولاة من الواجبات ما لا تضمنه شريعة قط، كما حفظت لولاة الأمر على الرعية من الحقوق ما لا يحفظه نظام عادل قط. فمن أراد أن يخرج عن هذا.. فهو مجرم خائن كائناً من كان". ونوه الحوالي إلى أن هناك دعوات معتدلة للإصلاح بعيدة عن إثارة الفتن والقلاقل، وأن هناك مشروع متكامل يتم التشاور والبحث فيه "نبشر أهل الخير والصلاح بأن السعي في الإصلاح هو الهم الشاغل لمن وفقهم الله بإتباع منهج النبوة من العلماء والدعاة، وقد أعدوا لذلك مشروعاً متكاملاً – وهو قيد التشاور والتعديل- ولولا أحداث خارجة عن إرادتهم لكان قد رأى النور منذ زمن ولن يحيدوا بإذن الله عن منهاج النبوة مهما طال الطريق وكثرت العوائق". وفي الختام طالب الحوالي أتباع "الحركة الفقيهية" بعدم ضيق الأفق والاستماع إلى آراء الآخرين، "نرجو من أتباع الحركة الفقيهية ألا تضيق ثقافتهم وتربيتهم الديمقراطية عن نصيحة المخالفين فيبادروا بسوء الظن ويسارعوا في الاتهام، فإن الحق أحق أن يتبع والرجوع إليه طاعة لله ولرسوله قبل أن يكون لأحد من الخلق". |
13-12-2004, 02:45 PM | #2 |
عـضـو
تاريخ التسجيل: Dec 2004
المشاركات: 33
|
جزاه الله خير على هذا الحق المبين ورد كيد الأعداء في نحورهم .
|
الإشارات المرجعية |
أدوات الموضوع | |
طريقة العرض | |
|
|