[الـصـمـصـام]

..




نيران الشوق تأججت منذ الفراق ، صراع الدموع الحرى اشتد قبل الرحيل ..
نأيت عن الديار و الأهل ، و ها أنا لوحدي يهاجمني الأرق ..
أسلو حينًا بذكر ربي ، و حينًا يختطف مني إبليس اللعين سلوتي ..


لا أحب الترنم بالحزن ، و لا البكاء عند المواجع ..
و لكنني هنا أتنفس حروفًا و أنا عليل قد خضعت هذه المرة بانكسار ..

أريد أن ينجلي هذا الصباح .. لأرى الناس قد قاموا من رُقادهم ..
أريد أن أتحرك و أنخرط فيما يُلهيني ..

هنا أكرر ما قلته من قبل ( كنا نظن السعادة في الأخذ ثم نكتشف أنها في العطاء )
أريد أن أعيش هذا المفهوم بروحي .. روحي .. ربما كانت روحي عندهم هناك ..!

لقد تركت روحي .. تركت قلبي و ارتحلت ..

جلست ذات يوم و أنا في غمرة الحزن و الغم
أخذت أجول بخاطري في أجمَعِ دعاء للحزن
و لكن .. ألهمني ربي أن أقول :

اللهم اجعل سلوتي في حبك ..
و أُنسي في قُربك ..
و لذتي في عبادتك ..

أشعر بعده براحة كبيرة ..

حينما تسجد ، و قد سجد قبلها قلبك لله ..

هنا أرتاح ، و أتنفس ، و أسكن ..
و لكن الشيطان اللعين .. أنفذ وعده في الإغواء ..
و سأظل أجاهده مستمداً قوة إيمانية من ربي ..
سألتمس السعادة مع الله و بالله ..



يارب احفظي بإيماني ..
و احفظ مَن ورائي ..

أمي .. و أخي .. و أخواتي ..
صديقي زياد أصدقائي أحبابي ..

سلام عليكم من الله ، أستودعكم الله ..
و عين الرحمن ترعاكم ..

[poem="type=0 font="bold large 'decotype naskh', arial, helvetica, sans-serif""]أبلغ أخانا تولى اللهُ صحبتهُ = أني و إن كنتُ لا ألقاهُ ألقاهُ
و أن طرفي موصولٌ برؤيته = و إن تباعدَ عن سُكنايَ سُكناهـُ
ياليته يدري أني لستُ أذكرهُ = و كيفَ أذكُرُهُ إذ لستُ أنساهـُ[/poem]

أخوكم / عبدالله

محافظة القريات