بريدة






عـودة للخلف بريدة ستي » بريدة ستي » ســاحـة مــفــتــوحـــة » النسخ القديمة من كاريزما الدكتور سلمان العودة إلى أين ستتجه .؟

ســاحـة مــفــتــوحـــة المواضيع الجادة ، والنقاشات الهادفة -- يمنع المنقول

 
 
أدوات الموضوع طريقة العرض
قديم(ـة) 18-09-2010, 07:40 AM   #9
private.ID
عـضـو
 
تاريخ التسجيل: Jul 2009
البلد: Not your business
المشاركات: 810
اقتباس
المشاركة الأساسية كتبها أبغى المنام
الشيخ الدبلوماسي

ما أكثر ما كُتب عن الشيخ سلمان العودة، وخصوصا عن التحول المثير للجدل في خطابه وأفكاره، فتجربته الثرية لا تكف عن إغراء المتابعين للتحليل والتفكيك والنقد والإطراء، وأرجّح أن تعود إلى دائرة الضوء مع كل موسم جديد لبرنامجه التلفزيوني "حجر الزاوية"، أو مع أي ظهور إعلامي أو تصريح فقهي أو فكري أو سياسي.

اشتهر الشيخ العودة بتحوله الفكري المتزامن مع جملة التحولات التي طرأت في السعودية طوال هذا العقد، وكانت بذور التحول قد تشكلت لدى الشيخ خلال فترة اعتقاله مع عدد من رموز الإصلاح في منتصف التسعينات لتؤتي أكلها بعد الإفراج الذي تزامن مع أحداث الحادي عشر من سبتمبر.

هذه التحولات أثلجت قلوب الكثير من المتعطشين إلى خطاب وسطي داخل السعودية، وقدمت للمرة الأولى في الساحة المحلية رمزاً قيادياً بارزاً ومتمكناً يحظى بقبول جماهيري عالمي حتى من خارج المدرسة السلفية، فتمكن بأسلوبه المنفتح من منافسة "الدعاة الجدد" على منابرهم الإعلامية، مستفيداً من خلفية فقهية وفكرية متينة، وتاريخ دعوي وتربوي غني عن التعريف، وتنوع ثقافي يصل إلى تخوم الموسوعية.

بيد أن هذا التجديد في الشكل والمضمون لم يرُق للكثير من زملاء الحقبة الأولى ـ الحرس القديم ـ فعدّوه بمثابة تمرد على الثوابت، مما استدعى مقاطعة بعضهم لوسائل الإعلام التي يشرف عليها الشيخ العودة بالرغم من حرص إدارتها على إخراجها وفق الضوابط الفقهية والفكرية المتفق عليها في المدرسة السلفية، كما لم ينجُ الشيخ من انتقادات الإصلاحيين لجنوحه الأخير إلى المهادنة في خطابه السياسي.

قد لا نأتي بجديد في مناقشة هذه التحولات وما يثار حولها من جدل، لذا أكتفي بالإشارة إلى البراعة الدبلوماسية التي يتمتع بها الشيخ، وحرصه على الحوار مع كافة الأطياف الأخرى فلا نكاد نجد له خصماً في الساحة الثقافية، مما أكسبه قلوب الجميع وأجبرهم على محبته، وربما أحرج أكثرهم تعنتاً فلم يُبق لهم مبرراً لمواجهته، وهي سياسة تكاد تكون مغيبة لدى جميع التيارات الفكرية في مجتمعاتنا العربية حتى لدى أكثرها تأييداً للديمقراطية وحرية التعبير.

تبرز هذه السياسة كثيراً في مقالات الشيخ المنشورة في موقع ومجلة "الإسلام اليوم"، وتتكرر بوضوح أكبر في برنامجه "حجر الزاوية"، ومن الأمثلة الملفتة ما ورد خلال إحدى حلقات الشهر الفضيل على لسان المقدم من تساؤل حول الموقف من إيران، وبحنكته المعهودة قدم الشيخ العودة إجابة طويلة ومفصلة يمكن عدّها تأصيلاً فكرياً ومنهجياً في معالجة هذه القضية.

ولا يقتصر إعجابي هنا على دبلوماسية الجواب وبراعة الطرح، بل يتعداه إلى بعد النظر وسعة الإطلاع، وهو ما لا يجيده الكثير من الدعاة الذين لا يتورعون عن الانخراط في اللعبة السياسية لينجرفوا في تيارات لا يتقنون السباحة فيها، إذ سبق أحد كبار الدعاة الذين يوصفون بالاعتدال إلى مناقشة القضية نفسها قبل أيام قليلة، ولم يأت بجديد في سياق نقد مواطن الاختلاف العقائدي مع الشيعة، ولكنه فاجأني كثيراً عندما انتقل إلى السياسة ليصرح بتبنيه لخطاب الصف المتصهين من الصحفيين العرب ويقف عنده، في مقابل تصريح الشيخ العودة بضرورة الفصل بين المذهب والسياسة أثناء تحليل السياسة الإيرانية.

في السياق نفسه، أثار الشيخ العودة إعجاب الكثيرين في موقفه المتسامح مع الوزير الراحل غازي القصيبي، ولست هنا بصدد تسجيل إعجاب أو إثارة نقد للجانب الشخصي لهذه العلاقة، بيد أني أشيد كثيراً بأثر هذه المصالحة بين رمزين ثقافيين يحظيان بنفوذ شعبي على ثقافة الحوار الوليدة في مجتمعاتنا، وألفت نظر جميع العلماء والدعاة إلى أثر التسامح والانفتاح والدبلوماسية على كسب قلوب الآخرين، دون أن يستلزم ذلك تقديم أي تنازلات فكرية أو عقائدية، وهذا هو حال جميع القادة الكبار الذين نفتقد إليهم في هذه المرحلة أكثر من أي وقت آخر.

قد لا يبالغ متابعو البرنامج في عدّه مشروعاً تأصيلياً للمنهج الفكري والشرعي الذي يسعى الشيخ العودة إلى تعميمه جماهيرياً، وأرجو ألا يمنع ذلك المراقبين من الالتفات أيضاً إلى الجانب السلوكي والتربوي الذي يقدمه الشيخ كنموذج شخصي للانفتاح من داخل المدرسة السلفية، وأن يثمر هذا المشروع دعاة وعلماء يتقنون فن التفكير كإتقانهم للحفظ والوعظ.

أحمد دعدوش / كاتب وباحث سوري

يا أخي أتعتقد أن المقالات تزكية وصك غفران وعصمة ، فكل إنسان يعبر عن رأيه على عن الناس أجمعين ، فمن يبحث عن المدح سيجد المدح ومن يبحث عن النقد سيجد النقد فالعقول ليست واحدة ولا تقاس وتُقنع بمقال واحد حتى - إبليس - افتخر بطغيانه وجبروته وخروجه من الجنة أحد الكتاب هل سنسكت ونتقبله ؟

فالعبرة ليست بالكاتب إنما الردود وربما أن الردود لم تطابق ما جاء به الكاتب في هذا المقال كما قرأت
__________________
private.ID غير متصل  
 

الإشارات المرجعية

أدوات الموضوع
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا يمكنك إضافة مواضيع
لا يمكنك إضافة ردود
لا يمكنك إضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

رمز [IMG] متاح
رموز HTML مغلق

انتقل إلى


الساعة الآن +4: 03:12 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2017, Jelsoft Enterprises Ltd

المنشور في بريدة ستي يعبر عن رأي كاتبها فقط
(RSS)-(RSS 2.0)-(XML)-(sitemap)-(HTML)