|
|
|
|
||
ســاحـة مــفــتــوحـــة المواضيع الجادة ، والنقاشات الهادفة -- يمنع المنقول |
|
أدوات الموضوع | طريقة العرض |
![]() |
#11 | |||||||||||||||||||||||
عـضـو
تاريخ التسجيل: Jul 2009
البلد: Not your business
المشاركات: 810
|
يا أخي لا أعلم لماذا هكذا تهفوا وتفيق مرة تضعُ حِكم - وكم من مرة أخبرك بمحلها - ومرة تشطح بنا لشيء لا معنى له من كلامنا ولكن خذ راحتك . إن أردنا أن نأخذ بقولك هذا ، فإن سلمان لن يجمع الأمة ويوحد صفها - كما تقولون في السابق- بل هو يشتتها بعدما كانت على خط واحد ، فلو لم يكن هناك توحد في الفتوى ومحاولة الخروج برأي واحد بين العلماء رحمهم الله تعالى الذي كانوا في الاسبق يحاولون جاهدي أن يجمعوا الرأي على واحد بدون شبهة وتضييع وتمييع لتكون العقول واحدة في التصرف لا مختلفة متباينة ، وعلى هذا لم نكن نرى الخلاف الذي نراه اليوم في زمن ابن عثيمين وابن باز رحمهم الله أجمعين ومن كان من قبلهم ، لأنهم وحدوا الرأي باجتهاداتهم ، فإن كانت وسائل أولئك الرجال رحمهم الله في وحدة الصف كانت موفقة وملموسة ، فماذا صنعت لنا وسائل هؤلاء اليوم في وحدة الصف غير زيادة شق الاتساع والتمزق وتضييع العامة وللخلاف . يا أخي النبي صلى الله عليه وسلم قال : "الحلال بين والحرام بين " ولما أخبرنا أن بينهم متشابهات قال عليه الصلاة والسلام : " فمن اتقى الشبهات فقد استبرأ لدينه وعرضه " وبهذا بنى علماء الأمة وخصوصا في - هيئة كبار العلماء -وكان هذا منهجم في احتواء الموقف العام في سحب الشبهات حفاظا على الدين والعرض . السؤال الذي أسالك إياه : لماذا لم نرى بين أعضاء هيئة كبار العلماء اخلافا كالذي نراه بين أهل الفضائيات ؟ مع أن عدد أعضاء الهيئة يفوق أهل الفضائيات مرات عدة . أما قولك بأن " والواقع أن عمل الفقهاء الكبار في المذاهب ، وإن كان يسير ضمن الإطار العام غالباً ، إلا أنه لا يخلو من اختيارات تخالف المذهب ، بل تخرج عن أقوال الأئمة الأربعة . " ولذلك لا يعمل الفقهاء والعلماء بالقول الشاذ إنما بالرأي الموحد لأكثر من عالم وفقيه ، فكما أن الأمة لا تجتمع على ضلالة فالحق يكون أقوى بالاجماع والتأييد ويضعف بالاختلاف والتشتيت ، فكثيرا ما نقرأ ونسمع عدم أخذ العلماء بالقول المخالف ، لأن العلماء المجتمعين لن يغيب عنهم وهم بالعشرات ما قاله هذا الواحد المخالف . والعمل بالأخذ المخالف للرأي الموحد شق للصف وتلبيس الخلاف على الناس وترقيقه وبث الشبه وتمزيق للوحدة وتتبع للرخص . أما الترجيحات بالأدلة فليتك تعطينا الراجح المبني عليه في الفتاوى المخالفة المذكورة لا المحصورة لأنه لو كان كذلك لقلنا للعلماء الذين ردوا عليه بخطأ منهجهم كلهم عن بكرة أبيهم وهو بصوابه ، فأي ترجيح بعدالة أمريكا وعيد الحب والبنطال والحجاب والسينما وفصل الدين عن أمور الحياة المختلفة . المنهج والدين ليس منهج لسلمان العودة أو المذاهب الأربعة فقط ، فالله سبحانه وتعالى أرشدنا إذا وجد الخلاف لمن نذهب وإلى أي شيء نرجع فقد قال " فَإِن تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللّهِ وَالرَّسُولِ" وهو في زمن الكبار من الصحابة فما بالنا في زمن التضييع والتشتيت والفتن ، ولذلك أستغرب من الاستدلال التمسك والالتفاف الأعمى على كل رأي لأهل المذاهب الأربعة - مع حبنا وتقديرنا لهم - وننسى ما جاء عن الله والرسول وأصحابه ممن كانوا أقرب للحق وأصدق من زمن الأمة الأربعة . قال ابن عباس رضي الله عنه : " يوشك أن تسقط عليكم حجارة من السماء ، أقول قال الله وقال الرسول وتقولون قال أبو بكر وعمر " فأين هو اليوم عن حالنا .
__________________
![]() |
|||||||||||||||||||||||
![]() |
الإشارات المرجعية |
أدوات الموضوع | |
طريقة العرض | |
|
|