[جدس البأس]

مقدمات:

(1)
لابد من أن تتسع صدورنا للمخالف والمخالفة وأن لانضيق ذرعاًبوجهات النظر الأخرى ...
وكلما تقدم بنا العمر واتسعت مدركنا وكثرت تجاربنا وكبرت مساحة مخالطتنا للناس ، تبين لنا حجم المعارضة لكثير من المبادئ والقيم التي تربينا عليها ...
ولذلك لاغرابة أن عالج الإسلام هذه القضية من جذرها ، ومن أراد الإستزادة فعليه بالإطلاع على الكتب التي عنيت بالحوار (مثل كتاب الزمزمي وابن حميد وغيرها كثير)
وعليه كذلك الرجوع إلى مسألة الإنكار على المخالف في كتب الحسبة والفقه وأصوله
ففيها جم لايحصى من الفوائد.


(2)
حذف من المشاركة ما يلي :
...ويفعل أشياء منكرة حتى أنا(وأنا لاأحب المطاوعة) أخجل منها...
حذف ما بين قوسين, ولا أدري أحذفها أحد المشرفين الكرام أوأن أخونا الكريم
ساري 2000حذفها مراعاة لشعور الأحبة من الملتزمين في المنتدى.
والحقيقة أن هذه الكلمة مهمة جداً في الحكم على الموضوع وبيان الباعث لكتابته...



(3)
يا أحبتي
كاتب الموضوع اسمه
(تنوين)
وليس
(ساري 2000)
وعلى فرضية موافقة الأخ الكريم ساري 2000 لما جاء في المقالة فهي وجهة نظرقابلة للنقاش والأخذ والرد دون المساس بشخص الناقل الكريم أو الكاتب الأصلي ولن تكون وجهة النظر هذه بأشد من طلب الصحابي رضي الله عنه من الرسول صلى الله عليه وسلم الأذن بالزنا ومع خطورة الأمر وفداحة الطلب تلطف له الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم وبين له ورده إلى الحق بكل رحمة ولين، والا تساء بالرسول الكريم ضرورة شرعية (لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة...)
إن التلطف واللين (في موضعه) سبباً في قبول الحق.
أما الصرامة والعنف(في غير موضعها) فلن تكون باباً لولوج الحق ولو كان من كتاب الله تعالى (لاإكراه في الدين...)


(4)
رد الإمام بن القيم رحمه الله تعالى على الإمام إبن حزم في مسألة من مسائل الحج رداً مسكتاً إذ قال:
لو حج ابن حزم لعلم... (أي علم الصواب في تلك المسألة إذ أن ابن حزم رحمه الله لم يحج)


وأقول لو فكر( الكريم تنوين) في الإلتزام والتدين وطلب الحق لعلم .



(أخيرة)
أدعو أخي الكريم( ساري 2000) لدعوة أخينا الكريم ( تنوين) للمشاركة في منتدى بريدة ولنناقش هذا الموضوع بشئ من التجرد والصدق والشفافية وقصد الحق بعيداً عن العناد والمكابرة ...

بل وأطلب كذلك بتثبيت الموضوع وليكن حواراًعاماً مفتوحاً.




الحديث ذو شجون والحوار في هذا الموضوع يطول وللحديث بقية ...

وبانتظار ردودكم وبالأخص الكريم( ساري 2000).
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته