كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ المَوْت ، وَلَوْ البُكَاءُ يُعيدُ حَبيبَاً لَنَا لَبَكينَا حَتَّى تَجِفَّ مَدَامِعُنَا لِيَعُودَ إِليْنَأ حَبيبُنَا وَنبيُّنَا مُحَمَّدُ صَلى اللهُ عَليْهِ وَسَلَّم ، وَلِكنَّها سُنَّة اللهِ في الحَيَاةِ ، أَنْ تَكُونَ الدَّنيَا دَارُ امْتِحَانٍ واخْتِبَار وَالآخِرَةُ دَارُ قَرَار ، فَعسَى اللهُ أَنْ يَجْمَعَ شَمْلَ الأحْبَابِ في جَنَّاتٍ تَجْري مِنْ تَحْتِهَا الأنْهَار ، وَ لا يَذْهَبُ إلا الغَاليْ والعَزيز ، فَإنَّ عَبْدُ الكَريمَ ذَهَبَ لِحَيَاةٍ أَفْضَلَ مِنْ حَيَاتِهِ في الدَّنيَا إِنْ شَاءَ الله ، وَ يَكْفي والله فَقْدُ النَّاسِ لَهُ وَلِطيبِ قَلْبِهِ وَحُسْنَ ذَاتِهِ وَنبيلِ أَخْلاقِهِ ، وَمَع أَنِّيَ لَمْ أَرَى فِيهِ إلا نَفْسَا هَادِئَةً وَرُوحَا تَمْلئُهَا السَّكينَة ، وَلَمْ أَكُن أَتَوقَّعُ سِوَى أَنَّهُ يَعيشُ بِخَيْرِهِـ لِنَفْسِهِ وَحُب النَّاسِ لَهُ جَعَلني أُحِسُّ بِأنَّ خَيْرُهُـ عَمَّ أَهْلُ حَارَتِهِ ..!
مَا تَكَلَّمَ جَارُهـُ عَنْهُ إلا وَذُرفَت الدَّموعُ عَلى فِرَاقِهِ
رَحِمَهُ اللهُ رَحْمَةً وَاسِعَة
__________________
إِنَّ دَمْعيْ يَحْتَضر ، وَ قَلبيْ يَنْتَظِرْ ، يَا شَاطِئَ العُمرِ اقْتَرِبْ ، فَمَا زِلْتَ بَعيدٌ بَعيدْ
رُفِعتْ الأشْرِعَة ، وَبدتْ الوُجوهـُ شَاحِبَةْ ، وَدَاعَاً لِكُلِّ قَلبٍ أحببنيْ وَأحبَبْتُهُ ..!!
يَقول الله سُبحَانَهُ [اقْتَرَبَ لِلنَّاسِ حِسَابُهُمْ وَهُمْ فِي غَفْلَةٍ مُعْرِضُونَ ]!!
يَا رَب إِنْ ضَاقَتْ بِيَ الأرجَاءُ فـ خُذْ بِيَديْ ..!
|