|
|
|
|
||
ســاحـة مــفــتــوحـــة المواضيع الجادة ، والنقاشات الهادفة -- يمنع المنقول |
|
أدوات الموضوع | طريقة العرض |
19-04-2002, 05:28 PM | #1 |
عـضـو
تاريخ التسجيل: Jan 2002
المشاركات: 206
|
المرأة في صدر الإسلام
المرأة في صدر الإسلام
شهد التاريخ البشري أصنافاً من التحقير والاسترقاق والتجهل والقهر، في حقب عرفت بانها حقب انحطاط وتردي لا علي مستوي التعامل مع المرأة فحسب، بل علي مستوي منظومة القيم والأخلاق، مما أدي الي فساد الممارسات في المجتمع كله. وقد اختلفت النظرة الجائرة إلي المرأة في تلك الحق غلوا حينا, وغلوا متطرفاً حينا آخر، حرص البعض ان يقول علي المرأة انها جالبة عار وشؤم وقال البعض الآخر انها خلقت عاجزة بطبيعتها، واتخذوا مواقف منها، فدفنت حية وجهلت او بقيت رهينة قدرها او علي أحسن الفروض أكتفي بعائدها من الانجاب وخدمة سيدها في البيت......... وببزوغ فجر الاسلام انقشعت سحابات الظلم لتبدأ حركة المجتمع فتح صفحة بيضاء تكنس اشراقاً ووضاءة ... وقد اتضحت الاشراقات المضيئة للمرأة من خلال مشاركتها الاجتماعية الفاعلة فكانت المرأة العاملة صاحبة الرأى السديد، وكانت الزعيمة السياسية، وكانت التاجرة المستثمرة وكانت الطبيبة ، وكانت المقاتلة و فوق كل ذلك كانت الام المربية. والمرأة بصفتها انساناً مستخلفاً في الارض فان دورها ومشاركتها في التعبير الحضاري لا يقل عن الرجل. وعلي ذلك فان أمر الولاية والامر بالمعروف والنهي عن المنكر من أهم الامور التي جاء فيها ذكر المرأة جنباً الي جنب مع الرجل (المؤمنون والمؤمنات بعضهم اولياء بعض يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر) التوبة 72 وقد خوطبت المرأة بالدعوه الي الاسلام كشخصية مستقله منذ أول يوم جهر فيه النبى (صلى الله عليه وسلم) بالدعوة فكانت السيدة خديجة بنت خويلد زوج الرسول (صلى الله عليه وسلم) أول من آمن وآزر الرسول (صلى الله عليه وسلم) ولم يقف الأمر عند ذلك بل جاهدت المرأة وصمدت فى الفترة المكية أمام التعذيب والاضطهاد ولم تتراجع عن عقيدتها قيد انملة فكانت سمية بنت خياط أول شهيدة في الإسلام. والمرأة في الاسلام لا يقف دورها علي الإنجاب والرعاية والتربية للاطفال، بل انها تتجه الي ممارسة كثير من الاعمال متي ما وجدت متسعاً من الوقت، كالتمريض والزراعة والتجارة ويحكي التاريخ الإسلامي أمثلة للنساء التاجرات بدءاً بخديجة بنت خويلد زوج رسول الله (صلى الله عليه وسلم) ، وقيله أم بني أثمار والتي قالت (إني أمرأة أشتري وأبيع )، والشفاء بنت عبدالله والتي كان عمر رضى الله عنه (يقدمها في الرأى ويرعاها ويفضلها وربما ولاّها شيئاً من أمر السوق ) وكثيراً ما عاون الرسول (صلى الله عليه وسلم) زوجاته في أعمال البيت، حتي أن السيدة عائشة سئلت عن ذلك فقالت كان الرسول (صلى الله عليه وسلم) يكون فى مهنة أهلة أهله، فإذا حضرت الصلاة خرج إلي الصلاة) (رواه البخاري) وكان الرسول (صلى الله عليه وسلم) يرفه عن السيدة عائشة فيتسابقا فيسبقها حيناً وتسبقه حيناً آخر. مما روي أنه سمح لها برؤية الأحباش يلعبون. وانطلاقاً من قول الرسول (صلى الله عليه وسلم) ( إستوصوا بالنساء خيراً ) رواه البخاري ومسلم وقوله (خيركم خيركم لأهله وأنا خيركم لأهلي) فقد حرم الرسول (صلى الله عليه وسلم) العنف علي المرأة وأمر باللين في معاملة النساء فما أكرم النساء إلا كريم وما أهانهن إلا لئيم أو كما قال الرسول (صلى الله عليه وسلم) وقد حث الرسول (صلى الله عليه وسلم) المسلمين بإكرام البنات وذلك عندما قال (من عال جاريتين حتي تبلغا، جاء يوم القيامة أنا وهو كهاتين، وضم أصابعه ) رواه مسلم. ويروي أنه (صلى الله عليه وسلم) كان يحسن معاملة ابنته فاطمة فإذا زارته قام اليها وقبلها وأجلسها في مجلسه. وفي المجال السياسي : عندما أمر الصحابة رضوان الله عليهم أجمعين بأن يحلقوا وأن يرجعوا ....... هذا عندما منعوا من الدخول إلى مكة كأنهم تثاقلوا هذا الامر ولم ينفذوا الامر فقالت إحدى زوجاته رضوان الله عليها بأن احلق أمامهم ...... فنفذ هذا الرأي فإقتدى الصحابة بالنبي صلى الله عليه وسلم
__________________
( الكلمة الطيبة صدقة ) ( وتبسمك في وجه أخيك صدقة) |
الإشارات المرجعية |
أدوات الموضوع | |
طريقة العرض | |
|
|