[SIZE="5"][COLOR="DarkOrchid"]نظرت إليك فرأيتكي ساكنة هادئة تبثين الأمل لكل ضعيف و تجذبينه إليكي إلى أن يقع في شباككي فإذا هو غارق تائه لا يعرف كيف يخرج منها و لكنكي في الحقيقة تخفين بين طياتكي الأهواء و المصائب. إن هذا السكون الذي يلبسكي يخفي في داخلكي ثورة عارمة تنتظرنا.
إن من لا يعرفكي يجهل حقيقتكي بإنكي وضيعة دنيئة لا تستحقين الاهتمام و الرعاية.. لكن أين هم الذين يعرفونكي حق المعرفة...للأسف هم قلة من البشر الذين نعموا بتفتح البصيرة و المكاشفة. أما باقي البشر فيا حسرة عليهم فتري حبكي مغروسا في قلوبهم الميتة...ينامون و هم يحلمون بك و يستيقظون و هم يسعون إليكي و يفكرون بكي. لقد شغلتي تفكيرهم و أصبحت همهم الوحيد و جعلتيهم ينحرفون عن الأهداف التي وجدوا من أجلها على الأرض. لقد وجدتي لتكوني امتحانا و ابتلاءا للبشر فمن صبر عليكي و لم يقبل عليكي متهافتا وراء زينتكي و متلهفا لينال منك و جعلكي خاضعة له يستخدمك في سبيل الوصول إلى شاطئ الأمان فسوف يكون من السعداء و من ضعفت إرادته أمام زينتكي و إغرائاتكي و أخذ يلهث ثم يلهث ورائكي إلى أن يموت و يقع في حفرة من حفركي فالويل له و لبيشر بالعذاب الأليم.
و لكنكي في الوقت نفسه مهمة إلى حدا ما لإنكي عنصر من عناصر قصة الإنسان التي رسمها و صممها الله سبحانه و تعالى: فأنتي مقدمة القصة ( حياة الإنسان الزائلة) ثم تأتي بعد ذلك العقدة و هي المحاسبة ( سواء بعد الموت أو يوم الحشر و الحساب) و الخاتمة هي إما المكافأة فالفوز و البشر و الخلود بجنات الخلود و إما الخسران و الحسرة و الخلود بنار الجحيم و العياذ بالله.
اللهم قنى من فتنتها و اجعلها تابعة و خادمة لأهدافنا و لا تجعلنا خادمين لها.
هل عرفتم من هي يا أخواني
أختكم (جمال انثى