[ابن الإسلام]

أيها الغافل عن مصيره وكلنا كذالك إن راحتك مهما طالت وخيلك مهما صالت وجالت فمألك غياهب تلك الحفر فهي مصير كل عزيز رغم عزه وكل غني في نعيم غناه
تذكر أن هناك يوم سوف تكون فيه رهين عملك تكون كسيرا بلا نصير إلى إن أدركتك رحمة
مولاك
أيها الغافل وكلنا كذالك إغتنم رياح حياتك قبل أن تنطفئ الروح من جسدك وتحامل على شيطانك
قبل أن تحمل على نعشك وقبل أن تلف في أكفانك وقلب أوراق حياتك قبل أن تقلبك أيادي الأخرين حاسب نفسك قبل أن تحاسب وتعلم حينها أنك كنت في غرور
أيها الغافل وكلنا كذالك تذكر أنه سيأتي يوم لا محالة قادم يوم سترحل به عن هذه الدنيا
تخيل نفسك وقد شخصت منك العينان وبردت القدمان ورتخت اليدان وثقل اللسان .
تخيل إذا بلغت الروح الحلقوم
كأني بالأب يقول وإبناه الأخ وأخاه الأبن وأبتاه
تخيل يوم أن يجردك المغسل من ملابسك ويسكب عليك الماء ليغسلك
تخيل يوم أن تلف في أكفانك وتحمل على نعشك تخيل يوم أن يصلى عليك
وتحمل بعدها إلى قبرك لتوضع فيه تخيل يوم أن يحث عليك التراب
ياترى كيف هي أول ليلة في القبر
فارقت موضع مرقدي يوماً ففارقني السكون *** القبر أول ليلة قل لي بربك ما يكون

أخي أعتذر منك لأني كدرت خاطرك لكن هي خاطرة جالت في خاطري
وكلمات تلجلجت في صدري فأحببت أن أنثرها في صفحات هذا المنتدى
فهل ياترى سوف تتذكرون هذا الكلام إذا ودعت الدنيا وحُملت إلى القبور
أم ستكون في سجل النسيان .
فسامحوني وعذروني ودعو لي بالرحمة والمغفره