[أبو سليمان الحامد]

أشكرك أخي الفاضل قاهر الروس على إطلالتك الكريمة .

اقتباس أخي كبير المحايدين , لماذا لا يدرس الأدب واللغة العربية الفصحاء في المساجد كما كان في السابق الذي أظهر لنا أمثال المتنبي وغيره ؟

أخي القيوط : أنا مثلك أتساءل دائما , وأسأل نفسي ومن حولي هذا السؤال , وأعتقد أن الصحوة غيبت أهميت اللغة العربية والأدب العربي الأصيل وأبعدته عن المسجد بعد أن كانت حلقة التفسير بجانب حلقة النحو , وحلقة الحديث بجوار حلقة الشعر والأدب , فيخرج الطالب من هنا , ويدخل هنا , والمسجد يضج بالعلم من كل فن .

الآن لو وضعت درس لشرح المعلقات أو قراءة في ديوان الحماسة أو قراءة في البيان والتبيين للجاحظ لقالوا : الله المستعان فسد العلم , ولرأيت الخطابات والمراسلات للشيخ الفلاني لمحاولة منع مثل هذه الدروس .

قراءة مثل هذه الكتب العريقة في الأدب والشعر تواجه بالتهكم والسخرية من طلبة العلم الكبار - وهي في أروقة الجامعة - فكيف تريدها أن تزاحمهم في المساجد ؟؟ إن هذا لمنكر عظيم !!!!

والله المستعان .

وشكرا على إطلالتك أخي الكريم وتأكد أن الفُصْحى تكتب هكذا , وليست : الفصحاء , لأن الأخيرة جمع لفصيح كما يقال : رجل فصيح ورجال فُصَحاء , وأما الفصحى فهو وصف لمؤنث كما تقول : كُبرى وصُغرى ووُسْطى ...