|
|
|
|
||
ســاحـة مــفــتــوحـــة المواضيع الجادة ، والنقاشات الهادفة -- يمنع المنقول |
|
أدوات الموضوع | طريقة العرض |
![]() |
#11 |
عـضـو
تاريخ التسجيل: Mar 2010
البلد: السودان
المشاركات: 117
|
إلى إخواني كتاب المنتدى ممن شارك في هذا الموضع أقول :-
أسأل الله أن يوفقني و إياكم إلى ما يحب و يرضى . ثم أقول : أولا : لا ينكر أحد البتة ان القصور و الظلم و غير ذلك حاصل في بلاد التوحيد السعودية ، فلا يمكن لأحد أن ينسب لها أو لغيرها الكمال أبدا . ثانيا : من أراد الإصلاح فهذه غاية شرعية يُحمد عليها صاحبها لكن عليه كذلك أن يسلك الطريقة الشرعية . ثالثا : الخطاب الذي صدر من سلمان العودة و من معه لا الغاية التي ذكرت فيه شرعية و لا الوسيلة إليه كانت شرعية ؛ و بيان ذلك يقال : مما تضمنه الخطاب حرية التعبير و النشر و نحو ذلك ؛ و هذا يفتح الباب لكل أحد ان يعتقد ما شاء و أن يقول ما شاء بغض النظر عن موافقته و مخالفته للشريعة ، أي حتى و لو كان دعوة للتصوف فلصاحبه الحرية في أن يعبر عنه و ينشره كيف شاء ، حتى إن كان لدين الرافضة فلصاحبه الحرية في أن يعبر عنه و في ينشره و نفس الكلام يقال لو كان الفكر نصرانيا او يهوديا أو مجوسيا او حتى إلحاديا فلصاحبه أن حرية التعبير عنه و أن ينشره كيف شاء .. إلى غير ذلك من الطوام -أسأل الله لي و لكم العافية- فلأجل هذا و غيره لم تكن الغاية شرعية ، نعم هم نادوا بالإصلاح ، لكن الإصلاح الذي نادوا به ليس إصلاحا شرعيا لما سبق . أما كون الوسيلة غير شرعية فقد تكاثرت الأدلة الشرعية في بيان حرمة مناصحة الحكام علنا على رؤوس الأشهاد و قد سبق أن بينت شيئا منها في أكثر من مشاركة في هذا الموضوع . رابعا : إذا تبين حال هذا الخطاب الذي أصدره سلمان العودة و من معه فالواجب على كل غيور حريص على دينه محترق على بلاد التوحيد التي انبرت لنصرة السنة و أهلها و محاربة البدعة و أهلها ؛ بل الواجب على كل مسلم يدين الله بما عليه السلف الصالح أن ينكر امثال هذه الخطابات التي تودي ببلاد التوحيد إلى مهالك عظيمة . خامسا : قد يقال بعد ذلك : إذن من أراد الإصلاح فما هي الطريقة الشرعية لذلك ؟ و جوابا على هذا يقال : إن الله جل جلاله و عظم سلطانه قد بين لنا في كتابه و سنة رسوله صلى الله عليه و سلم أن ما يصيب العباد من البلايا و المصائب هو بسبب ذنوبهم ، من ذلك قول الله تعالى : {أَوَلَمَّا أَصَابَتْكُمْ مُصِيبَةٌ قَدْ أَصَبْتُمْ مِثْلَيْهَا قُلْتُمْ أَنَّى هَذَا قُلْ هُوَ مِنْ عِنْدِ أَنْفُسِكُمْ} و قول الله تعالى : {ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ لِيُذِيقَهُمْ بَعْضَ الَّذِي عَمِلُوا لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ} و قوله تعالى : { وَمَا أَصَابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَنْ كَثِيرٍ} و قد جاء في مسند الإمام أحمد و غير أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال : "و جع الذل و الصغار على من خالف أمري" إى غيرها من النصوص التي بينت أن السبب هو ذنوب العباد ، بل حتى فساد الحكام عقوبة يسلطها الله على عباده الفاسدين كما قال تعالى : {وَكَذَلِكَ نُوَلِّي بَعْضَ الظَّالِمِينَ بَعْضًا بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ}لذلك قيل : [كما تكونوا يولى عليكم] إذن إخواني -رعاكم الله و نفع بكم عباده - من أراد الإصلاح و من أراد التغيير إلى الأحسن فعليه بأصلاح الناس مبتدأ بنفسه أولا ثم أهله ثانيا و هكذا ، ينصح الناس بالرجوع إلى الله و التوبة من الذنوب و المعاصي لاسيما التي شاعت و انتشرت كتك ترك للصلاة بالكلية أو ترك الصلاة في جماعة المسجد و غير ذلك من الذنوب. فالحاصل أن الطريقة الشرعية للإصلاح الشرعي هي أن ينصح العباد فإذا حصل ذلك أصلح الله حالهم . اعتذر من إخواني الأفاضل على الإطالة و الله يوفق الجميع إلى ما يحب و يرضى |
![]() |
الإشارات المرجعية |
أدوات الموضوع | |
طريقة العرض | |
|
|