بريدة






عـودة للخلف بريدة ستي » بريدة ستي » ســاحـة مــفــتــوحـــة » قواعد عامة في الحكم على الآخرين.

ســاحـة مــفــتــوحـــة المواضيع الجادة ، والنقاشات الهادفة -- يمنع المنقول

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع طريقة العرض
قديم(ـة) 13-05-2005, 05:26 PM   #1
عبدالعزيز النجدي
عـضـو
 
تاريخ التسجيل: Apr 2005
المشاركات: 122
قواعد عامة في الحكم على الآخرين.

قواعد عامة في الحكم على الآخرين:
(الخوف من الله عزوجل عند الحكم على الآخرين)
قال البخاري (أرجو أن ألقى الله ولايحاسبني أني اغتبت أحداً).
وقال ابن وهب(نذرت أني كلما غتبت إنساناً أن أصوم يوماً فأجهدني ،فكنت اغتاب واصوم ،فنويت كلما اغتبت إنساناً أن اتصدق بدرهم ،فمن حب الدراهم تركت الغيبة)
قال الذهبي (هكذا والله كان العلماء ،وهذ هو ثمرة العلم النافع).
ولابد قبل الكلام على الآخرين أن تسأل نفسك ماهو الدافع الحقيقي لذلك؟
هل هو الاخلاص والنصح لله ورسوله وللمسلمين؟
أم هو هوى خفي أوجلي؟أهو هو حسد وكراهية له؟!

( تقديم حسن الظن بالمسلم)
قال تعالى(يا أيها الذين آمنوا اجتبوا كثيراً من الظن إن بعض الظن إثم...)


(الكلام في الناس يجب أن يكون بعلم وعدل وإنصاف )
والاصل في هذه القاعدة قوله تعالى(يا أيها الذين آمنوا كونوا قومين لله شهداء بالقسط ولا يجرمنكم شنآن قوم على أن لاتعدلوا أعدلوا هو أقرب للتقوى، واتقوا الله إن الله خبير بما تعملون ).
قال ابن تيمية(والكلام في الناس يجب أن يكون بعلم وعدل ،لابجهل وظلم ،كحال أهل البدع).
(العدل في وصف الآخرين)
وهي جزء من القاعدة السابقة ولكن لأهميتها أفردت لوحدها. والاصل في هذه القاعدة قوله تعالى(ولا تبخسوا الناس أشياءهم).
والمقصود بالعدل في وصف الآخرين :هو العدل في ذكر المساوىء والمحاسن والموازنة بينهما.

(العبرة بكثرة الفضائل)
فإن الماء إذا بلغ قلتين لم يحمل الخبث،فمن غلبت فضائله ،اغتفر له ذلك.
قال ابن رجب(والمنصف من اغتفر قليل خطأ المرء في كثير صوابه).
(العدل في المفاضلة بين الناس )
والاصل في هذه القاعدة قوله تعالى(إن اكرمكم عند الله اتقاكم).


(المنهج الصحيح في الحب والبغض )
قال ابن تيمية(فإن الإنسان عليه أولا أن يكون أمره لله وقصده طاعة الله فيما أمره به وهو يحب صلاح المأمور أو إقامة الحجة عليه فإن فعل ذلك لطلب الرياسة لنفسه ولطائفته وتنقيص غيره كان ذلك حمية لا يقبله الله وكذلك إذا فعل ذلك لطلب السمعة والرياء كان عمله حابطا ثم إذا رد عليه ذلك وأوذي أو إلى أنه مخطىء وغرضه فاسد طلبت نفسه الانتصار لنفسه وأتاه الشيطان فكان مبدأ عمله لله ثم صار له هوى يطلب به أن ينتصر على من آذاه وربما اعتدى على ذلك المؤذي وهكذا يصيب أصحاب المقالات المختلفة إذا كان كل منهم يعتقد أن الحق معه وأنه على السنة فإن أكثرهم قد صار لهم في ذلك هوى أن ينتصر جاههم أو رياستهم وما نسب إليهم لا يقصدون أن تكون كلمة الله هي العليا وأن يكون الدين كله لله بل يغضبون على من خالفهم وإن كان مجتهدا معذورا لا يغضب الله عليه ويرضون عمن يوافقهم وإن كان جاهلا سيىء القصد ليس له علم ولا حسن قصد فيفضي هذا إلى أن يحمدوا من لم يحمده الله ورسوله ويذموا من لم يذمه الله ورسوله وتصير موالاتهم ومعاداتهم على أهواء أنفسهم لا على دين الله ورسوله وهذا حال الكفار الذين لا يطلبون إلا أهواءهم ويقولون هذا صديقنا وهذا عدونا وبلغة المغل هذا بال هذا باغي لا ينظرون إلى موالاة الله ورسوله ومعاداة الله ورسوله ومن هنا تنشأ الفتن بين الناس قال الله تعالى (وقاتلوهم حتى لا تكون فتنة ويكون الدين كله لله ) فإذا لم يكن الدين كله لله وكانت فتنة وأصل الدين أن يكون الحب لله والبغض لله والموالاة لله والمعاداة لله والعبادة لله والإستعانة بالله والخوف من الله والرجاءلله والإعطاء لله والمنع لله وهذا إنما يكون بمتابعة رسول الله الذي أمره أمر الله ونهيه نهي الله ومعاداته معاداة الله وطاعته طاعة الله ومعصيته معصية الله وصاحب الهوى يعميه الهوى ويصمه فلا يستحضر ما لله ورسوله في ذلك ولا يطلبه ولا يرضى لرضا الله ورسوله ولا يغضب لغضب الله ورسوله بل يرضى إذا حصل ما يرضاه بهواه ويغضب إذا حصل ما يغضب له بهواه ويكون مع ذلك معه شبهة دين أن الذي يرضى له ويغضب له أنه السنة وهو الحق وهو الدين فإذا قدر أن الذي معه هوالحق المحض دين الإسلام ولم يكن قصده أن يكون الدين كله لله وأن تكون كلمة الله هي العليا بل قصد الحمية لنفسه وطائفته أو الرياء ليعظم هو ويثنى عليه أو فعل ذلك شجاعة وطبعا أو لغرض من الدنيا لم يكن لله ولم يكن مجاهدا في سبيل الله فكيف إذا كان الذي يدعي الحق والسنة هو كنظيره معه حق وباطل وسنة وبدعة ومع خصمه حق وباطل وسنة وبدعة وهذا حال المختلفين الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعا وكفر بعضهم بعضا وفسق بعضهم بعضا ولهذا قال تعالى فيهم( وما تفرق الذين أوتوا الكتاب إلا من بعد ما جاءتهم البينة وما أمروا إلا ليعبدوا الله مخلصين له الدين حنفاء ويقيموا الصلاة ويؤتوا الزكاة وذلك دين القيمة).

القواعد السابقة من كتاب (منهج أهل السنة والجماعة في النقد والحكم على الآخرين )لهشام الصيني.
تنبيه :
يقول الاستاذ هشام :أقصد بكلمة( الآخرين )أهل السنة فقط، واما الكفار والمبتدعة فلم أقصدهم ،وان كانوا يدخلون في بعض جوانبه .....
عبدالعزيز النجدي غير متصل  


قديم(ـة) 15-05-2005, 02:25 PM   #2
عبدالعزيز النجدي
عـضـو
 
تاريخ التسجيل: Apr 2005
المشاركات: 122
(وصاحب الهوى يعميه الهوى ويصمه فلا يستحضر ما لله ورسوله في ذلك ولا يطلبه ولا يرضى لرضا الله ورسوله ولا يغضب لغضب الله ورسوله بل يرضى إذا حصل ما يرضاه بهواه ويغضب إذا حصل ما يغضب له بهواه ويكون مع ذلك معه شبهة دين أن الذي يرضى له ويغضب له أنه السنة وهو الحق وهو الدين فإذا قدر أن الذي معه هوالحق المحض دين الإسلام ولم يكن قصده أن يكون الدين كله لله وأن تكون كلمة الله هي العليا بل قصد الحمية لنفسه وطائفته أو الرياء ليعظم هو ويثنى عليه أو فعل ذلك شجاعة وطبعا أو لغرض من الدنيا لم يكن لله ولم يكن مجاهدا في سبيل الله فكيف إذا كان الذي يدعي الحق والسنة هو كنظيره معه حق وباطل وسنة وبدعة ومع خصمه حق وباطل وسنة وبدعة وهذا حال المختلفين الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعا وكفر بعضهم بعضا وفسق بعضهم بعضا ولهذا قال تعالى فيهم وما تفرق الذين أوتوا الكتاب إلا من بعد ما جاءتهم البينة وما أمروا إلا ليعبدوا الله مخلصين له الدين حنفاء ويقيموا الصلاة ويؤتوا الزكاة وذلك دين القيمة).
كلام نفيس .
أحمد بن تيمية هذا من عجائب الدنيا في سعة اطلاعه وتبحره وقوة حجته فهل تنجب الامهات مثله؟!
عبدالعزيز النجدي غير متصل  
موضوع مغلق

الإشارات المرجعية

أدوات الموضوع
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا يمكنك إضافة مواضيع
لا يمكنك إضافة ردود
لا يمكنك إضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

رمز [IMG] متاح
رموز HTML مغلق

انتقل إلى


الساعة الآن +4: 07:06 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2017, Jelsoft Enterprises Ltd

المنشور في بريدة ستي يعبر عن رأي كاتبها فقط
(RSS)-(RSS 2.0)-(XML)-(sitemap)-(HTML)