[زين الشباب]

عندما تشر ق شمس أيامك البـــعيدة عن أماني الحب السعـــــيدة , وعندما تنطلق من وجناتك ونبضات فؤادك زفرات من الحسرة شديدة , لا بد أنك تبحث عن أغلى أحبابك وأعظم أمنياتك الذي طالما أحببته على كل من قد مشت رجله على هذه البسيطة الملعونة , قد فاق حبه حب كل من رأيته حتى والداك اللذان كانا أول من رآك عندما قدمت من عالم الســـماء وقد استفقت على ضحكاتهما الحنونة وأمانيهما المستقبلية المشرقة , لا بد أنك تبحث عن ذلك الشخص (المـحـبـوب) لتكحل عيناك برؤيته , وتطهر فؤادك بمجالسته , وتشرح صدرك بمؤانسه ,
تراه يراعي شعورك , ويفهم إحساسك , ويقيم خاطرك .
إن مرضت عادك , وإن غبت زارك , وإن جفيت راعاك وأفاض عليك من حنانه (الفيـــاض) حتى يستقصيك ويداوي جراحك
هذا هو صديقك وأخيك الذي طالما سهرت بالتفكير به وحزنت الأيام والشهور لمفارقته
تراه أمامك في كل وقت وفي كل مكان .
بل إنك ترى نفسك الجبار الرعديد ولكن إذا وقفت أمامه أصبحت الطفل الرضيع لا تنطق بكلمة ولا تحرك ساكناك من حبك له ومن حبه لك
هذا هو الأخ الصــــــــديق القريب
فما شعورك إن أصبحت في أحد الأيام وقد انسلخ من معرفتك كما تنسلخ الشاة من جلدها؟

لا بد لأي منكم أن يعرف أنه لكل داء دواء , ولكل مصيبة علاج , ولكل عاهة مخرج وملجأ .
وهذا مصداق لحديث الرسول صلى الله علية وسلم (ما أنزل الله داء إلا وأنزل له شفاء علمه من علمه وجهله من جهله) وفي رواية إلا السام
ولكن في بعض الأحيان تقع مصيبة على الشخص تقتلع عقله من رأسه وتسلبه لبه , بل ربما تقضي عليه .
فتجد العاقل البيب المعروف برجاحة العقل والاتزان وتحكيم العقل عند أصعب المواقف
تجده وقد عجز عن التفكير بالمشكلة فضلاً عن الحل
هذه مواقف تحصل للمرء في بعض الأحيان فلا يستطيع الوقوف أمامها ولا صد موجاتها العارمة التي ماتذر من شي أتت علية إلا جعلتة كالرميم
حتى إنك لترى الجبار الرعديد عند هذه المواقف كالطفل الرضيع لا يقدر على شي إلا التحليق في سماء الخيال تاركاً وقائع الحقيقة تصب فوق رأسة وهو لا يشعر

أرجوا منكم الرد ورسم شعوركم في هذا الموقف رسماً يدل التائه ويرشد الحائر ويستقصي الداني
لا أفجعكم الله بحبيب ولا أرقكم بمفارقة خليـــــــــــــــــل .