مزنه في طريق المطار
ما كنت لأكتب هذا الموضوع أو أتطرق إليه إذ أن التحدث في هذه القضيه خلل في الدين ونقص في العقل واهتزاز لميزان الرجولة ولكن لكثرة تسلط بني علمان وسريان أقلامهم في المنتديات والصحف وعبر القنوات المرئية والمسموعة والضحك والتغرير بعامة الناس وضعفائهم أقول إذا كان هذا حال أصحاب الأهواء لاينبغي لصاحب قلم سيال أو فكرة صائبة أو كلمة نيرة لاينبغي له السكوت ولا يسعه الصمت . فنقول هب أن( مزنه ) قادة السيارة وتعرض لها حادث على طريق ما ، من سيسعفها أهو رجل المرور أم شاب يفزع لها ( وما أكثرهم ) هل يحل لهم هتك عرضها مع العلم أنها ستكون في حاله غير طبيعية أم أن رجل المرور سينتظر حتى يحضر ولي أمرها حتى تموت أم أن الدولة ستجند بناتنا لتتعرض لما يتعرض له المجندات في الدول الخرى من اغتصابات واعتداءات . إنها حالة واحدة فقط تلك التي ذكرنا فما بالك بحالات أشد وأصعب ، فيا أصحاب الأقلام المسمومة والمقالات الممقوته والمقامات المحمومة أهذا كله شفقة ورحمة ، أخواتكم تنتهك أعراضها في كل مكان فأين منابركم ، الزوجات تشتكي من تسلط الأزواج فأين تنظيركم ، كم من بنتٍ ظلمها أبوها وعنّسها فأين منبركم ، لما لانرى منابركم تهتز حينما ترون علجاً يسوق أختكم للمكروه مكرهة ، لما لانرى لكم قلماً حينما انتزع الجلباب من على وجوه أخواتكم ، سلم اليهود والنصارى من أقلامكم ولم يسلم دينكم وشرف بناتكم ، لما في هذا الوقت خصوصاً أم أنها سنت المنافقين عبر التاريخ . إلى هؤلاء نقول يكفي ما نحن فيه من آلام وأحزان ، يكفي ما نحن فيه من تسلط الأعداء ،كفى..كفى..كفى..كفى
|