العلامة الفوزان معقباً على الشيخ العريفي : ( السلفية هي المنهج الحق )
[align=justify]فقد قرأت في جريدة (عكاظ) في يوم الاحد 28/4/1426هـ العدد (14162) عنوانا سيئا للقاء اجري مع بعض المشايخ الفضلاء هذا نصه:
(سلفي وتبليغي تسميات ليست من الإسلام ) وتعجبت كيف عد كاتب العنوان السلفية بأنها ليست من الإسلام وهي تعني إتباع مذهب السلف الصالح من الصحابة والتابعين والقرون المفضلة والله تعالى يقول {والسابقون الأولون من المهاجرين والأنصار والذين اتبعوهم بإحسان رضي الله عنهم ورضوا عنه} الآية, ويقول تعالى للصحابة {إن الذين آمنوا وهاجروا وجاهدوا بأموالهم وأنفسهم والذين آووا ونصروا أولئك بعضهم أولياء بعض} إلى أن قال سبحانه {والذين آمنوا من بعد وهاجروا وجاهدوا معكم فأولئك منكم} وقال تعالى في سورة الحشر {للفقراء المهاجرين الذين اخرجوا من ديارهم وأموالهم يبتغون فضلا من الله ورضوانا وينصرون الله ورسوله أولئك هم الصادقون, والذين تبوأوا الدار والإيمان من قبلهم يحبون من هاجر إليهم} إلى قوله تعالى {والذين جاءوا من بعدهم يقولون ربنا اغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا بالإيمان} الآية وقال النبي صلى الله عليه وسلم (وستفترق هذه الأمة على ثلاث وسبعين فرقة كلها في النار إلا واحدة,قالوا من هي يا رسول الله قال من كان على مثل ما أنا عليه اليوم وأصحابي), وقال عليه الصلاة والسلام (عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي).
إذا فالسلفية هي المنهج الحق الذي يجب علينا أن نسير عليه ونترك ما خالفه من المناهج وأصحابه هم الفرقة الناجية أهل السنة والجماعة وهم الطائفة المنصورة إلى يوم القيامة جعلنا الله منهم, وأشار الفوزان إلى أن الانتساب إلى هذا المنهج يحتاج إلى معرفة بأصوله ليلتزمه المسلم وتجب معرفته بالمناهج المخالفة له حتى يجتنبها فالتمسك بنهج السلف يكون على علم وبصيرة, ولا يكفي مجرد الانتساب اليه مع الجهل به أو مخالفته, ولهذا قال تعالى {والذين اتبعوهم بإحسان} أي إحسان بمعرفته وإحسان في الإتباع من غير غلو ولا جفاء ومن غير إفراط ولا تفريط كالذين ينتسبون الى مذاهب الأئمة الأربعة أبي حنيفة ومالك والشافعي واحمد وهم يسيرون على غير منهجهم في العقيدة والعبادة. وكذا الذي ينتمي إلى منهج السلف وهو يكفر المسلمين أو يخرج على ولاة أمور المسلمين أو ينحو أي ناحية من الغلو ليس سلفيا بل يسمى خارجيا أو معتزليا وكذا الذي ينتسب الى مذهب السلف وهو يقول بقول المرجئة في مسألة الإيمان والكفر هذه ليست السلفية فالواجب التنبه لهذه المسألة وان لا يخلط منهج السلف مع المناهج الأخرى المخالفة له ويقال هذه المناهج ليست من الإسلام جميعها هذا من المجازفة في القول والجور في الحكم والتلبيس على الناس.
صالح بن فوزان بن عبدالله الفوزان - عضو هيئة كبار العلماء ، وعضو اللجنة الدائمة للإفتاء
:المصدر: عكاظ : (الخميس - 2/5/1426هـ ) العدد 1453[/CENTER]
|