[الشاهين]

يا سمو الأمير وفِّر قليلاً ..
تبرع سمو الأمير الوليد بن طلال مشكوراً مأجوراً بمبلغ مائة مليون ريال (100.000.000) في حملة التبرعات لفلسطين .
وهذا التبرع السخي يستحق الإشادة .. ولكن مع الإشادة ... فقد كان للمشاعر منه إفادة :
1. يا سمو الأمير وفِّر قليلاً من ملايين بذلكم والسخاءِ
2. يا سمو الأمير أنصت قليلاً فلدينا تقرير ذاك العطاءِ
3. عشر معشار ما بذلتَ كفيل أن يقيم القبور للأشلاء
4. عشر معشار ما بذلتَ كفيل أن يهيل التراب فوق الدماء
5. يا سمو الأمير لا تبن شيئاً (فالأباتشي) أشد فوق البناءِ
6. يا سمو الأمير لا تبن عشاً للطيور الجميلة الحسناءِ
7. كم طيور تخطفتها نسورٌ خلّها فلتعش بِعُش الهواء
8. لا تسمّن جياعنا لذئابٍ كي تراها شهيةً في العراء
9. كيف يُسقى الظمآنُ والموت يسقيه كؤوساً في غدوة ومساءِ؟!
10. يا سمو الأمير لا تكسُ عرياً باللباس الزهيِّ والأرداء
11. فالحرير الجميل في الخوف عري ولبوس الأمان خير كساء
12. حسبهم ـ إن أبيتَ ـ أكفانُ.. بل لا يُكْفَنُ الميْتُ ميِّتُ الشهداء
13. مئة من ملايينكم وفِّروها إن تكن للكساء أو للغذاءِ
14. ليت شعري لو كان مليونُ منها ألفَ رشاشةٍ لكل فدائي
15. لرأيتم وربنا كيف تغدو شرذمات اليهود نحو الفناء
16. لرأيتم وربنا كيف يعدو ألف شارون هارباً في الخفاء
17. لرأيتم يهودَ تركع ذلاً وتنادي ( السلامَ ) من غير لاءِ
18. لرأيتم ومن وراءَ يهودٍ كيف ينسلُّ من وراء وراءِ
19. ليت شعري لو كان مليون منها ألفَ رشاشة لكل فدائي
20. لرأيتم نساءنا في فلسطين تدوس اليهود بالكبرياء
21. لعلمتم يهودَ أجبنَ شعب ونظرتم إليهمُ في العراءِ
22. وفهمتم حقيقة الحرب والسلم والسلام الهراءِ
23. ليس يُدعى للسلم إلا بعز أو يدوسَ السلامَ كلُ حذاءِ
**** ****
24. هل سمعتم نداء قدسٍ جريحٍ قال في صوت مدنف بالدماءِ
25. صوته رددته أصوات قوم من بنيهِ وأهله الشرفاءِ
26. وصداه من كل من قال إني مسلم صامد بكل إباءِ
27. آهِ من قومنا ـ وبحت حلوق ـ لن نناديكمُ بماضي النداءِ
28. لم نقل : أعلنوا الجهاد جميعاً وتفانوا في نجدةٍ وفداءِ
29. لم نقل : أعلنوا الجهاد ولبوّا صرخةً من أرامل الضعفاءِ
30. لم نقل فاكسروا بعزم سدوداً وحدوداً هي الحمى للعداءِ
31. لم نقل فاحشدوا الجيوش وهبّو لم نقل سارعوا بألف لواءِ( 1)
32. واكسروا الطوقَ حول كل يهودٍ وادخلوا الباب عزةَ الأنبياءِ
33. كل أسطولكم دعوه فلسنا نبتغي منه ما عدا الإغضاء(2)ِ
34. لا تجروا مصفحاتٍ ألوفاً نحو تطهير قدسكم من بلاءِ(3)
35. لا تبثوا الرادار كي يرصد الأعداء في كل غدوة ومساءِ
36. بل ولا يرصد التجسس ممن خان إخوانه بكل اجتراءِ
37. حسبنا منه أن يكون رفيقاً بالشريف المجاهد المعطاء
38. لم نقل أغلقوا السفارات حاشا أن يروا منكمُ نقيض الولاء
39. لم نقل صارخين : للنفط حد حين تؤتى الحدود بالاعتداءِ
40. حسبنا منكمُ ريالات قومي وشعوبٍ تدثرت بالعزاءِ
41. أن نراها بكل صدق وحزم دونما أي خدعة والتواء
42. كلها في( السلاح ) في يد ( شهمٍ ) لا بأيدي عصابة الجبناءِ
43. لا بأيدي من باع أهلاً وأرضاً بسلام الحيات والحرباء
44. لا بأيدي عصابة الغدر منا قد يُرى الغدر في لَبوس الوفاء
45. لا تردوا السلاح عن كل قَرْمٍ باع أشلاءه لرب السماءِ
46. سلِّحوهم بقوةٍ ودعوهم واسمحوا ـ لو سمحتمُ ـ بالدعاء
***** *****
47. علَّمونا ـ ونحن كنا صغارا ًـ ( حكمة اليوم ) وهي للحكماءِ
48. درهم من وقاية نشتريها ذاك خير من ألف ألف دواءِ
-------------------------------------------------------------------------

نفثات من غير شاعر فهد بن عبد الرحمن اليحيى

-------------------------------------------------------------------------------------------------------


(1) يبلغ عدد أفراد الجيوش العربية النظامية فضلاً عن الاحتياط، وفضلا عن الجيوش الإسلامية (2.344.830) أي أكثر من مليونين وثلاثمائة ألف جندي في حين يبلغ عدد قوات اليهود 172 ألفا فقط .
(2) يبلغ عدد الطائرات الحربية في الدول العربية (3362) مقاتلة، و (653) مروحية ، في مقابل (446) مقاتلة لدى اليهود و(133) مروحية .
(3) يبلغ عدد المصفحات والدبابات في الدول العربية فضلاً عن بقية الدول الإسلامية أكثر من سبع وأربعين ألف مصفحة ودبابة ، في حين لا يتجاوز عدد المصفحات والدبابات لدى حكومة الإرهاب اليهودية سوى سبعة آلاف ومائتي مصفحة ودبابة .
(هذه الإحصائيات من مجلة الأهرام العربي عدد(231) بواسطة كتاب العالم في عام لحسن قطامش )

[مفك14]

شعر أحمد مطر

ارفعوا أقلامكم عنها قليلاً
واملئوا أفواهكم صمتًا طويلاً
لا تجيبوا دعوة القدس .. ولو بالهمس
كي لا تسلبوا أطفالها الموت النبيلا
دونكم هذه الفضائيات فاستوفوا بها ((غادر أو عاد))
وبوسوا بعضكم .. وارتشفوا قالاً وقيلاَ
ثم عودوا ..
واتركوا القدس لمولاها ..
فما أعظم بلواها
إذا فرت من الباغي .. لكي تلقى الوكيلا !

طفح الكيل .. وقد آن لكم أن تسمعوا قولاً ثقيلاً
نحن لا نجهل من أنتم .. غسلناكم جميعًا
وعصرناكم .. وجففنا الغسيلا
إننا لسنا نرى مغتصب القدس .. يهوديًا دخيلاً
فهو لم يقطع لنا شبرًا من الأوطان
لو لم تقطعوا من دونه عنا السبيلا

أنتم الأعداء
يا من قد نزعتم صفة الإنسان .. من أعماقنا جيلاً .. فجيلا
واغتصبتم أرضنا منا
وكنتم نصف قرن .. لبلاد العرب محتلاً أصيلاً

أنتم الأعداء
يا شجعان سلم .. زوجوا الظلم بظلم
وبنوا للوطن المحتل عشرين مثيلاً !
أتعدون لما مؤتمرا ؟
كلا
كفى
شكرًا جزيلاً

لا البيانات ستبني بيننا جسرًا
ولا فتل الإدانات سيجديكم فتيلاً
نحن لا نشتري صراخًا بالصواريخ
ولا نبتاع بالسيف صليلاً
نحن لا نبدل بالفرسان أقنانا
ولا نبدل بالخيل الصهيلا

نحن نرجو كل من فيه بقايا خجل .. أن يستقيلا
نحن لا نسألكم إلا الرحيلا
وعلى رغم القباحات التي خلفتموها
سوف لن ننسى لكم هذا الجميلا

ارحلوا
أم تحسبون الله لم يخلق لنا عنكم بديلا ؟!
أي إعجاز لديكم ؟
هل من الصعب على أي امرئ .. يلبس العار
وأن يصبح للغرب عميلا ؟!
أي إنجاز لديكم ؟
هل من الصعب على القرد إذا ملك المدفع .. يقتل فيلا ؟!
ما افتخار اللص بالسلب
وما ميزة من يلبد بالدرب .. ليغتال القتيلا ؟!

احملوا أسلحة الذل وولوا .. لتروا
كيف نُحيلُ الذلَّ بالأحجار عزًا .. ونذلُّ المستحيلا