وقفتُ أمام باب محل تسالي .. وقفة متأمل و متألّم ..
آه يا تلك الأيام .. عندما كنّا نتسابق أنا و شقيقي الوحيد إليه لنحظى بما وعدتنا به والدتنا إن نحن نجحنا في المحافظة على غرفتنا نظيفة طيلة أيام الأسبوع ..
كانت رائحة البطاطس المقلية تجذبنا نحوه بشدة و تلك العصائر المثلّجة بألوانها الساحرة تجعلنا كالمدمنين لا نبحث عن غيرها ..!
لا أدري ما هو سر إنجاذبنا لمحل تسالي عندما كنّا صغاراً؟
صدقوني .. جربتُ الذهاب إلى أحدها مؤخراً فمنعني من الشراء عدم إهتمام العامل بنظافته بالإضافة إلى أن طريقة إعداده للأكل أجبرتني على الصمود أمام مغريات الماضي الجميل ..!