[أبو سليمان الحامد]

كتبتَ أخي عبد الله كلاما يسطر بمداد من ذهب , فأجدتَ التعبير , ولخصت المفيد .

وإن كتاب الله تعالى لهو النور والشفاء لمن تدبره , وجاء إليه مستهديا مستنيرا , وأما من أعرض عنه فهو القاصم له .

وأي نور أعظم من نور الله وكلامه , ولكن : من لم يجعل الله له نورا فما له من نور .

وما دام حديثك عن سورة النور فقد شدني كثيرا بداية السورة ونهايتها حيث ابتدئت بقوله تعالى : {سُورَةٌ أَنزَلْنَاهَا وَفَرَضْنَاهَا وَأَنزَلْنَا فِيهَا آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ لَّعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ } (1) سورة النــور

فبين أن فيها فرائض وآيات بينات , لماذا ؟

لأجل أن نتذكر ونعمل .

فإن لم نعمل بما فيها فما النتيجة ؟

النتيجة في نهايتها :

أولا : قوله تعالى : " { فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَن تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ} (63) سورة النــور

ثانياً : لتعلم أيها المخالف أن الله غني عنك , وسوف يأتي اليوم الذي يحاسبك فيه : " {أَلَا إِنَّ لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ قَدْ يَعْلَمُ مَا أَنتُمْ عَلَيْهِ وَيَوْمَ يُرْجَعُونَ إِلَيْهِ فَيُنَبِّئُهُم بِمَا عَمِلُوا وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ} (64) سورة النــور

فهلا تدبرنا لنكون من المفلحين الصالحين !!

شكرا لك أيها الفاضل , وبارك الله فيك .