في قديم الزمان وقبل سنوات مضت كان الجو السائد في مدينة (( بريدة )) سواء من الناحية (( الفكرية )) أو (( الأدبية )) منفتحاً ومتسامحاً إلى حد كبير أكثر من هذا الوقت
كانت الحياة بسيطة وتسير بعجلة متزنة خالية من التخبطات والأحادية والإقصاء وفكر المؤامره كما هو الأن .
كان الجو السائد (( في بريدة )) منفتحاً خالياً من التصادمات أو التشويه المفتعل للمدينة . ولكن بعد سنوات بداء النزح يصيب (( بريدة )) من الجهة الغربية من مكان يدعى حسب اللغة الدارجة المتعارف عليها (( الطوالع )) .
نزح أهالي (( الطوالع )) إلى بريدة محملين بالفكر المتزمت الأحادي الرأي الإقصائي نتيجة إنغلاقهم على أنفسهم لسنوات طويلة فنخروا في جسد بريدة و إندمجوا إندماجاً جغرافياً ولكن لم يندمجوا إندماجاً (( فكرياً )) .
فعندما نكون خارج مدينة (( بريدة )) نجد هؤلاء يسيئون الأدب مع المدينة التي إحتضنتهم ويكيلون لها الشتائم ويصفونها بأوصاف وأهلها لا تليق وما أن يذكر أسمه وأسم عائلته تعرف أنه لا يمت لبريدة بصله ولكن هم من إستوطنوا فيها . وأن أصله من (( الخبوب )) .
لا أعمم هذا الكلام على أهالي (( الطوالع ))ولكن الغالب الأعم هم هكذا . وكذلك هداهم الله من صفاتهم لا يهتمون بهندامهم ولا بمظهرم الخارجي في الملبس ويذكر للأخرين أنه من بريدة .. ويأخذ المقابلون لهذا الشخص أنه أهالي بريدة هم ( هكذا ) .
والسلام
منقول للكاتب ابن البلد