|
|
|
|
||
ســاحـة مــفــتــوحـــة المواضيع الجادة ، والنقاشات الهادفة -- يمنع المنقول |
|
أدوات الموضوع | طريقة العرض |
![]() |
#1 |
كاتب مميّز
تاريخ التسجيل: Jan 2002
البلد: السعودية
المشاركات: 1,743
|
الثورات العربية البائسة , بها تجلّى الحقّ وبها انكشف الزيف
بسم الله الرحمن الرحيم
ثار التونسيون , وتلاهم المصريون , ثم أهل اليمن , فسوريّا , , وهذا الأردن والجزائر قد انبعث دخانهما ! ثورة إثر ثورة , وخروج على ( ولاة الأمر ) يتلوه خروج ! (1) ولا زلنا لا ندري ما مصير الناس , وما ثمن تلك النفوس التي إزهقت بعشرات الآلاف , والمصالح التي تعطلت شهورا , ولا متى تسير مصالح الناس وحياتهم . بل رأينا بوادر السوء , فهذا حاكم تونس يقر تدريس الفحس وما يسوء شخص المصطفى صلى الله عليه وسلم في المدارس العامة ! وهذا حاكم مصر يعلن الأحكام العرفية بعد مسرحية سفارة اليهود ! وهذا عبد الجليل يعلن أن الشريعة الإسلامية لن تكون الوحيدة في تقرير الأحكام ! وهذا مجلسه يضم أناسا هم للكفر أقرب منهم للإيمان وهذه ثورة سوريا ( غير الطائفية ) !!! ترفض نصرة الظواهري لها وشده من أزرها لأن هذا يعني أن الثورة قد تتهم بأنها جهادية !!!! إلى آخر ما نرى من نكسات تتطلب ثورات أخرى . كان قومٌ من المتمشيخة حاربوا ابن لادن ( والقاعدة ) بأفواههم وبأقلامهم وجادوا عليه بما علموا من كبائر التـُّهم , جعلوه وصحبه خوارج أهل ضلال , ونواياهم السوء , وفعلهم القبح , عصو الله ورسوله وخرجوا على ولاة الأمر ( المبايعين )!!! ظلّ هؤلاء حينا من الدهر يدرّسوننا صباح مساء أن الخروج على الحكام ( ولاة الأمر ) عصيان لله ولرسوله , وتفريق للصفّ وخيانة للأمة وضلال وكفر ! – وهو حق لكنهم وظفوه في غير مواضعه – وشفعوه بقاموس الشتم في حق من ( خرج ) على ولي الأمر , حتى وإن كان (( كافرا )) كبو رقيبة أو زين العابدين أو ( حافظ ) الأسد , يعنون القاعدة شبابها وكهولها ! ثمّ ! ويا لها من ثُّمّ ! ما أسرع أن تنكّروا لما آمنوا به , وقالوا بغير ما قالوه من قبل , وكأن الإيمان تغيّرت أركانه أو أن وحيا من الله نزل فنسخ ما كان ! ما أشدّه من أسى , وما أعجبه من نكوص , وما أقبحه من سلوك , يوم أيّد أولئك القوم هذه الثورات ( الغوغائية ) ! التي لم ترسم منهجا أو تـُعِدّ قوّة أو ترفع شعار الجهاد وتحكيم الشريعة , أو تقدّر النتائج ومصير الناس بعدها ! هذا استجرّ من أعماق الفؤاد المجروح خالج من أسى على جهاد صادق قوي حاربناه وإجهزنا عليه نحن والصليبيين , ثم عدنا نؤيد الخروج الغوغائي , والثورات التي لا راية لها ولم ترفع لواء الدين , وخلعنا عليها أزكى درجات القداسة وجزمنا بأن قتلاها أرفع الشهداء مقاما وفيهم الملحد والكتابي والرافضي ومن لا يرضى بحكم الشريعة ! القاعدة , وما القاعدة ؟ إنها كتيبة المجاهدين العرب العدو الشرس للحلف الصليبي المجرم , أو (حلف الأطلسي ) واجهه شباب القاعدة وكهولها بجسارة يوم مات عنفوان المسلمين ظل زعيمها وجيشه ينكرون طغيان الحكومات العربية وعمالتها للكفار خانع لأمرهم , تدير بلدانها وتسيّر شعوبها وفق ما تريد أمريكا أو السوفيت , لا وفق ما يريد الله تعالى , ويسوقون الأدلة الشرعية على ( كفر ) بعضها , وينكرون عمالة البعض الآخر للحلف الصليبي فنيت أعمارهم يجاهدون الروس , ,ثم الصرب ثم الصليبيين , تركوا مصالحهم ودنياهم وأهليهم وملذات يستمتع بها غيرهم طلبا لعزة أمتهم ولرفعة شعوبهم . لكن متمشيختنا وإعلامنا المبجّل كانوا - ولا زالوا - يروقهم ( التحالف ) مع الساسة والعسكر والإعلام الصليبي ضد الجهاد , جهاد القاعدة وطالبان , وجهاد العراقيين والصوماليين, ظلوا يرمون المجاهدين بشنائع الوصف وعظائم الشتم , حتى غدا المجاهدون كفارا من الخوارج يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية ! أنطقوا المجاهدين بما لم يقولوا , ونسبوا إليهم ما لم يفعلوا , وخلعوا عليهم دِيناً لم يعتقدوه . ليس هذا بمستغرب من إعلامنا وهو الفاجر الشهواني الرخيص (2) وإنما المستغرب أن فضلاء من مشايخنا , وجمّ غفير من المتمشيخة قليلي العلم والحكمةقد ( تبرّعوا ) للصليبيين وحلفائهم من الحكام ومن أنعام الإعلام , فتطوّعوا متلذذين بالطعن والشتم والتضليل لكل ما هو ( قاعديّ أو طالباني ! ) عالمين أنهم بهذا صاروا منضوين تحت ( راية ) أميركا الصليبية وحلفاء أميركا متخندقين معهم في حربهم السافرة للمرابطين ضدّ الهيمنة والغطرسة والظلم الصليبي . أقول : ويا لأسى ما أقول ! ثار التونسيون , وثار المصريون , ثم توالت الثورات . فهل ذم أولاء المشايخ نوايا الثوار ؟ وهم يرون من قيادات الثورات ملاحدة محادّين لله ولدينه ؟ أمثال محمود شمّام الماركسي ثم الليبرالي عدو الإسلام والشريعة ! ويرون أيضا تصريح قادتها بأنهم لن يحكموا بالشريعة وحدها ! كما صرح مصطفى عبد الجليل ويرون أن من مؤيديها المدافعين عنها ( حلف الأطلسي الصليبي ) ويرون أن حاكما مثل علي عبد الله صالح وضع دستورا للبلاد منذ سنين ينص على أن الشريعة الإسلامية هي المصدر الوحيد للقوانين ! لِمَ لَمْ ينظروا في هذه العوارض ولم لم يزعموا – كزعمهم عن القاعدة من قبل – أن مقصد الثوّار تدمير البلاد وتقتيل العباد ؟ وهم يرون ثورة ليبيا حصدت حتى الآن أكثر من 50,000 مسلم ! ولا زالت تقتل وتشرّد . لم يفعلوا شيئا من هذا ! بل أيدوا تنظيم ( القاعدة ) بثوبه الجديد , ثوب الغوغائية وعدم وضوح الأهداف أو تقدير النتائج , إنه نتظيم ( الثورات العربية ) أقول : بفضل من الله قد أيد المتمشيخة ابن لادن وهم لا يشعرون ! إذ حكموا اليوم بكفر القذافي وزين العابدين وبشار , ونددوا بطغيان حسني وعلي صالح , وحكموا بمشروعية هذا الخروج عليهم . هو خروج لم يحمل راية الدين بل خروج يرضى بحكم غير الله خروج من غير قيادة راشدة من العلماء والوجهاء . وهو غير محسوب النتائج مقدّر الأضرار والمصالح بل هو خروج أهوج لا يدري معه الناس ما يحصل لهم من بعد ! سبحان ربي ! أليس جهاد القاعدة أصرح منهجا وأوضح راية وأحكم قيادة وأحسب تنائج ؟! بلى ! لكنها غلبة الجهالة , أو عمى الهوى , و حبور الجاه ولذة المال , أنه عصا السلطان وجزرته , حث هؤلاء المتمشيخة على ذم راية جهاد صريح , وامتداح خروج لا ندري ما رايته أو مآله . أمّا عن نفسي , فمؤمن أنه لن تكون حال الناس شرا مما هم عليه اليوم تحت حكام الطغيان والضلال , لكن اعتراضي على منهج مضطرب زكّى ما هو محل نظر , وجرّح ما هو محكم الراية ظاهر المنهج إن العالِم الراسخ الرباني الصادق لا يتذبذب منهجه , ولا تزوغ فتاواه , ولاينظر للحوادث بعين ولاة أمره يرى ما يرون له ويقول ما يحبون أن يقول . أقول : فلتفرح يا ظواهري (3) ومن معك , إذ صار ( الخروج) من الواجبات , وما عليك إلا أن تعلنها ( ثورة ) مقدسة , وتحذر كلمة ( جهاد ) أختم الكلام بقبلة حااااارة على جبين عالم سكت عن إخوتنا في تنظيم القاعدة , وسكت عن ثورات اليوم وقبلة أحرّ على رأس من ناصر المجاهدين الذين أحيوا شعيرة الجهاد ذروة سنام دين الله , الشعيرة التي عطّلها هؤلاء الحكام مع سبق الإصرار والترصد منذ 100 سنه !!!! مئة سنة فقط ! أعاشوا شعوبهم خلالها عيش المهانة وجعلوا منهم ومن ديارهم وثرواتهم طعمة لذيذة لكل طامع . =============================== (1) لست أهلا للفتوى لكوني من صعاليك العامة , لكني أدين لله بكفر كل حاكم لا يحكم بشرع الله , وأدين له بوجوب الخروج عليه ما لم تكن على الناس مضرة أعظم من ضرر بقاء هذا الخنزير , لكني أدين لله بعدم تصحيح ثورة لا ترفع راية الدين وتحكيم الشريعة (2) قليله الزاكي استحوذت عليه ألسن وأقلام المتمشيخة إيّاهم . (3) ورحم الله أسامة بن لادن وتقبّله في الشهداء
__________________
إذا قرأت توقيعي فقل :
لا إله إلا الله هي خير ما يقال , وبها تكسب أجرا وتطمئن نفسا *** في حياتي سبرت الناس فلقيت عند قلـّة معنى الوفاء وقرأت في سلوك الكثيرين تعريف الدهاء وامرأة وحدها , وحدها فقط , علّمتني معنى الثبات على المبدأ وبذل النفس له آخر من قام بالتعديل برق1; بتاريخ 15-09-2011 الساعة 06:47 PM. |
![]() |
الإشارات المرجعية |
أدوات الموضوع | |
طريقة العرض | |
|
|