|
|
|
|
||
ســاحـة مــفــتــوحـــة المواضيع الجادة ، والنقاشات الهادفة -- يمنع المنقول |
|
أدوات الموضوع | طريقة العرض |
23-09-2011, 02:31 PM | #1 |
كاتب مميّز
تاريخ التسجيل: Jan 2002
البلد: السعودية
المشاركات: 1,743
|
عبّاس يطلب الاعتراف بدولته وحماس ترفض ! سِـرُّ هذا الخلاف
بسم الله الرحمن الرحيم
رحل محمود ميرزا عباس - البهائي الديانة , الإيراني الأصل - إلى الأمم المتحدة , ليحصل على اعتراف دولي بقيام دولة فلسطينية . وأبدى الأمريكيون رفضا قاطعا مصحوبا بتصريحات وشعارات صارخة ! كما أبدى الأوروبيون رفضهم كذلك , مبدين أن الحل الصواب هو المفاوضات مع اليهود فهل نصدّق أنه يقدر على فعل هذا رغما عن الأمريكيين وخلفهم أوروبا ؟! والحال أن الأمريكيين هم من نصبوه , وهم والأوروبيون هم المؤسسون والمحركون للأمم المتحدة من تأسست إلى اليوم . ولم ننس كيف منعت أمريكا عميلها ياسر عرفات من دخول الأرض الأمريكية لإلقاء خطاب في الأمم المتحدة متحدية جميع الأعراف والقوانين الأممية ! لا لشيء إلا لأنها أرادت ترويضه على الطاعة العمياء دون تردد . وهذا الرئيس البهائي لن يكون الباحث الصادق عن خلاص لأهل السنة في فلسطين , وليس ذاك الذي يعنيه تخليص المسجد الأقصى المقدس عند أهل السنة . سواء كان هذا من جهة معتقده البهائي , أو كان من جهة عمالته التي خلف بها سلفه يعيّنون أوصياء على الفلسطينيين من دون انتخاب أو إقرار شعبي ’ بل بطريقة الجبر من خلال حركة فتح التي يعتمدها اليهود والأمريكيون ممثلا للشعب الفلسطيني , تديره وتفاوض عنه ! هذا الرجل الذي تسلّم – بعد سلفه الهالك - سلّة الدعم العالمي المتواصل سنويا بما يتجاوز أحيانا سقف أربعة آلاف مليار ريال , تلك الأموال التي لا أثر لها في الواقع الفلسطيني لا في ببنيته التحتية , ولا بمعالجة الأزمات الاقتصادية على مستوى الأسرة ومستوى الشعب ! بل إن السلطة معها تتأخر بصرف رواتب صغار موظفيها المدنيين على قلتهم كما حدث في هذا العام ! عارضت حركة حماس , وحماس تمثل صوت ما يزيد عن نصف الشعب الفلسطيني إذن فنصف الشعب يرفض خطوة عباس هذه ! فما السبب يا ترى عاش عباس ومنظمة التحرير على مدى أعوام قليلة ماضية كابوسا مفزعا من أمرين : *سطوع نجم حماس وتهديدها نفوذه , حتى إنه لو سَمح (2) بانتخابات نزيهة لاكتسحته أصوات حماس , وهذا أمر يزعج الأمريكيين واليهود أيضا . *تململ الفلسطينيين من مفاوضات منظمته مع اليهود والأمريكيين , والتي جاوزت عشرين عاما , ولم تحقق لهم دولة أو حتى تؤمنهم من خوف أو تطعمهم رغيف خبز ! مع ما وقع عليه الشعب من وثائق الخيانة , مما يهدّد بانفضاض الشعب عنه إلى حماس وغيرها و ويهدد اليهود بلجوء الشارع الفلسطيني إلى منطق القوة بنفسية الناقم المصدوم بمهزلة المفاوضات المهينة , مما يفتح مرحلة من الخصام الدموي الذي ينذر بكارثة على اليهود ويفتح المجال للمجموعات الجهادية . إذن فمبادرته إلى هذه الخطوة , وعدم مراجعة لرأي الشعب الفلسطيني أو المؤسسات التي تمثّل شرائحه , جاءت لهدفين لا ثالث لهما : الأول : تحريك القضية الفلسطينية في ذهن المواطن الفلسطيني لنزع فتيل التبرّم والغليان والقنوط من مسار المفاوضات التي استمرت معها المفاوضات منذ عام 1411 ولم تحقق أي تقدم منذ 15 سنة ! كاد الفلسطينيون يرفضون السلطة في حالة يأس من جدواها , مما يلزم معه رمي حجر في البركة يحرك المياه ورمي طوق نجاة يوحي لهؤلاء الغلابا ببادرة أمل يتعلقون بها مما يزيدهم التفافا حول من رمى الطوق عسى أن يخرجوا من حال التيه التي لازمتهم سبعين سنة . الثاني : طرد ( حماس ) المنازع القوي لفتح ولربيبتها السلطة , وطرد الجماعات الأخرى السلمية منها والمسلحة , طردهم من المسرح السياسي ومن الحضور في الذهن الفلسطيني , بإيهام الفلسطينيين بانفتاح طريق جديد لقضيتهم , وبقوة الأنظمة والقوانين الدولية التي سيستخدمها ضد حماس وغيرها , فالأمم المتحدة لو أصدرت قرار الاعتراف فسيكون الممثل الوحيد للدولة الناشئة هو من حمل ملفها إلى هناك . وهذا يضمن له تعاملا دوليا حازما رسميا قانويا ضد حماس إن الخطر الكامن على فلسطين في ثنايا مبادرته , هو أن الأمريكيين واليهود والأوروبيين سيستغلون مبادرته لحل الخلاف معه بطريقة الجزرة ! ذلك أنه ذهب لتحصيل الاعتراف , ولا بأس عندهم من الاعتراف بشرط أن تجاهله ما كان يفاوض له من مدّ الأرض الفلسطينية إلى حد عام 87 هـ ( 67 م ) وحق عودة اللاجئين , مما يجعله اعترافا دوليا يعني ما عليه الحال اليوم , إي ( دولة فلسطينية حدودها الحالية وشعبها الموجود على هذه الأرض ) أما حماس فقد رفضت هذه الخطوة بشدة لعلمها أنهها نكبة لها وخطر على ثوابت القضية الفلسطينية فهذا سيصعّب كثيرا مهمة من بعده لو أراد دخول مفاوضات عن اللاجئين أو عن حدود 87 هـ لدخولها في تعقيدات قانونية في الأمم المتحدة . إن هذين الهدفين لعباس هما تفسير اجتماع رئيس الإسرائيليين , والرئيس الأمريكي مع عباس قبيل اجتماعات الأمم المتحدة . إن الرئيس الفلسطيني ومعه اليهود كاسبين كاسبين و سواء كانت النتيجة الاعتراف أو كانت الرفض. فإن كان الرفض سيكسب صفة البطولة ووسام الشجاعة عند الشعب الفلسطيني وهو مكسب يخدمه ويخدم اليهود والأمريكيين , لأنه يعطيه زخم ضد نفوذ حماس . وإن كان الاعتراف , فمع مكسبه السابق يكسب مظلة قانونية في الأمم المتحدة بسلطته وهو ما يمهد لجعل ( حماس ) منظمة غير قانونية – كالجيش الجمهوري الإيرلندي – تنتظر عقابها في القانون الدولي . =================== (1) فلسطين مع الأسف من أكبر مناطق تجمع البهائيين بالعالم . وعباس أحد أبناء الطائفة (2) قلت : ( لو سَمح ) تجاوزا , وإلا فالصواب أن يقال : ( لو سُمَح له ) والله المستعان على ما يصفون
__________________
إذا قرأت توقيعي فقل :
لا إله إلا الله هي خير ما يقال , وبها تكسب أجرا وتطمئن نفسا *** في حياتي سبرت الناس فلقيت عند قلـّة معنى الوفاء وقرأت في سلوك الكثيرين تعريف الدهاء وامرأة وحدها , وحدها فقط , علّمتني معنى الثبات على المبدأ وبذل النفس له آخر من قام بالتعديل برق1; بتاريخ 23-09-2011 الساعة 03:28 PM. |
23-09-2011, 03:21 PM | #2 |
Registered User
تاريخ التسجيل: Dec 2009
البلد: بريده ستي
المشاركات: 609
|
بالعكس انا اشوفها خطوه ممتازه واتمنى له التوفيق ... |
24-09-2011, 01:15 PM | #3 |
كاتب مميّز
تاريخ التسجيل: Jan 2002
البلد: السعودية
المشاركات: 1,743
|
أخي وزير دفاع :
هل تعني أن عباس سيخلص لفلسطين وللأقصى وهو إيراني الأصل بهائي الدين ؟ وهل تعني أنه سيتصرف على غير رغبة الأمريكيين ؟ فإن قلت نعم , فلعلك توضّح لنا سبب رفض حماس لمبادرته , مع الأخذ في الاعتبار أن حماس من أهل السنة , وتستند على أكبر قاعدة شعبية في فلسطين
__________________
إذا قرأت توقيعي فقل :
لا إله إلا الله هي خير ما يقال , وبها تكسب أجرا وتطمئن نفسا *** في حياتي سبرت الناس فلقيت عند قلـّة معنى الوفاء وقرأت في سلوك الكثيرين تعريف الدهاء وامرأة وحدها , وحدها فقط , علّمتني معنى الثبات على المبدأ وبذل النفس له آخر من قام بالتعديل برق1; بتاريخ 24-09-2011 الساعة 01:39 PM. |
24-09-2011, 06:09 PM | #4 |
عـضـو
تاريخ التسجيل: Feb 2011
البلد: ًًً يســري بعـــروقي حبــي لهــا ًًًً مـابـدا شــوقـي الا بـهـــا ًًًً
المشاركات: 2,578
|
انا اتعجّب من حماس هذهـ الخطوة ..!!
اين حماس احمد ياسين والرنتيسي ..؟ لم تعد حماس بذات المنهج السليم الرزين .. حماس لاتعرف مسارها الان ..!!
__________________
|
الإشارات المرجعية |
أدوات الموضوع | |
طريقة العرض | |
|
|