|
|
|
|
||
ســاحـة مــفــتــوحـــة المواضيع الجادة ، والنقاشات الهادفة -- يمنع المنقول |
|
أدوات الموضوع | طريقة العرض |
16-09-2005, 11:36 PM | #1 |
عـضـو
تاريخ التسجيل: Jul 2005
المشاركات: 23
|
حدث + مقابلة + قصة + نهاية = مقلب .... تمتع بقراءة الحدث
دخلت غرفتي في ساعة متأخرة من الليل وكان بيني وبين النوم موعدا على أن آتي إلى الفراش في ساعة مبكرة ولكن الظروف أخرتني إلى ساعة من آخر الليل فلما استلقيت على ظهري واستسلمت للنوم عافت جفناي النوم وفي المقابل تنكر لي النوم وبدء يلومني على تأخري عن الموعد الذي بيني وبينه وأنا أعتذر وهو لا يقبل من الأعذار ولا يصدقني قلت في نفسي إذن إلى صلاة الفجر لن تنام وبدأت أنظر إلى السقف وأنا مستلق على ظهر وأنظر إلى تلك الصدوع والتشققات التي في السقف وأتأمل فيها وأتساءل هل هي تعني قرب انهيار السقف أم هي من تأثير تقلبات الجو الشديدة السريع وماذا هي تعني لقوة البنيان وهل سبق أن نظرت إليها أم هي أول مرة تقع عيني عليها وهل هي حصرا على السقف أم حتى الجدران لا تخلو من ذلك وغيرها من التساؤلات التي خطرت ببالي وانتقلت إلى الجدار الذي أمامي لأنظر هل هو يعاني من هذه الصدوع وإذا به صدع عريض طويل ينطلق من أعلى زاوية الجدار الشمالية وينحدر إلى منتصف الجدار وبدأت أقلب النظر داخل الغرف لعل الليل ينقضي ويعلن الرحيل ليحل الفجر مكانه ولكن لم يذهب منه إلا شيء يسير من دخولي للغرفة حتى نهاية الجولة والتأمل فمددت يدي للجوال لأقراء الرسائل وأتلهى بها وكانت المفاجأة أنه لا يوجد في صندوق الوارد إلا خمس رسائل قصيرة قلت في نفسي لعلي انتقل إلى ذاكرتي فهي مليئة و أتصفحها حتى آذن الفجر ولن تنقضي فبدأت أتأمل ما قبل عشر سنوات وعشرين سنه وسنتين أنتقل من ذكريات إلى صور عالقة منذو زمن بعيد واستمع إلى مقطوعات قصير لازالت ترن في ذاكرتي ومن خلال هذا التصفح وقعت أنامل أفكاري على ذكرياتي طالما أضحكتني كثيرا مع أنه قديمة قد عفا عليها زمن بعيد وهي عبارة عن مقابلة يوم أن كنا أطفالا جلسنا مع مصري المزرعة وكان يكنى بأبي علي وكان يقص علينا غرائب القصص التي كنا نأنس بها ونتسلى حينما نسمعها مع إدراكنا أن فيها شيء من الخلط والمبالغة وربما تكون عديمة الصحة ولكن نأخذها من باب المجاملة أو من باب أنه من الأساطير المروية وربما كانت القصة بطلها ذلك المصري المزارع الذي يريد اظهار بطولاته أمامنا على أن أطفال لا ندرك تلك الحقائق ولكي نعجب بشخصيته ومن تلك القصص التي كان بطلا فيها أمام الشعب المصري بل أمام العالم أجمع القصة التي أتت على هيئة مقابلة شخصية في فن معين وسأترككم مع هذه المقابلة بلهجتها العامية
الأطفال: أبو علي أنت تعرف تسبح ابوعلي : أيويا دنا سبحت بالنيل وسبحت كمنا بالبحر الأطفال : صحيح تعرف تغوص بالبحر وما تغرق وما تخاف ابوعلي: أيوى دنا أقلس في الميه عشر دءايء (دقائق) ولا أغرء وكمان أدرب الأولاد اللي عايزين يسبحوا الأطفال : أيهم أحب لك البحر أو النيل ابوعلي : البحر دنا آليل (قليل) السبح بالنيل لأنه مش غويط وكمنا ويكون في إنتي ( أناثي ) إكتير ومتعرين الأطفال : ماعندكم بركة بالمزرعة تسبح فيها . ابوعلي : إحنا مش زيكم نفحر أبار إحنا موصلين لنا الدوله قزاها الله كل خير ترع من النيل الأطفال : وشن الترع يابوعلي ابوعلى : الترع زي السائي ( الساقي ) عندكم بتمده الدولة من النيل للمزارع اللي بتكون مش أربيه من النيل الأطفال : أجل كل المصريين يعرفون يسبحون مثلك وألا بس أنت يابوعلي أبوعلي : لاه مش إي وحد بيعرف يسبح إلا اللي ألبه قامد ما فيه بالبلد واحد زيي يغوص عشر دءايء الأطفال : أجل أنت تدربهم على السباحه أبوعلي : هاحكيلكم احكايه ياولاد دنوبة قت عربة كانت عايزه تعدي من فوء النيل على القسر ومش عارف كيف سأطت سبحان الله في النيل ونزلت في الميه عشرة أمتار ومش ءادرين يطلعوها ءاموا وقابوا الونش وكانوا سعتها عايزين ينزلوا واحد يربط السلسه في العربية على شان إيه على شان بيربطوها بالونش ويرفعوها ومش ءادرين ينزلوا على العربية وما فيه أحد ألبه قامد بينزل عشرة امتار في ميه النيل فألوا نعمل إيه بنروح لواحد كده اسمه ابوعلي ونرطب ألبه بتلاته قنيهات وينزل يربط لنه السلسلة فأموا وبحسوا عني في البيت وما حصلوني وبحسوا عني في الغيطه وما حصونيش كمان آلوا ممكن في السوء بيبيع الوز وبحسوا عني وحصلوا علي في السوء وقابوني من السوء في سيارة الدوله ومش أي سياره سياره محترمة ولما وصلت صفأولي ونزلت وربطت لهم السلسله في العربية وشدوها واخرقوها من الميه بتاعة النيل وآم العمدة بتاع البلد وشكر في وكمان الزباط والعساكر من حوليهم عمال يشكروني واتليم البلد ساعتها عملوا لي الشكر والمديح الأطفال : غزوا كشراتهم ورفعوا روسهم ومن جاء من عيال الأقارب علموه بأن عامل مزرعتهم مظرب مثل عند الشعب المصري وله بطولات لن ينساها التاريخ وستبقى في جبين حاية الشعب المصري يرويها لجميع الشعوب . إلى هنا أنتهى هذا الحوار والمقابلة وبعد ثلاث سنوات أراد الله أن يكتمل هذه المقابلة وتتحول إلى مسلسل فكاهي في نهاية المطاف وذلك حينما طور الوالد المزرعة ووضع فيها بركة وكانت لنا مسبح ولكنا لم ننسى تلك البطولات والتي كان بطلها الأول أبوعلي وأردنا أن نراها بعدما سمعناها أردنا أن نفاخر بها من حولنا ونتميز بها عن غيرنا وذلك أن مزرعتنا أصبحت بإدارة ذلك الرجل العظيم الذي لم يعرفه أحد من الشعب السعودي بينما هو رمز في العالم المصري طلبنا منه أن يتفضل ويشرفنا وينزل معنا في البركاة والتي لم تكن كالنيل في حجمها بل طولها ثمانية أمتار في عرض أربعة في عمق مترين ولكنه في اليوم الأول اعتذر بأنه مشغول في شؤون المزرعة ولا يستطيع السباحة واهمال المزرعة خشية اغضاب العم وفي اليوم الثاني اعتذر من صغر البركة وأنه لم يسبح في حياته في مثل هذه البرك بل كان بطل المحيطات والبحار وبعد هذه الاعذار الواهية بدء الشك يدب فينا بأنه لا يجيد السباحة ولا يعرف من مهاراتها إلا اسمها قلنا لابد أن نزله في البركة ولو تطلي الأمر القوة والمخاطرة في ذلك وفي أثناء التخطيط للإيقاع به أتى أبو علي إلينا يوما ونحن في المسبح ووقف على جدار المسبح يشاهد الصغار وهم في قمة السعادة والفرح بذلك المسبح المتواضع في عينه فتآمرنا فيما بيننا بلغة الإشارة أن يخرج أحدنا ويدفعه في البركة وتزهل كبيرنا بذلك وخرج وكأنه يريد أن يستعرض شيء من فنون السباحة فمر من عند ابوعلي وفي غفلة منه أمسك بيده وأهوى به معه في الماء فما كان من ذلكم المصري إلى أن شخص بصره إلى السماء وكأنه يريد أن يلقي النظرات الأخيرة على عالم الدنيا وبدء يغرغر وهو مع ذلك لم ييأس بل يحرك يديه وهو واقف في مكانه لا يبدو منه سوى أطراف الأصابع التي مدها لعله يجد من ينقذه من الموت المحتم فانطلق إليه أقربنا منه ورفعه إلى جدار البركة وهو لم يصدق ما حصل له في خلال ثواني فجلس على الجدار وله رعدة وانتفاضة من الخوف فبدأنا نضحك بملء أفواهنا ونقهقه ونذكره بما كان يقص علينا قبل ثلاث سنين وأين البطولات فخجل من الموقف المخزي فدس رأسه بين رجليه وولى مدبر إلى ما كان يعتذر به من الأعمال. وبعد القراءة أرى تعليقاتكم حول هذا العرض الموجز آخر من قام بالتعديل XXXL; بتاريخ 16-09-2005 الساعة 11:47 PM. |
17-09-2005, 10:45 PM | #2 |
عـضـو
تاريخ التسجيل: Jul 2005
المشاركات: 23
|
تأملوا
|
18-09-2005, 07:13 AM | #3 |
عـضـو
تاريخ التسجيل: Dec 2004
البلد: قلب أمي
المشاركات: 3,189
|
أما عرض موجز هههههههههههههههههههه يبيله
الغلطان اللي يشتغل عندكم ......!!
__________________
|
الإشارات المرجعية |
أدوات الموضوع | |
طريقة العرض | |
|
|