|
|
|
|
||
ســاحـة مــفــتــوحـــة المواضيع الجادة ، والنقاشات الهادفة -- يمنع المنقول |
![]() |
|
أدوات الموضوع | طريقة العرض |
|
![]() |
#1 |
كاتب مميّز
تاريخ التسجيل: Feb 2006
البلد: في مكتبتي
المشاركات: 1,537
|
أولا : الحمد لله على سلامتك أخي غربة غريب , فقد افتقدناك كثيرا , وذهبت بنا الظنون في كل مذهب ,,, فمثلك يفتقد أيها الجهبذ ... ثانياً : صدقت أخي الكريم بأن الفتوى لها أثر عظيم في نفوس الناس إن حماسا وإن تثبيطاً واتكالا ,, وفي اعتقادي أن فتاوى الجهاد من أخطر الفتاوى على الإطلاق ,, سواء بإيجابه على الناس , أو بالتهوين من أمره ,,, ذلك أن الجهاد مسؤولية جماعة , وفريضة أمة , وليس أمرا فرديا كالصلاة والزكاة والصوم ,,,, ففي تقريره يتحدد مصير أقوام , وفي تنفير الناس منه تهلك أمم ,, وعليه كان لزاما على أهل الحق والعلم أن يعطوا الأمر حقه ومستحقه من العناية الكبيرة في هذه الشعيرة تأصيلا وتبيانا لئلا يكون ألعوبة في يدي غالٍ أو مفرط ... بارك الله فيك أخي الكريم ,,, ونسأل الله تعالى أن ينصر دينه وأهل ملته إنه جواد كريم ...
__________________
وَمِنْ عَجَبٍ أنَّ الفتَى وهْوَ عاقِلٌ ,,, يُطِيعُ الهَوَى فِيما يُنافِيه رُشْدُهُ يَفِرُّ منَ السُّلوان وهْوَ يُرِيْحُـهُ ,,, ويأوِي إلى الأشْجانِ وهي تَكُدُّهُ [ محمود سامي البارودي ]
|
![]() |
![]() |
#2 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
عـضـو
تاريخ التسجيل: Jan 2011
البلد: في حي ( الساحة المفتوحة ) من مدينة ( بريدة ستي )
المشاركات: 2,272
|
الله يسلمك أخي الحبيب أبا سليمان وعساك ما تفقد غالي ،، والظن لايغني من الحق شيئاً ،، فنسأل الله لنا ولكم الثبات حتى الممات ،، وأن نلقاه غير مبدلين ولامغيرين ،، صدقت في مسألة دقة وخطورة فتاوى الجهاد فهي أمور مصيرية وأمور لابد لها من أناس أصحاب قدم ثقيلة في العلم ومعرفة مآلات الأمور ، بيد أن قولك أيها الحبيب الجهاد أمراً جماعياً وليس فردياً ... فكلامك والله أعلم ليس على الإطلاق فقد يكون على الفرد أوجب من تجميع الجماعة ! قال الحق تبارك وتعالى ( فَقَاتِلْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ لاَ تُكَلَّفُ إِلاَّ نَفْسَكَ وَحَرِّضِ الْمُؤْمِنِينَ ... ) قال العلماء : أن الله أمر نبيه بالجهاد يوم بدر الصغرى بالخروج وحده فخرج بسبعين ولم يلتفت إلى أحد ولو لم يتبعوه لخرج وحده . اه وكذلذك قصة أبا بكر - رضي الله عنه - في حرب أهل الردة بأن قال سأقاتلهم ولو وحدي ... وقس على هذا في هذا الزمن من داهم العدو ديارهم وتفرقت قوتهم وبأسهم فيجب عليه ( أي الفرد ) دفع الصائل ولو كان وحده ولايجوز له انتظار الراية أو تجمع الصف ، وأقصد بذلك من كان بأرض قد داهمهم العدو ،، فتأمل أم إن كنت تقصد أن الجهاد جماعة أفضل ثمرة وأقوى بأساً وفتكاً على العدو فهذا لايشك فيه اثنان ، بل لايمكن أن يستمر جهاد الفرد على المدى البعيد بل لابد من تصفيف الصفوف وتوحيد الجهود ، فتنبيهي إلى مسألة وجوب الفرد على الدفع قبل الجماعة ، فأردت إيضاحه واللهُ أعلم وسلمك ربي أخي المفضال ![]()
تنبيه سديد وهل محاولة بني علمان بإخراج المرأة إلا عن طريق الفتاوى المضللة ! حفظكم الله
__________________
![]() |
||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
![]() |
![]() |
#3 |
كاتب مميّز
تاريخ التسجيل: Feb 2006
البلد: في مكتبتي
المشاركات: 1,537
|
أخي الكريم غربة غريب :
الجهاد من حيث هو حكم شرعي سواء أكان واجبا أم مندوبا ... لا شك أنه يبدأ من الفرد أولا ثم ينطلق إلى الجماعة , ولكنه عند التنفيذ لا يكون إلا بالجماعة , ولا يمكن أن يجاهد الإنسان وحده إلا في حالات نادرة لا حكم لها , ولو جاهد وحده فأنه لا شك سيحدد مصير جماعة , وهو بهذا المعنى عمل جماعي وأممي , وليس فرديا .. ولذلك تجد آيات الجهاد والقتال في القرآن الكريم تخاطب الجماعة أكثر مما تخاطب الفرد ( يجاهدون , يقاتلون , وجاهدوا , قاتلوا , فاقتلوا , المجاهدين ... ) ولو جاء الخطاب موحدا فإنه يكون للنبي صلى الله عليه وسلم , وفيه توجيهان : الأول : أن الأمر للنبي صلى الله عليه وسلم أمر لأمته معه إلا أن يدل النص على التخصيص .. الثاني : أن الله تعالى عَلِمَ من أمة نبيه الصدق وأنهم لا يمكن أن يتخلوا عن نبيه صلى الله عليه وسلم في قتال , فإذا أمر الله نبيه بالقتال , فإن النتيجة المؤكدة أنه لن يخرج وحده , ولن يقاتل وحده كما دلت بذلك النصوص الصريحة ,, قال تعالى : {مَا كَانَ لِأهْلِ الْمَدِينَةِ وَمَنْ حَوْلَهُم مِّنَ الأَعْرَابِ أَن يَتَخَلَّفُواْ عَن رَّسُولِ اللّهِ وَلاَ يَرْغَبُواْ بِأَنفُسِهِمْ عَن نَّفْسِهِ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ لاَ يُصِيبُهُمْ ظَمَأٌ وَلاَ نَصَبٌ وَلاَ مَخْمَصَةٌ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَلاَ يَطَؤُونَ مَوْطِئًا يَغِيظُ الْكُفَّارَ وَلاَ يَنَالُونَ مِنْ عَدُوٍّ نَّيْلاً إِلاَّ كُتِبَ لَهُم بِهِ عَمَلٌ صَالِحٌ إِنَّ اللّهَ لاَ يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ} (120) سورة التوبة وسنة المصطفى صلى الله عليه وسلم دالة على أنه لن يخرج وحده للقتال , فلم يؤثر ذلك من فعله صلى الله عليه وسلم أنه خرج وحده للجهاد , بل كان يخرج في جماعة الصحابة رضوان الله عليهم , ومن المعلوم قطعا أن شاور أصحابه يوم بدر في قتال المشركين , وكان يريد رأي الأنصار , مع انه كان معه قوم من المهاجرين , ومشاورته إياهم لقتال المشركين دليل على أنه لن يخرج وحده لو أنهم رفضوا , ولكن أنى لهم أن يتخلفوا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ... والسنة مفسرة للقرآن مبينة له .. والكلام هنا يطول , وليس بيننا اختلاف بحمد الله , ولكني أردت إضافة بيان والله يتولانا وإياكم برحمته . والسلام عليكم .
__________________
وَمِنْ عَجَبٍ أنَّ الفتَى وهْوَ عاقِلٌ ,,, يُطِيعُ الهَوَى فِيما يُنافِيه رُشْدُهُ يَفِرُّ منَ السُّلوان وهْوَ يُرِيْحُـهُ ,,, ويأوِي إلى الأشْجانِ وهي تَكُدُّهُ [ محمود سامي البارودي ]
|
![]() |
![]() |
الإشارات المرجعية |
أدوات الموضوع | |
طريقة العرض | |
|
|