[شفق]

بعيداً عن تشخيص الموضوع أنا أكلمك عن التغيير فأقول: ولا تضجر فأنا أتحمس في الرأي
التغيير يا بُني أمر فطري و أمر مشروع وأمر إيجابي، كيف؟
قبل أن أُجيب على ذلك يجب عليك أن تتغيرأولاً.
أقول فطري بدلالة الخلقة و نفور النفس والمجتمع من الإستمرار على نمط معين أياً كان.
وأقول مشروع من حيث حثِّ القرآن عليه في ومن عمل النبي صلى الله عليه وسلم.
وهو أمر إيجابي فأذكر مثلاً عندما خرج الشيخ سلمان العودة من السجن كان هُناك شباب على عتبة السجن ينتظرونه على حد وصف أحد الأصدقاء، يقصد أنهم كانوا ينتظرون الشيخ سلمان العودة بشحمه ولحمه ما غيره الذي له جلسات اسبوعية ويخاطب أُناس من خارج بريدة في الدعوة إلى الله ورُبما من خارج القصيم، ولكن وفي تصوري أنه من توفيق الله له أن قام الشيخ سلمان العودة بتغيير النمط الدعوي الذي كان سائراً عليه في السابق ولم يبق من الإجتماعات السابقة إلا التي تكون في بيته وجعلها أيضاً إجتماعات حميميّة و وُدية
أنا لا أُريد أن أتقمص ما لم أُعطه فأقع في نهي النبي صلى الله عليه وسلم عنه، فأنا أعترف بأنني مقصر في كثرة طرح موضوع التغيير مع قناعتي بحاجتنا إليه.

اقتباس المشاركة الأساسية كتبها قلم الحياة فالسؤال المطروح الآن ، وهو سؤال تفصيلي : ما هي المسائل التي يجب تغييرها في واقع المسلمين ، وما هي المسائل الجديدة التي ينبغي أن تحل مكانها ؟ .

وعلى طاري السؤال التفصيـلي أنا أناقشك فمـثلاً يجب أن نتغير من شعب مُستهلك ينظر إلى ما وصـل إليه سعر البترول و آخر ما وصل إليه هذا الشعب هو التساؤل عن نزول مستوى دخل الفرد مع وجود فائض كبير للميزانية، إنخفاض متنوع في نواحي الحياة ومع ذلك رفض للتغيير بسبب الخوف من التغيير.

يا أبنائي نحن أحوج ما نكون إلى التغيير فواقعنا غير صحي إن سألنا عما يهمنا في الدين فلا نعرف نسأل إلا عن التشقير وإن تكلمنا في السياسة فنحن لا نعرف إلا إمريكا وإن تكلمنا في الإقتصاد فلا نعرف إلا حافز وإن تكلمنا في الأمور الدوليه فلا نعرف إلا الشيعة.
أُناس تعيش داخل مجتمعاتهم كما تعيش البهائم ومع ذلك بسبب تقبلهم للتغيير تحسنت أحوالهم ونحن نعيش فوبيا التغيير، الشيخ سلمان وأمثاله أحمد الله أن يسر لهم من يواكبهم في مشوار التغيير.