|
|
|
|
||
ســاحـة مــفــتــوحـــة المواضيع الجادة ، والنقاشات الهادفة -- يمنع المنقول |
|
أدوات الموضوع | طريقة العرض |
![]() |
#1 |
كاتب مميّز
تاريخ التسجيل: Jun 2009
البلد: جوار ضريح أمي .
المشاركات: 623
|
طلاق بالثلاث .. المشهد الأخير !
*
لملمت أشياءها في حقيبتين من نفس النوع .. إحداهما تكبر الأخرى.. تركت أشياء كثيرة قريبة جدا إلى قلبها .. حتى لا تحمل معها وقود ذكرى , تشتعل في قلبها من جديد ! تركتها بعدما أخضلتها بالدموع .. وتمنّت لو تركت بقايا جراح , وأحلام , و همس كلام لكنها أشياء لا تُحمل في حقائب ! تقرّحت جفونها جرّاء دموع , سكبتها .. إنها المرة الثالثة وهي قاصمة للظهر .. وممزقة لكل آمال العودة والصفحات الجديدة ! تنتظر أخاها في غرف جلوس تُطل على صالة لا زال زوجها ( عفوا لم يعد كذلك ) جالسا بها دون حراك .. وتحديدا مذ نطق بها ! ينظر إلى شاشة توسطها عبارة ( لا توجد إشارة ) شبه مخدّر , وغائب عن الوعي .. ترى ما الذي يتابع ؟! نعم ( لا توجد إشارة ) إلى عودة حياة وحب .. يكتنفه ويحيطه ميثاق غليظ ! هاهي جواره .. لكنها مرتدية عباءتها , وحجابها , وحتى قفازها ! ليس هناك أشرس على قلب الرجل .. من أن تغطي زوجته وجهها عنه ! الإشارة الوحيدة للعودة موجعة جدا .. فلكي تعود .. لابد أن يتغلغل رجل آخر في أعماقها ويزور كل مراتع الحب , وربما استوطن وحطّ رحاله .. وتلك لعمري رصاصة العذاب ! اللهم لا اعتراض .. لك في ذلك حكمة .. ربما هو نوع من الردع .. حتى لا يقع الرجل في حمق كهذا ! حضر أخوها .. فحملت حقائبها , وقبل أن تخرج , ودون التفات إليه .. قالت بصوت يمزقه عبرة : قد تجد امرأة تملأ فراغا في قلبك .. لكنك لن تجد من تحمل قلبا كقلبي ! رغم نعومتها ورفقها في إغلاق الباب .. إلاّ أنه كان عنيفا على قلبه فقد أوصدت أبوابا كثيرة في أعماقه .. يصعب فتحها من جديد ! تركته وهو يحدق بشاشة توسطها عبارة .. ( لا توجد إشارة ) * |
![]() |
الإشارات المرجعية |
أدوات الموضوع | |
طريقة العرض | |
|
|