بريدة






عـودة للخلف بريدة ستي » بريدة ستي » ســاحـة مــفــتــوحـــة » الدين و السياسة !! ( لازم تخش حتى تفهم )

ســاحـة مــفــتــوحـــة المواضيع الجادة ، والنقاشات الهادفة -- يمنع المنقول

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع طريقة العرض
قديم(ـة) 10-11-2005, 03:02 AM   #1
aaasdf
عـضـو
 
صورة aaasdf الرمزية
 
تاريخ التسجيل: Aug 2003
البلد: الارض الخضراء
المشاركات: 1,115
الدين و السياسة !! ( لازم تخش حتى تفهم )

الدين . . . و السياسة


حينما نتكلم عن السياسة هنا نقصد بها السياسة المطلقة، و هي النظر في شؤون الأمة الداخلية و الخارجية غير مقيدة بالحزبية بحال.

إن غير المسلمين حينما جهلوا الإسلام، أو حينما أعياهم أمره و ثباته في نفوس أتباعه، و رسوخه في قلوب المؤمنين به، و استعداد كل مسلم لتفديته بالنفس والمال، لم يحاولوا أن يجرحوا في نفوس المسلمين اسم الإسلام و لا مظاهره و لا شكلياته، و لكنهم حاولوا أن يحصروا معناه في دائرة ضيقة تذهب بكل ما فيه من نواحي علمية، فأفهموا المسلمين أن الإسلام شيء و الاجتماع شيء أخر، و أن الإسلام شيء و القانون شيء أخر، و أن الإسلام شيء و مسائل الاقتصاد لا تتصل به، و أن الإسلام شيء و الثقافة العامة سواه، و أن الإسلام شيء يجب أن يكون بعيدا عن السياسة.

فإذا كان الإسلام شيئا غير السياسة و غير الاجتماع، و غير الثقافة و غير الاقتصاد، فما هو إذن ؟؟؟؟……. لقد نزل القرآن نظاما كاملا محكما مفصلا ( تبيانا لكل شيء و هدي و رحمة للعالمين ) النحل 16.

فلإسلام شامل، فهو عقيدة و عبادة، و وطن و جنسية، و سماحة و قوة، و خلق و مادة، و ثقافة و قانون.

و أن المسلم مطالب بحكم إسلامه أن يعني بكل شؤون أمته، و من لم يهتم بأمر المسلمين فليس منهم، و إن أسلافنا رضوان الله عليهم ما فهموا للإسلام معني غير هذا، فبه كانوا يحكمون، و له كانوا يجاهدون، و علي قواعده كانوا يتعاملون، و في حدوده كانوا يسيرون في كل شأن من شؤون الحياة الدنيا العلمية قبل شؤون الآخرة الروحية، و رحم الله الخليفة الأول إذ يقول : ( لو ضاع مني عقال بعير لوجدته في كتاب الله ) .

السياسة الداخلية :

الدساتير و القوانين المدنية و الجنائية بفروعها المختلفة عرض لها الإسلام، و وضع نفسه منها بالموضع الذي يجعله أول مصادرها و أقدس منابعها. و هو حين فعل هذا إنما وضع الأصول الكلية، و القواعد العامة، و المقاصد الجامعة، و فرض علي الناس تحقيقها، و ترك لهم الجزئيات و التفاصيل يطبقونها بحسب ظروفهم و عصورهم.

و قد قرر الإسلام سلطة الأمة و أكدها، و أوصي بان يكون المسلم مشرفا تمام الإشراف علي تصرفات حكومته، يقدم لها النصح و يناقشها الحساب، فهو كما فرض علي الحاكم أن يعمل لمصلحة المحكومين بإحقاق الحق و إبطال الباطل فرض علي المحكومين كذلك أن يسمعوا و يطيعوا للحاكم ما كان كذلك، فإذا أنحرف فقد وجب عليهم أن يقوموه علي الحق و يلزموه حدود القانون و يعيدوه إلي نصاب العدالة، و هذه تعاليم من كتاب الله تعالي و من أحاديث رسوله صلي الله عليه و سلم. كما في قوله تعالي : (و أنزلنا إليك الكتاب بالحق مصدقا لما بين يديه الكتاب و مهيمنا عليه، فاحكم بينهم بما أنزل الله و لا تتبع أهواءهم، لكل جعلنا منكم شرعة و منهاجا، و لو شاء الله لجعلكم أمة واحدة و لكن ليبلوكم فيما أتاكم، فاستبقوا الخيرات، إلي الله مرجعكم جميعا فينبئكم فيما كنتم فيه تختلفون. و أن احكم بينهم بما أنزل الله و لا تتبع أهواءهم و أحذرهم أن يفتنوك عن بعض ما أنزل الله إليك، فإن تولوا فاعلم إنما يريد الله أن يصيبهم ببعض ذنوبهم، و إن كثيرا من الناس! لفاسقون. أفحكم الجاهلية يبغون، و من أحسن من الله حكما لقوم يوقنون ) المائدة 48.

و يقول الرسول صلي اله عليه و سلم في تقرير سلطة الأمة و تقرير الرأي العام فيها : ( الدين النصيحة. قالوا لمن يا رسول الله؟ قال: لله ولرسوله ولكتابه ولأئمة المسلمين و عامتهم ) و يقول أيضا ( إن من أفضل الجهاد كلمة حق عند سلطان جائر) و يقول كذلك (سيد الشهداء حمزة بن عبد المطلب و رجل قام إلي إمام جائر فأمره و نهاه فقتلة ) و إلي مئات الأحاديث التي تفصل هذا المعني و توضحه، و توجب علي المسلمين أن يأمروا بالمعروف و أن ينهوا عن المنكر، و أن يراقبوا حكامهم و يشرفوا علي مبلغ احترامهم للحق و إنفاذهم لأحكام الله.

و كم رأينا من مواقف الأئمة رضوان الله عليهم في مناصحة الملوك و مواجهة الأمراء و الحكام بالحق.

و من هنا كذلك كانت كتب الفقه الإسلامي قديما و حديثا فياضة بأحكام الإمارة و القضاء و الشهادة و الدعاوي و البيوع و المعاملات، ذلك إلي ان الإسلام أحكام عملية و روحية، إن قررتها السلطة التشريعية فإنما تقوم علي حراستها و انفاذها السلطة التنفيذية القضائية، فلا قيمة لقول الخطيب كل جمعة علي المنبر ( إنما الخمر و الميسر و الأنصاب و الأزلام رجس من عمل الشيطان فاجتنبوه ) المائدة 90، في الوقت الذي يجيز فيه القانون السكر و تحمي السكيرين.

و لهذا كانت تعاليم القرآن لا تنفك عن سلطة السلطان، و لهذا كانت السياسة الحكومية جزءا من الدين، و كان من واجبات المسلم أن يعني بعلاج الناحية الحكومية كما يعني بعلاج الناحية المدنيه.

و ذلك موقف الإسلام من السياسة الداخلية.

السياسة الخارجية :

السياسة بمعناها الخارجي هي المحافظة علي استقلال الأمة و حريتها، و أشعارها كرامتها و عزتها، و السير بها إلى الأهداف المجيدة التي تحتل بها مكانتها بين الأمم و منزلتها الكريمة بين الشعوب و الدول، و تخليصها من استبداد غيرها بها و تدخله في شؤونها، مع تحديد الصلة بينها و بين سواها تحديدا يفصل حقوقها جميعا، و يوجه الدول كلها إلي السلام العالمي العام و هو ما يسمونه (القانون الدولي)…فإن الإسلام قد عني بذلك كل العناية و ألزم المسلمين بهذه الأحكام في السلم و الحرب علي السواء، و من قصر في ذلك و أهمله فقد جهل الإسلام أو خرج عليه.

قرر الإسلام سيادة الأمة الإسلامية و أستاذيتها للأمم في آيات كثيرة من القرآن منها قوله تعالي : (كنتم خير أمة أخرت للناس تأمرون بالمعروف و تنهون عن المنكر و تؤمنون بالله ) آل عمران 110، و قوله تعالي : (و كذلك جعلناكم أمة وسطا لتكونوا شهداء علي الناس) البقرة 143، و قوله تعالي : ( و لله العزة و لرسوله و للمؤمنين و لكن المنافقين لا يعلمون)

المنافقون 8 ، و أكد قوامتها و أرشدها إلي طريق صيانتها و ألي ضرر تدخل غيرها في شؤونها بمثل قوله تعالي : (يأيها الذين آمنوا لا تتخذوا بطانة من دونكم لا يألونكم خبالا ودوا ما عنتم قد بدت البغضاء من أفواههم و ما تخفي صدورهم أكبر قد بينا لكم الآيات إن كنتم تعقلون ها أنتم أولاء تحبونهم و لا يحبونكم ) آل عمران 118، و أشار إلي مضار الاستعمار و سوء أثره في الشعوب فقال تبارك و تعالي : ( إن الملوك إذا دخلوا قرية أفسدوها و جعلوا أعزة أهلها أذلة و كذلك يفعلون ) النمل 27.

ثم أوجب علي الأمة المحافظة علي هذه السيادة، و أمرها بإعداد العدة و استكمال القوة حتي يسير الحق محفوفا بجلال السلطة كما هو مشرق بأنوار الهداية ( و أعدوا لهم ما استطعتم من قوة ) الأنفال 8، و لم يغفل التحذير من سورة النصر و نشوة الاعتزاز و ما تجلبه من مجانبة للعدالة و هضم الحقوق ( و لا يجرمنكم شنآن قوم علي ألا تعدلوا أعدلوا هو أقرب للتقوي ) المائدة 2 ، و قوله تعالي : ( الذين إن مكناهم في الأرض أقاموا الصلاة و آتوا الزكاة و أمروا بالمعروف و نهوا عن المنكر و لله عاقبة الأمور ) الحج 41 .

و من هنا رأينا كيف أن السلف رضوان الله عليهم كانوا لا يقنعون باستقلال بلادهم و لكنهم ينسابون في الأرض، و يسيحون في أفاق البلاد فاتحين معلمين، يحررون الأمم كما تحرروا و يهدونها بنور الله الذي اهتدوا به، و يرشدونها إلي سعادة الدنيا و الآخرة، و لا يستعبدون الناس و قد ولدتهم أمهاتهم أحرارا.

و من هنا رأينا عقبة بن نافع يخوض الأطلسي بجواده قائلا : (الهم لو علمت وراء هذا البحر أرضا لمضيت في البلاد مجاهدا في سبيلك) و هكذا فهم الصحابة والتابعون لهم بإحسان أن السياسة الخارجية من صميم الإسلام.

الحقوق الدولية :

إن سياسة الإسلام الداخلية أو الخارجية تكفل تمام الكفالة حقوق غير المسلمين، سواء كانت حقوقا دوليه (و إما تخفن من قوم خيانة فانبذ إليهم علي سواء إن الله لا يحب الخائنين ) الأنفال 58، (إلا الذين عاهدتم من المشركين ثم لم ينقصوكم شيئا و لم يظاهروا عليكم أحدا فأتموا إليهم عهدهم إلي مدتهم إن الله يحب المتقين) التوبة 4، فإن التاريخ لم يؤثر علي رسول الله صلي الله عليه و سلم و لا عن صحابته أنهم قاتلوا قوما أو غزوا قبيلة دون أن يوجهوا دعوة و يتقدموا بالانذار و ينبذوا إليه علي السواء.

أم كانت حقوقا وطنية للأقليات غير المسلمة (لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم في الدين و لم يخرجوكم من دياركم أن تبروهم و تقسطوا إليهم إن الله يحب المقسطين ) الممتحنة 8، و ذلك لإن شرف الإسلام الدولي أقدس شرف عرفه التاريخ.

كما أن هذه السياسة الإسلامية نفسها لا تنافي أبدا الحكم الدستوري الشوري، و هي واضعة أصلة و مرشدة الناس إليه ( و شاورهم في الأمر فإذا عزمت فتوكل علي الله) آل عمران 153.

الحزبية في الإسلام :

الإسلام دين الوحدة في كل شيء، و هو دين سلامة القلوب، و الإخاء الصحيح، و التعاون الصادق بين بني الإنسان جميعا فضلا عن الأمة الواحدة و الشعب الواحد، فهو لا يقر نظام الحزبية و لا يرضاه، و القرآن الكريم يقول : (و اعتصموا بحبل الله جميعا و لا تفرقوا ) آل عمران 103، و يقول رسول الله صلي الله عليه و سلم ( ألا أدلكم علي أفضل من درجة الصلاة و الصوم ؟ قالوا بلي يا رسول الله، قال : إصلاح ذات البين، فإن فساد ذات البين هي الحالقة، لا أقول تحلق الشعر و لكن تحلق الدين )

خاتمة :

هذه هي دعوة الإسلام التي جاء بها رسول الله و جاهد في سبيلها و عمل لها أصحابه من بعده، و التي يجب علي كل مسلم يؤمن بالله و اليوم الآخر و رسوله و كتابه أن يعمل لها كما عملوا و يجاهد في سبيلها كما جاهدوا.

فيجب علينا أن نؤمن بذلك كله، و بأن الله غالب علي امره، و أن معنا علي ذلك البرهان العلمي و التطور التاريخي و الوضع الجغرافي و فوق كل هذا معنا التأيد الرباني، و نجد البشري في قوله تعالي ( و نريد ان نمن علي الذين استضعفوا في الارض و نجعلهم أئمة و نجعلهم الوارثين ) القصص
__________________
يامخترع الفياجرا .. يا سيدي المخترع العظيم ..
يامن صنعت بلسماً قضي على مواجع الكهولة !!
وأيقظ الفحولة !!
أما لديك بلسماً يعيد في أمتنا الرجولة !!
------------
غازي القصيبي ..
aaasdf غير متصل  


موضوع مغلق

الإشارات المرجعية

أدوات الموضوع
طريقة العرض

قوانين المشاركة
لا يمكنك إضافة مواضيع
لا يمكنك إضافة ردود
لا يمكنك إضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

رمز [IMG] متاح
رموز HTML مغلق

انتقل إلى


الساعة الآن +4: 09:40 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.6
Copyright ©2000 - 2017, Jelsoft Enterprises Ltd

المنشور في بريدة ستي يعبر عن رأي كاتبها فقط
(RSS)-(RSS 2.0)-(XML)-(sitemap)-(HTML)