[قـــصـــيـــة]

السلام عليكم ورحمته وبركاته

إعتدنا أن نرى أخطاء ممّن حولنا طبعًا مع وجود أخطائنا ..
لكننا نتضايق من بعض تصرفات فلان أو فلانة مع حبنا وتقديرنا لهم لكن نراها كبيرة إذا كنّا لانفعلها .. مثل:
حب الإستطلاع الذي يصل للتدخل بالخصوصيات! أو البخل الذي مستحيل يقال عنه إقتصاد! أو إستغلال النفوس الضعيفة! أو .....الخ

ويكون هذا الضيق واضح علينا فقد نتراجع عن نصحهم خوفًا على جرح مشاعرهم برغم أننا على يقين أنهم يتصرفون تصرفات خاطئة منفّرة!!
أو إحترامًا لهم أو ضعف بنفوسنا ! .. لكننا لا نجعلها تبقى في دواخلنا فنبدأ بالتفريغ بما في داخلنا بالشكوى للآخرين!
(فلان فعل وفلانة تتتصرف كذا وكذا وهذي ماتستحي وهذا بجيح يعلّق ومايراعي مشاعرنا وقال البارحة ونقل كلامًا ......الخ)

بعد كل هذا أتعلمون ماسيحصل ؟؟؟! من إشتكينا له سيكره أولائك الأشخاص ممّا قيل فيهم! ونحن نرجع مع أولائك الأشخاص وكأن لم يكن شيء !! هه

ونتيجة تصرفنا وشكوانا: !!!
1/ إغتبناهم وكسبنا آثام وهم أستمتعوا بحسناتنا ..!!
2/ سببنا بغضاء وشحناء وغل بقلوب المسلمين فيما بينهم وأيضًا كسبنا آثام ..!!
(اللهم لا تجعل في قلبي غلًا للذين آمنوا ولا تجعل في قلوب الناس غلًا عليّ)

إذن ماذا يجب علينا/ بقدر إستطاعتنا أن لا نشتكي فغالب الشكوى غيبة!
وبقدر إستطاعتنا أن ننصح أصحاب تلك التصرفات القبيحة ونوضّح لهم سوء فعلهم حتى لو حصل غضب منهم
قال صلى الله عليه وسلّم ( من طلب رضا الناس بسخط الله , سخط الله عليه وأسخط عليه الناس , ومن طلب رضى الله رضى الله عنه وأرضى عنه الناس )