[محب الخيرللناس]

بسم الله الرحمن الرحيم
قصة الشبان الأربعة

في زمن مضى أي قبل حوالي أربعين سنة سافر أربعة من الشباب من القصيم الى الرياض من أجل لقمة العيش
لقلة العمل في منطقتهم ، إنطلق الأربعة ومعهم حماراً يحمل قليلاً من والزاد
وكان الأربعة يتعاقبون على ركوب الحمار، يسيرون مع طريق يسلكه المسافرون على الجمال
وفي المساء يحلون ضيوفاً على أحد المزارعين في طريقهم أو على بيوت البادية ، يبيتون عندهم وربما
وجدوا عندهم شيئاً من القهوة أو الحليب ، وفي الصباح الباكر يواصلون سيرهم ، وبعد ثلاثة أيام
وصلوا الى المجمعة باتوا فيها ليلتهم الرابعة وفي الصباح رأى أحدهم أن يبقى في المجمعة حتى يجد من يرجع
معه الى القصيم أما البقية فواصلوا سيرهم ، وبالقرب من أحد الجبال عند حلول المساء كانت المفاجأة إذ لحق بهم
قطيع من الذئاب الجائعة قربت منهم خافو إرتعدت فرائصهم حيث لاسلاح معهم سوى العصي ، فإتفقوا على
التخلي عن الحمار لضمان سلامتهم فحملوا ما على ظهره من متاع وما إن تقدموا عنه خطوات إلا والذئاب
تهجم عليه من كل جانب ، يا لهول المنظر!! ركض الثلاثة هائمين على وجوههم صامتين لايكلم أحدهم الآخر
حتى إنتهى بهم الأمر الى بيت شعر من بيوت البادية ، باتوا ليلتهم بأمان ثم واصلوا سيرهم طوال النهار
حتى وصلوا الى قرية دخلوها متعبين منهكين ، وفي أحد مساجدها يدعوهم أحد المزارعين ويكرمهم ويطلب منهم
البقاء عنده لمدة إسبوع ليساعدوه على العمل في مزرعته فرحوا واستبشروا خيرا ، وفي نهاية الإسبوع
أعطاهم إجرتهم ، وذهبوا بصحبته الى مدينة الرياض ، دلهم على السوق ، وساعدهم على إستئجار غرفة
قريبة من السوق ، وشراء بعض الحاجيات الضرورية ، حمدوا الله ، وشكروه ، على وصولهم بالسلامه ، ونجاح
رحلتهم رغم ما مر بهم من متاعب .
وفي صباح اليوم الأول يذهب الثلاثة الى السوق ، السوق ملئ بأمثالهم ممن ينتظر الحصول على عمل ،
ينتظرون كغيرهم من الناس تمر الساعات ، وتغرب شمس اليوم الأول دون عمل ، ثم يأتي اليوم الثاني
وعند وصولهم السوق وإذا برجل مزارع يتفاوض مع آخر للعمل عنده في توبير النخل ( التلقيح ) المزارع
يقول تعمل عندي بإجرة يومية قدرها ريالا واحدا في اليوم والعامل يطلب ريالين ، رفض المزارع طلبه
وذهب الى هؤلاء الثلاثة ، قالوا له نحن بحاجة ماسة الى أن نجد عملا ولكن العمل بالنخل صعب جدا وسوف
نذهب معك بريال ونصف للشخص الواحد باليوم ، رفض طلبهم وجلسوا يومهم دون عمل ، وفي اليوم
الثالث ، قال أحد الثلاثة والله لن أرفض العمل هذا اليوم ولو بربع ريال ، وذهب يبحث عن عمل لوحده ،
فرأى الرجل الذي كلمهم بالأمس ، فانطلق مسرعا إليه ، وقال له أريد العمل عندك بريال ياعم ، قال له
الفلاح أنت صغير ( وكان عمره لايتجاوز العشرون سنة ) ولا تستطيع صعود النخل الطويلة ، قال له
جرب ياعم وسوف إعجبك إن شاء الله ، وإن لم إعجبك فعملي هذا اليوم مجاناً ، ذهبا وفور وصولهما
المزرعة أشار الفلاح بيده الى أطول نخلة عنده ، فما كان من هذا الشاب الى أن تسلقها بكل مهارة
وثبات وكأنه يمشي على ظلها ، إعجب المزارع بالشاب وقال له توكل على الله من الآن إبدأ العمل .
بدأ العمل وفي منتصف النهار وبينما هو في أعلا النخلة وإذا بإمرأة تقف تحت النخلة ، فقال في نفسه

من تكون هذه المرأة ؟ وماذا تريد ؟ التتمة غدا ان شاء الله .

[الـعـابـر]

شكل الدعوى صارت عدوى
اقترح فتح قسم لطرح القصص المشوقة

[قائد المجد]

^
اعصابك اخي

[اللغز]

متابع بشوق إلى الغد ,,

عجل علينا وقلها كلها وإلا رحت بقوقل قريته .

[بيتراك]

ننتظر التتمة

اقتباس المشاركة الأساسية كتبها قائد المجد ^ اعصابك اخي

[نالا]

بشوووووق لبقية القصة
متابعه

شكرا لك

[بيتراك]

أرجوا ان لا تتم القصة بسرعة مثل الزنقب فالسرعة في طرح الاجزاء يذهب الحماس

خلك كل يومين ضع جزء و الله يوفقك في حياتك و اخرتك

[محب الخيرللناس]

اشكر الجميع على تواجدهم . . . . واليكم تكملة القصة


نزل وإذا بها زوجة صاحب المزرعة تطلب منه أن يجمع لها الحطب

من النخل ، وافق على طلبها وبدأ يجمع لها حطب النخل المعروف

( جذامير ، وصنوخ ، وكوافير ، وكرب ، وعراجد ، وسعف )

وقبيل غروب الشمس يذهب به الى المنزل حيث انهم يستخدمونه للطهي

لعدم وجود غاز حين ذاك ، إعجبت به المرأة وبدأت تكافئه بنص ريال

يوميا فأصبحت إجرته في اليوم ريال ونصف ، إستمر على هذه الحال

قرابة الشهر ، وكان يأكل ويشرب وينام في المزرعة على حساب المزارع

بعد ذلك ذهب الى صاحبيه وإذا بهما عاطلين يعملان في الاسبوع يوم أو يومين

وبقية الإسبوع يجلسان بلا عمل ويأكلان ما جمعا من إجرة حتى أنهما

وقعا في عادة سيئة وهي التدخين نتيجة كثرة الفراغ .

فوائد من القصة :-

1/ القناعة بالقليل فالقليل مع القليل كثير

2/ التحلي بالصبر والتحمل والعصامية

3/ إشغال النفس بما يعود عليها بالنفع دنيا واخرى

4/ الهمة العالية وعدم الركون الى سفاسف الامور

5/ مساعدة الآخرين والوقوف معهم لوجه الله


دمتم بود