أكثر الله من أمثالك أخي أبو جنى بارك الله فيك وفي عملك ..
- كثيراً مايطعن الصحابي الجليل عثمان بن عفان رضي الله عنه
بأنه يخالف النصوص الشرعية ويتبع هواه , ويستدلون بـما فعلة عثمان بضوال الأبل حين أمر بإمساكها وتعريفها فإن جاء صاحبها وعرفها أخذها , وإلا بيعت وحفظ ثمنها ببيت المال إلى ان يظهر صاحبها ..
مع أن الرسول علية الصلاة والسلام منع من إمساكها , حيث قال لمن سأله عن ضالة الأبل
: ( مالك ولها ,معها سقاؤها وحذائها ترد المال وتأكل الشجر حتى يلقاها ربها)..
لأن أمر عثمان بإمساكها وتعريفها ثم بيعها وحفظ ثمنها وإن كان فيه مخالفة لأمر الرسول صلى الله علية وسلم بتركها حتى يلقاها ربها , ألا أن هذه المخالفة مخالفة ظاهرية لا حقيقية , لأن منع الرسول من إمساكها كان لعدم الخشية عليها من الضياع إذ الأيدي لم تكن تمتد إليها بسبب مراقبة الناس ربهم ولعدم الخشية عليها من الموت والهلاك .. وأمر عثمان كان بسبب الخشية عليها من الضياع حيث رأى أن الحال تبدل , وامتدت الأيدي إليها فالمنع من الأمساك كان للمصلحة , والامر بالأمساك كان أيضا للمصلحة فلم تكن هناك مخالفة حقيقية في الواقع ونفس الأمر ..