[د / ماسنجر]

كنت أعتقد أن الخيال ينضب ووجدته يتجدّد ..
وكنت أعتقد أنه يموت فوجدته يمرض ..
وظننت أنه يُخفى .. وتيقّنتُ أنه يضيع !

* * *
سرتُ مسيري المشتت في حياتي ، تحت سحابةِ الغفران وبين أوديةِ الرحمة ، منكبًّا على وجهي ، لاشيء في عقلي إلا الغد .. وأي غدٍ ؟ لا أدري غير أننا لو كنا نعلم ما تحت القضاء والقدر لما فكرنا ، لكنه الغد!.

أسبلتُ بصري بين أغصان الدنيا وأشجارها وما غَتَّ قلبي إلا الحظ عندما تنتظره يصيبك فتجده يخطئك!، وتنتظر صدفة تخطئك فتتولاك وتصيبك!، ثم تعيد هذه الكلمات بداخلك وتتردد بين أضلاعك : ( ... واعلم أن ما أصابك لم يكن ليخطئك وأن ما أخطأك لم يكن ليصيبك ... ) قول الرسول صلى الله عليه وسلم ، فتعود نفسي لتطمئن من جديد .

قال الإمام الشافعي :

دَع الأيامَ تفعل ماتشاءُ ،، وطِب نفساً إذا حكَمَ القضاءُ
ولا تَجزعْ لحادثةِ الليالي ،، فما لحوادثِ الدنيا بقاءُ

إي والله، اصعد بناظريك إلى البيتينِ مرةً أخرى..
وتجوّل في معانيهما ستشعر أن الشافعي قرأ خاطرتي تلك ثم كتب أبياته ..


كلنا كذلك فمساءالخير ..
سَلمان ..

[سمو‘]

اقتباس لاشيء في عقلي إلا الغد .. وأي غدٍ ؟ لا أدري غير أننا لو كنا نعلم ما تحت القضاء والقدر لما فكرنا ، لكنه الغد!.

جميل طرحك أخي
ذكرتني ببيت شعر جميل كثيرا ما كانت تقوله لي امي
وهو ..
دع المقادير تـجري في أعنتها ... ولا تبيتن إلا خالي البالِ

اسأل الله ان يريح صدورنا و يفرج همومنا وهموم المسلمين

[بنت بلادن]

رحمك الله أيها الأمام الشافعي ,

فاتك أن تقرأ خاطرة أستاذنا ؟؟

أستاذ ماسنجر , أحترم الطرح واثني على أوله وبشده ,

لكن أترحم على حسك الأدبي الذي لم ينصف أمامنا , بقدر ماأنصفت قلمك ؟

[الصمت الهادئ]

.

أحسنت خـآطرة رآئعة في معآنيهآوالأروع أن تكون
مترجمة لقصيدة الشآفعي رحمه الله , ومآأجملهآ حينمآتكتمل أبيآتهآ..

دَع الأيامَ تفعل ماتشاءُ ،، وطِب نفساً إذا حكَمَ القضاءُ
ولا تَجزعْ لحادثةِ الليالي ،، فما لحوادثِ الدنيا بقاءُ
وكن رجلا على الأهوال جلدا وشيمتك السماحة والوفاء
و إن كثرة عيوبك فالبرايا وسرّك إن يكون لها غطاء
يغطّا بالسماحة كلّ عيب وكم عيب يغطّيه السخاء
دع الأيام تفعل ما تشاء وطب نفسا إذا حكم القضاء
ولا تجزع لحادثة الليالي فما لحوادث الدّنيا بقاء
ولا حزن يدوم ولا سرور ولا بأس عليك ولا رخاء
ولا تر للأعداء قطّ ذلاّ فإن شماتة الأعداء بلاء
ولا ترجُ السماحة من بخيل فما في النار للضمآن ماء
دع الأيام تفعل ما تشاء وطب نفسا إذا حكم القضاء
ولا تجزع لحادثة الليالي فما لحوادث الدّنيا بقاء
ورزقك ليس ينقصه التأنّي وليس يزيد في الرزق العناء
إذا ما كنت ذا قلب قنوع فأنت ومالك الدّنيا سواء
ومن نزلت بساحته المنايا فلا أرض تقيه ولا سماء
وأرض الله واسعة ولكن إذا نزل القضء ضاق الفضاء
دع الأيام تفعل ما تشاء وطب نفسا إذا حكم القضاء
ولا تجزع لحادثة الليالي فما لحوادث الدّنيا بقاء

.................


د / ماسنجر بآرك الله فيك ونفع الله بك...

[بندر 1430]

تحية لك يا سيدي ..

محبتي وأشواقي ..

تقبل ورودي