[معاني17]

اقتباس المشاركة الأساسية كتبها كبير المحايدين يقول العارفون : إذا تجاوز الشاب حاجز الثلاثين ولم يتزوج فإن رغبته تقل رويدا رويداً , وأعرف من الرجال من وصل الخمسين ولم يَنْكِح . أخي معاني : أعتقد أن ما قرأناه أقرب للنص الأدبي منه إلى الحقيقة فربما أردت أن تمثل صورة لاحت لك في المجتمع وأردت أن ترى وجوه المعالجة عند إخوانك وزملائك وقد أحسنت العرض , والزواج أمر فطري جبلي لا نفع معه الإكراه , ولا يحتاج الإنسان إلى من يرغبه فيه , فحاجة الرجل للأنثى كما هي حاجته للطعام والشراب والعكس صحيح .. أما مسألة إكمال نصف الدين الناقص , فأعتقد أن الأمر متعلق بحفظ الفرج , وأن المسلم مأمور بحفظ جسده الأعلى وحفظ جسده الأسفل ,, فحفظ جسده الأعلى بحفظ قلبه وعقله , وحفظ جسده الأسفل بالنكاح .. وقد أثر عن ابن تيمية رحمه الله أنه كان يتسرّى ,,, فهل تملك هذا ؟؟ أخيرا : أتمنى لك التوفيق ولكل عازم على الزواج , والله تعالى يقول : " فإذا عزمت فتوكل على الله " ولا تنسى تعزمنا طال عمرك

*

فلسفة تقسيم الجسد بهذا المنطق ليست دقيقة ..
فحفظ أسفله مرهون بحفظ أعلاه ..
ولو حاز ملكة جمال !
وإلاّ لما كانت عقوبة المُحصن ( الرجم )
وما ذاك إلا لردعه , فهو إلي الوقوع أقرب ..
والحدود وُجِدت بالدرجة الأولى ردعا , أكثر منه عقابا ..

ذات خلوة وصراحة , حدثني صاحب عن أبيه ..
أنك إن تعثرت بحجر , إياك والانحناء لرفعه ..
أمامك خياران .. إما ركله , أو قفزه ..
رحم الله صاحبي وأباه , فقد حالت بيني وبينه يد المنون ..
ليتني حينها استحضرت وصيته , وركلت ذاك الحجر بعيدا ..
ما يؤسفني أنني تعثرت به

كان لغما طارت منه أشلاؤنا !
وها أنت بحكمتك وحيادك تلملم ما تناثر منها ..
بالتأكيد هذا صُنعُ الكبار , بينما الصغار ..
يعرضون بحمقهم حتى عن الاعتذار !

أبا سليمان ..
سأتشرف بحضورك وأجلسك جوار أبي
عذرا منك , وشكرا لك .


*