[عطش الرمال]

الحمد لله وحده وبعد ،،
يحلو لمن هب ودب ... التقول بأن المملكه فيها قوات عسكريه أمريكيه .. وهذا الكلام الذي يتقول به المتقولون .. ماهو إلا لكسب ( عواطف ) الناس بهذا الكلام الموجه .. والذي يُستغل به كراهية أمريكا في المنطقه .. لما لها من سياسات وأفعال لاترضي الجميع في العالم العربي والإسلامي ..! والزج بأن المملكه فيها قوات عسكريه أمريكيه .. لايعدو بأنه كلام ( متعوب عليه ) إستخبارياً يردده أعداء هذا الكيان .
بداية القول هو :
لايوجد قوات عسكريه أمريكيه في المملكه .. بمعناه العسكري .. أي قوه عسكريه ضاربه .. أي لاقوات ( للمارينز ) ولاغيرها ...!
يوجد ( خبراء ) من سلاح الهندسه الأمريكي .. للمساعده في التدريب والصيانه .. وهذا التعاون قديم ما بين القوات الجويه في المملكه وسلاح الهندسه الامريكي ..!
ولو أفترضنا ( مجازاً ) بأن لدى المملكه سرباً أوسربين من الطائرات الأمريكيه .... لإعتبارات يقدرها صاحب القرار .. فما ضير ذلك ...؟؟
المملكه العربيه السعوديه .. هي دوله مستقله ذات سياده لها الحق في اتخاذ ماتراه مناسباً .. ولهذا فإن الإفتراء بأن في المملكه قوات عسكريه أجنبيه فهو قول لاصحه له ...!
والكثير قد تختلط عليهم الأمور ... فلدينا ( أجانب ) أوروبيين وأمريكان .. ومنهم أجانب أوروبيين ... يتواجدون بالقرب من بعض القواعد العسكريه ..
عدا أنهم ( مدنيون ) فهم متواجدون لبرنامج ال ( أوفست )Off Set حسب الأتفاق بين المملكه وبريطانيا في صفقة السلاح .. حيث ينص الأتفاق على صرف مبلغ كبير من القيمه الاساسيه للعقد لإنفاقها في السوق السعودي على شكل مشتروات وتدريب وغيره ..!

ومما يعطينا دليلاً واضحاً بأن المملكه مستهدفه ومفترى عليها نورد التالي :
في أيام الزعيم القومي الرئيس جمال عبدالناصر .. وصل عدد ( العساكر ) الروس إلى 15000 ألف ... بعضهم خبراء صواريخ وبعضهم طيارين وأًخترقت مصر استخبارياً من قبل الجواسيس الروس ... في حرب الإستنزاف .. ودفعت الثمن غالياً من دماء ابنائها .. والمصريين تنبهوا لهذا الأمر .. فيما بعد .. بحيث أحاطوا تحركاتهم وخططهم بالسريه التامه .. وابعدوا ( الروس ) عنها ..!
وفي أيام ( السادات ) كان عدد الروس 9 الاف .. ومن ثم طردهم .... ليخطب ود وصداقه الأمريكان ...!!
وكان الخبراء الروس في سوريا ... وتدرب الثوار الفلسطينين في الصين .. وفي كوبا .
ماذكرناه .. هو أمثله فقط .. ولاغبار في ذلك .. فإن لمصر وسوريا وغيرها الحق .. فيما تتخذه من اجراءات او ان تتعاون مع دوله اخرى او ان تستورد سلاحا .. !
ولدوله الكويت على سبيل المثال .. الحق ايضاَ .. بأن تدافع عن نفسها بالطريقه التي تراها .. والكويت .. طلبت من أمريكا تكراراً بأن يتواجد الأمريكان ( قوه عسكريه امريكيه) .. ورفض الأمريكان في بداية الأمر .. ولكنهم استجابوا فيما بعد .. وهم متواجدين في قاعده ( احمد الجابر ) ..حسب اتفاقهم مع الأمريكان .. وغالبيه الكويتون بتياراتهم السياسيه المختلفه يؤيدون ذلك .. لأن المسأله بالنسبه لهم هي ( أمنهم الوطني ) ..!!

واليوم , وفي ظل تكنلوجيا الأسلحه الحديثه والذكيه , وصواريخ الأكزوسست وتوماهوك .. لم يعد للقواعد العسكريه أهميه .. كما كان سابقاَ ..!!

تحياتي لكم



((منقول))