[الزنقب]

كثير من الناس عنده غرابة في استقبالك لاول مرة .. وفي استمرار علاقته بك ..

وفي استقبالك مرة ثانيه ..

ربما يكون مصلحجي يسعى خلف مصالحه

وربما يكون مزاجيا فأذا كان في ساعة هوس رفعك وأذا كان في ساعة اكتئاب وضعك

وربما يكون بارونوينا يشعر انك تحتقره ولا تحبه وبدون دليل



وربما خف بريقك عنده بسبب انه مل منك .. او اعتقد انك لا تنفعه .. او توهم انك تحتقره

او رأي انك ورقة لا تخدمه ..


قد تقول لي لماذا تفترض كل هذه الافترضات .. شي طبيعي الناس تقبل وتدبر ؟؟


اقول انني أفترض ذالك


لانني مؤمن ان من اركان الشخصيه السويه الثبات وعدم الانقلاب

نعم .. لو كان الانسان جفاك من اول لقاء او لم يأبه لك من اول اتصال .. فهو معذور

لكن انسان يرفعك الى مشارف النجوم في اول لقاء وثاني لقاء .. ثم يهبط بك الى الحضيض

في لقاء ثالث او ربع ..


هذا يدل على علة نفسيه فيه .. وهي عدم الثبات التواصلي ..


فإن قلت لي كيف اتصرف معه ؟؟

الجواب لا شي ..

اضحك لكونك عرفته على حقيقته

دعه على كامل راحته .. ان جاء فلا ترده ..وأن انصرف فالباب يوسع جمل ..

والفكه من جحه غنيمه ..

[الزنقب]

هناك اربعة انواع من السلوك تصدر عندما يختلط الناس بعضهم ببعض ..


منهم من يؤذي .. ومنهم من يعتدي ..ومنهم من يكف خيره وشره .. ومنهم من يحسن

فإن قلت لي ما الاقل وما الاكثر ؟؟

الاقل هم المحسنون فهم مثل النحل اعمارهم قليلة ووجودهم نادر

ويليهم الاجودي الكاف العاف الذي لاينفع ولا يضر

ويليهم المؤذون ثم المعتدون


فأن قلت ما الفرق بين المعتدي والمؤذي ؟؟

نقول ان المؤذي هو الذي يجرح مشاعرك ويؤذيك بطريق ناعم

مثل الشروف الذي يتطلع الى اسرارك والزلوق الذي يناهبك اللقمه والحساس

الذي يؤل كل فعل منك على جهة خاطئه .. والموسوس الذي يتعبك ..

ومن يكيد لك ويمكر بك ويتجاهلك ويحتقرك ويشوه سمعتك


اما المعتدي فهو الذي يعتدي على اعتداء مادي مباشر

كالذي يسبك او يعيرك او يضربك .. وهو اقل من المؤذي


فإن قلت وهل يمكن ان نسلم من اذية البشر ؟؟

نقول هذا من طلب المستحيل المتعذر .. لان الرب سبحانه لم يسلم من اذيه البشر

في الصحيح (( يؤذني ابن ادم يسب الليل والنهار .. شتمني ابن ادم وليس له ذالك .. ))

ورسولنا وهو افضل الخلق لم يسلم من الاذيه والعدوان ..


فالاغلب في الناس اخلاق السباع .. وهي الاذيه والعدوان

ويقل من عنده اخلاق الانبياء وهم المحسنون

ويقل من عنده اخلاق الصالحين وهم الكافون لخيرهم وشرهم عن الناس


وما اجمل حديث ابي موسى (( تكف شرك عن الناس فإنها صدقة منك على نفسك )) رواه البخاري

[الزنقب]

من طرائف العدوان

أن الانسان يحاول ان يظهر نفسه خير ممتاز عامل ويظهر غيره سي مهمل متجاوز

وهذه من اخلاق المتنافسين الذين يحبون ان يظهروا على اقارنهم


فإن قلت متى تظهر هذه الصفات ؟؟


نقول تظهر عندما تختفي روح الجماعه من المجموعه ويصبح كل فرد يشتغل لنفسه

وهم يسمونها روح الفريق ويشبهون الذين يعملون جميعا بفريق رياضي يحتاج الى

كل افراده من اجل تسجيل الاهداف وحماية شباكهم من اهداف الاخرين


فإن قلت ما سبب اختفائها ؟؟


السبب هو عدم العدل من صاحب العمل .. او الصراع بين افراد المجموعه على

لقب التميز وكونه الاحسن والافضل .. او العدواه بين افراد المجموعه لاسباب

اجتماعيه او اقتصاديه او حضاريه ..


والحل بالعدل واخفاء النفس في رحم المجموعه وتظهير القلب من العدواه


فاذا لم يكن هناك عدل ..

او سعى كل فرد من المجموعه لاظهار نفسه ولو على حساب الاخرين

او امتلاءت القلوب بالعدوات والاحقاد والاحن


فإن الصراع بين افراد المجموعه هو السلوك الوحيد



فإن قلت انا لست طرفا في الصراع ولا احب التسيد واظهار النفس فما العمل ؟؟


ان تؤدي عملك في المجموعه ولا تسمح لاحد ان يستغلك من اجل الارتقاء عليك

او استغلاك كطرف في الصراع مع المتنافسين .. لان المحايد سوف يكون محل

صراع بين المتنافسين والمتعادين من اجل كسبه لصالحهم ..


بأختصار ادي عملك ولا تتدخل بأحد ..

لان هذه المجموعه مريضه .. والمرض معدي يجب عليك اجتنابه وتركه ..


فإن قويت على الاصلاح وردم الفجوه فتقدم ..

وأن كنت اشك في ذالك لان تغيير طبائع النفوس اشد من زحزحة الجبال وثني الحديد ..


يقول المثال العامي حدر جبل ولا تحدر طبع ..

[الزنقب]

الشيبان عندهم قاعده في الحب .. يقولون حب حبيبك بقلبك ولا تظهر له حبك

وبالعامي (( حبه بقلبك ولا تظهر له ))

طبعا الحريم يكرهون مثل هذه الثقافه .. لكن هناك من يدافع عنها ..


الشاعر نسج هذا المفهوم في بيت شعر .. وعلل هذه الفكره فقال


خطاي في توضيح شي من غلاتك .. وخطاك في توضيح وشو تغليك


الشاعر يقول انا اخطأت لانني اظهر شي من حبك

وأنت اخطأت لانني حين اظهرت حبي لك بدأت تتغلي ومن تغلى يخلى ..

والتغلي من عيوب المحبين ..

لانه اذا وثق ان فلان يحبه اهمله وجفاه ولم يهتم به لانه واثق من قلبه

او يتغلي لكي يظهر الحبيب مزيد من العطف والاهتمام والرعايه

او يتغلي لكي يستغله ماديا ومعنويا


والحبيب هنا يغفل عن امر خطير في الحب ..

وهو ان الحب يزيد باحسان وينقص بالاذيه والعدون


وكأن الحبيب يقول لحبيبه

احسن لي تستديمي مودتي .. ولاتنطقي في سؤرتي حين اغضب

فإن رأيت الحب والاذيه اذا اجتمعا .. لا يلبث الحب يمشي ويرحل


طبعا هذا ليس بيت من الشعر لانه اعرج مكسور ..

[الزنقب]

هناك فكرة تقول الجمال جمال الطباع لا جمال الاشكال

لان جمال الاشكال يذهب .. وجمال الاخلاق يبقى ..

وجمال الاشكال يصاحبه التكبر وقلة الوفاء .. وجمال اخلاق يصاحبه التواضع والوفاء



شاعرنا يقول


غرك جمالك يا خسارة خانك .. ما تدري أن ما غير طبع يحليك

لو التواضع والوفاء من سماتك .. بعت الناس كلهم دين واشريك




فعلا بعض الناس يعتقد ان جمال شكله يلزم الاخرين بحبه واحترامه

وبعضهم يرى ان منصبه او علمه او ماله يجبر الناس على احترامه


وهذا اكبر خطاء

الناس تحبك من معاملتك واحترمك لهم .. وجمالك ومنصبك ومالك شي خاص بك ..

واكثر صفة تكون في جميل الشكل

هي التكبر وقلة الوفاء

فالتكبر لانه يري نفسه فوق الناس

وقلة الوفاء لان الناس تتنافس فيه وكل يوم له محب ..


وبعض الحكماء يوصى بأخذ متوسطه الشكل لان الجميله مغروره وقليله الوفاء

ويمكن تبيعك بفلس احمر .. وكثرة الخطاب لها قبلك يجعلها مغروره شايفه بنفسها ..



واجتماع جمال الشكل وجمال الاخلاق من النوادر

وشاعرنا يقول لو التواضع والوفاء اجتمعن مع الجمال

كنت ابيع الناس كلهم دين واشريك لوحدك ..

[الزنقب]

قد ينقلب الحب الى كرة اسود ..

يصور لنا الشاعر هذا الحب الذي تحول الى كره بقوله


تدري وش ابيض من خفوقك ؟؟ عباتك .. وتدري وش غرني ؟؟ نظرتي فيك !!

ياساتر ..!!! قلبها اسود من عباتها .؟؟؟

لاحظت كيف تحول الحب الى كرة اعمي .. اعوذ بالله..



ثم يقول


وتبي تناظر وانت عايش مماتك .. شف وحدتك والناس تجلس حوليك


يعني الناس تركتك وهجرتك وهذا نوع من الموت بسبب سوء اخلاقك

وحب الناس حياة .. وكرة الناس موت ..


ثم يقول

وتبغي تشوف اشجع رجل في حياتك .. شفني وأنا مقفي على كثر ما اغليك


جعل نفسه اشجع رجل .. لانه تركه وهو يحبه .. والانتصار على الحب شجاعه !!!

[الزنقب]

سعادة الانسان في احسان العمل واحسان الظن ..

اذا لم يصحب العمل حسن ظن صار عقده نفسيه وقيود واغلال

وعجبي

من محسن سي الظن

ومن مسى حسن الظن ..


متى نخرج من نفوسنا ونخاف او نرجو بحسب اعملنا ..

[أبو سليمان الحامد]

أخي العزيز :
لن نتنازع في المتنبي , فهو قد فرض نفسه منذ اثني عشر قرنا , والشمس لا تحجب بغربال

ولكني أخالفك في أنه مخدوم وغيره ليس كذلك

فالجيد يفرض نفسه يا سيدي

فامرؤ القيس والنابغة وزهير والأعشى ولبيد , والفرزدق وجرير وأبو تمام والبحتري وابن الرومي والمتنبي والمعري وأحمد شوقي ... هؤلاء وغيرهم فرضوا أنفسهم بفحولة الشعر وقوته وجودته

وحينما أراد المعري دراسة أشعار الثلاثة ( أبي تمام , والبحتري , والمتنبي )
سمى الأول : ذكرى حبيب
وسمى الثاني : عبث الوليد
وسمى الثالث : معجز أحمد

وحسبك بهذه التسمية من عالم عظيم في اللغة , وشاعر فحل , وهو المعري ..

فالمتنبي كالشمس التي طلعت على الزمان فلم يظهر بعد ذلك كوكب من الشعراء ..


تنبيه : لم أذكر كلمة فحل في تعقيبي الأول ولا أدري من أين أتيت بها ..

وشكرا لك .

[الزنقب]

اضافه جميله ابا سليمان ..

شكرا لك ..

[الزنقب]

احيانا تعيش علة داخليه ومصيبه تخفيها في وسط صدرك

لكن عينك قد تخونك ..

باحت بسرّي يا محمد دموعي

تحدثت عنّي دموعي بالأسرار


وخروجها رغما عنك وربما فضحتك بين الناس

تذرف على الخدين من غير طوعي

تسفح محاجرها لو الناس حضّار


وهي تدل على كمية الالم المخزن في اعماقك


تكشف خفايا ما تضمّه ضلوعي

ونّه بأثر ونّه .. وزفرات وعبار

أجاذب الونّات من غيرطوعي

باح الصّبر منّي.. وأنا قبل صبّار

[الزنقب]

وربما تعطي وتضحي وتقابل بالحجود من اقرب الناس


انا حر وأحسب الكل وافين وأحرار

وما خذت غير الجرح من كل غالي

[الزنقب]

الشاعر اذا ذكر حبيبه توقد في قلبه نار فأحرقت الاضلاع


وين انت ياللي كل مامر ذكراك

توقد فتيل الشوق وتذوب الأضلاع



ومن التشبيه البديع

تشبيه كلام الحبيب حديث بهيل يصبه من شفايفه على اذنه

فجعل اذن الشاعر مثل الفنجان .. وجعل شفايف حبيبه مثل الدله



تعال .. واجلس صبلي من شفاياك

هيل الكلام .. اللي تصبّه بالاسماع