|
|
|
|
||
ســاحـة مــفــتــوحـــة المواضيع الجادة ، والنقاشات الهادفة -- يمنع المنقول |
![]() |
|
أدوات الموضوع | طريقة العرض |
|
![]() |
#1 |
كاتب مميّز
تاريخ التسجيل: Jun 2007
المشاركات: 2,132
|
ومن امثلة الغرالي قوله تعالي (( فأخلع نعليك )) قال ان موسى فهم خلع النعال وفهم خلع الدينا والاخره وتوجه بالعباده الى الذات وحدها اومحض الذات بالحب .. حتى تعبد الله بدون غرض .. وأنت ترى ان هذا الزعم نفي للنفس بحيث لا تعبد الله لحاجه بل لحبه سبحانه لانه اهل الكمال .. ولكنه لا ينفي نفسه في تفسير القران .. ذالك ان هذه الفكره غلبت على نفسه .. وحجة اهل التفسير الاشاري اننا لا نكر الظاهر .. وتفسير جاري على مقاصد القران ولا يخرج عن الشرع يقول الغزالي ان ابطال الاشاره مذهب الحشويه وابطال الظاهر مذهب الباطنيه ومن الامثله قوله في النحل (( اتخذ من الجبال بيوتا )) قالوا ننزللها على الانسان اذا اخذت اكرم الصفات فارتفع عن حضيض الشهوات والاهواء وسبل ربه هو هضم الشرع نفهم معانيه والشراب المختلف الونه هو الخطاب المختلف بأختلاف الافهام والافراد اي مرعاة الفروق الفرديه في الخطاب الدعوي وفيه شفاء من امراض الاديان والانفس .. وقال الجنيد عن سكونه حال الوعظ انني اتحرك من الداخل (( وترى الجبال تحسبها جامده وهي تمر مر السحاب )) وعن عدم دخول الملائكه بيت فيه كلب أو صورة وكذالك القلوب لان الذي يأتي بالنور الى القلوب هم الملائكه بأمر الله فاذا كان في القلب كلاب الصفات من حسد وحقد وشهوات والصوره هي حب غير الله .. وبعضهم حمل التفسير بضرب المثال من هذا البال والحق انه ليس من التفسير الاشاري به هو من ضرب تنزيل الايه على الواقع بعد فهم المعني وهناك فرق بين تنزيل الفهم على الواقع وبين تأيسس فهم ينطلق من احوال غالبه على القلب .. وقسم ابن عاشور التفسير الاشاري الى ثلاثة اقسام الاول ما كان من ضرب المثال وهو ان يغلب على القلب حال ثم ينزل هذا الاحوال على امثلة القران مثل قوله (( ومن اظلم ممن منع مساجد الله ان يذكر فيها اسمه )) على القلب فهو اساس الصلاح الجسدي فاذا سجد اي خضع خضعت الجوارح وتخريبها بالمعاصي والمنكرات الثاني ما كان من اللفظ في الوقوف او الوصل مثل (( من ذا الذي يشفع )) اي من ذل ذي اي النفس شفع عند الله الثالث الترهيب والترغيب مثل قوله (( فعصى فرعون الرسول فأخذناه اخذه وبيلا )) وكذ القلب اذا عصى داعي الله ربما اخذ .. كالعود الذي لا ثمرة فيه ليس له الا النار .. وأنت ترى ان كل هذا مبني على ان الدين عبارة عن امرين ظاهر وهو علم الشريعه ويعرف باللغه ويسلك بالمجاهده والادب وباطن وهو علم الحقيقه ويعرف بالهديه والفتوح .. قال التسترى ان لكل ايه ظاهر وهو التلاوه او الفهم الببياني وباطن وهو الفهم الاشاري والحد هو القانون الشرعي الستمد من الفهم البياني والمطلع وهو تشرب القلب بالفهم ووقوفه عليه والتفريق بين المعني اللغوي والمراد القصدي من الايه لان العرب فهموا القرن وحرموا الاستفاده منه بسبب انهم لم يتدبروه .. وذكر السيوطي عن ابن عباس انه قال ان القران ذو شجون وفنون وظهور وبطون لا تنقضى عجائبه ولا تبلغ غايته وقال الشاطبي القران نوعان ما كان انفجاره من القران وما كان انفجاره من اصل الموجودات كليا او جزئيا والمرض هو الحركه لغير الله وبغير الله والميل للشهوات والشفاء بالعصمه والمنع والموت بعدم الذكر والحياة بالذكر والخصومه بين الروح واللعقل والطبع والهوى والشهوه والمقاتله للباغيه بسيوف المراقبه وسهام المطالعه وانوار المدافعه .. |
![]() |
![]() |
#2 |
كاتب مميّز
تاريخ التسجيل: Jun 2007
المشاركات: 2,132
|
في القران ما يقارب ( 85 ) مثلا .. وقد قال الله فيها ( وتلك الامثال نضربها للناس وما يعقلها الا العالمون )) وعقلها هو فهمها من حيث اصلها ومعناها وتنزيلها على المعاني والاحوال والوقائع البشريه .. فالمثل علم بذاته كما ورد (( القران حلال وحرام ومتشابه ومحكم وأمثال )) وبين يدي دراسة لغويه لامثال القران قام بها عيد جمال الدين .. وهو درسة لمبني المثل اللغوي من حيث البنيه الصوتيه والبنيه النحويه والبنيه الصرفيه .. وليست دراسة بلاغيه تدرس التركيب اللغوي ..
اذن هي دارسة في اللفظ اللغوي لا في التركيب اللغوي وهذا مما يميزها .. وقد زعم الباحث انه بحث لم يسبق اليه .. وهدفه اخراج اثر اللغه في البيان القراني او ذكر الاوجه اللغويه التى ترث المعني وتعمقه وتزيده وتنوع الدلاله .. ذالك ان الاتساع المعرفي اللغوي يوجب الاتساع الدلالي والعمق المعرفي وزيادة مساحة الوعي بالايه .. ذالك ان القران بحر عميق ما وقف الناس الا على ساحة والغوصون لا يزالون ينزلون في اعماقة ويأخذون من درره وجواهره .. وكل ذالك خاضع للمعني الوضعي الدلالي بدون شطط ولا رمزيه ولا تجاوز للنص اللغوي .. ومنهجه في الكتاب يقوم على امرين المنهج الاستقرائي وهو جمع الامثال من القران وتصنيفها الى بنية صرفيه في الحذف والاختلاف والتبادل والابدال وبنية نحويه في التقديم والتأخير والتوكيد والخبر والانشاء وبنية صوتيه في الحكاية والمناسبه والايقاع المنهج التحليل وهو تحليل المضمون اللغوي للمفرده واستخراج ما فيه من الدلالات الخفيه ويحسن بي ان اعرف هذا المصطلحات اللغويه بتعريف بسيط واضرب عليها مثال من اجل اتضاح التصورات اللغويه التى قام عليها هذا الكتاب 1 - الحذف الصرفي هو اسقاط حرف او كلمة بالحذف او القلب بالسماع او القياس او الاعلال مثل ناس قاض يقوم يشقق 2 - اختلاف الصيغة الصرفي هو نقل الكلمه من صغية الى صيغه لزيادة معني مثل خشن واخشوشن 3 - تبادل اللفظ الصرفي هو أختلاف اللفظ في القرأت العشريه والشاذه في اللفظ مثل الجمع والافراد ويفعلون وتفعلون والتخفيف ولتضعيف 4 - الابدال الصرفي هو ابدل حرف بحرف مثل جفاء وجفالا في البنيه النحو 1 - الخبر ما احتمل الصدق او الكذب والانشاء عكسه 2 - الفروق في الخبر وهو ايراده بالفعل او بالاسم وتعريفه وتنكيره 3 - التوكيد توكيد الخبر بالقسم اضمير الفصل ونحوها 4 - التشابه والاختلاف هو ان يكون التركيب واحد ويختلف في احدى الكلمات مثل اختلاف بين يرجعون ويعلمون ويشعرون ونحوها 5 - التقديم والتأخير مخالفة الترتيب السائد لغويا لفائده مثل تقديم المفعول على الفاعل في البنيه الصوتيه 1 - الحكاية الصوتيه هي دلالة الصوت على المعني مثل زلزل 2 - المناسبة الصوتيه هو مناسبة الصوت للفظ بحيث يكون جميل الوقع على الاذن 3 - الايقاع الصوتي وهو وقع الحروف مع الكلمه ووقع الكلمات بعضها لبعض بحيث تحدث جمال فني ومعنوى لغوي عميق هذا ما حاولت تقريبه في هذه المفاهيم وهي بحسب ما افهمه .. |
![]() |
![]() |
#3 |
كاتب مميّز
تاريخ التسجيل: Jun 2007
المشاركات: 2,132
|
من تفسير ابن جرير الطبري في سورة البقره .. كثير من المفسرين قالوا في قوله (( ذالك الكتاب )) أنه اشارة الى علو المنزله .. لان هذا للقريب وذالك للبعيد ولكن ابن جرير قال ان ذالك بمعني هذا .. لان كل ما تقضى وقرب من الاخبار يقال له ذالك .. والقران هداية للمتقين وحجة على الكافرين .. وفسر ابن عباس التقوى بالخوف والرجاء فقال الذين يحذرون عقوبته في ترك ما يعرفون من الهدي ويرجون في التصديق بما جاء به وقيل هم الذين يتقون كبائر الاثم وهذا من ابدع من يكون .. ذالك ان ترك المأثم الكبير سهل على كثير من الناس .. ورجح ابن جرير ان التقوى عامه وهي تطيبق امر الله وترك محارمه خوفا ورجاء له .. وهكذا دائما ما يرجع العموم في اللفظ القراني .. كما في الايمان والنفقه ونحوها وقال الربيع (( يؤمنون )) يخشون وقيل يصدقون وقيل يعلمون ورجح ان الايمان كلمة جامعه للاقرار باللله وكتبه ورسله وتصديق الاقرار بالفعل لان الفظ عام ولم يخصص بمعقول ولا منقول .. ورجح ان الغيب كل ما غاب عنك مما اخبر به الشارع وكذبه كفار قريش .. ورجح ان جرير ان الايه في سورة البقره رباعيه تحدثت عن مؤمنى العرب واهل الكتاب والكفار والمنافقين من اجل استفياء القسمه على اربعه وهذا يدل على ان ابن جرير يميل الى ان القران منظم ومقسم ومرتب كما قال ابن القيم في تقديم اياك نعبد على اياك نستعين لان نعبد من حقه ونستعين من حق عبده والفاتحه قسمت بين العبد وبين ربه .. واقامة الصلاة هي ادؤها بكافة حقوقها من قولهم قامت السوق اذا لم تكن معطله قلت لاحظ السوق اذا كان في ضحوة ايام رمضان كيف يكون .. هكذا الصلاة التى لا اقامة ظاهره ولا باطنه لها ميته .. ولاحظ السوق في يوم العيد وكيف ان الناس تخترش لان السوق حي غير ميت وهكذا تكون الصلاة الخاشعه وكثير ما اقول ان اصل المعني اللغوي يكشف لها معاني اعمق من المعاني التى تفهمها .. والصلاة الدعاء وسيمت بذالك كما يقول ابن جرير لان المصلى متعرض لاستنجاح طلبته من ثواب الله بعمله مع ما يسأل ربه من حاجاته اهـ قلت اي ان الصلاة دعاء من باب التفائل والامل فأنت على وشك تحصيل ثواب الصلاة و نيل طلباتك بها .. وياله من معني بديع خفي علي كثير من الناس .. والفلاح هو الفوز بالمطلوب والسلامه من المرهوب كذا روي عن ابن عباس .. وبهذا يكون الفلاح قريب من تحصيل اهدافك والسلامه من مخاوفك والانسان يعيش في الحياة بين محبوب ومرهوب فاذا وصل لما يحب وسلم ممن يرهب فهو مفلح .. ويطلق الفلاح على البقاء قال الاعشى (( وتطلبون الفلاح بعد عاد وحمير )) وبهذا يكون الفلاح هو البقاء وهو احد اكبر اسباب التكيف للكائن الحي كما يقول علماء الاحياء وعلماء الاجتماع .. ومما تعجبت له قول ابن عباس أن مائه من سورة البقره نزلت في رجال من اليهود ورجال من منافقي الاوس والخزرع معروفون بأنسابهم .. وبهذا تكون سورة البقره مقارعه ومجادله لاهل القلوب الفاسده الحاسده المنافقه ... وهذا سر شفائها من الادواء الروحانيه الصادره من النفوس الشريره .. ونص اثر ابن عباس (( ان صدر سورة البقره الى المائه منها في رجال سماهم بأعيانهم وأنسابهم من احبار اليهود ومن المنافقين من الاوس والخزرج كرهنا التطويل بذكر اسمائهم )) قال ابن جرير وأولى التأويلات تأويل ابن عباس .. |
![]() |
![]() |
الإشارات المرجعية |
أدوات الموضوع | |
طريقة العرض | |
|
|