11-07-2014, 01:53 AM
|
#17
|
كاتب مميّز
تاريخ التسجيل: Jun 2007
المشاركات: 2,132
|
كان هاجس التغيير من التسعينات .. وكأن هدفه الارتقاء بالذات الاسلاميه والعمل الاسلامي بمعايير شرعيه .. ثم تغيرت بوصلة التغير مع احداث سبتمبر الى الاتجاه المقابل وصار هدفها تقليص المحتوى الديني والحد من سلطة النص وعقلنة التراث بالعقل الجمعي الغربي .. وبعد ضرب العراق تحول الى الخندق المعادي تماما فبعد التغيير بثوب اسلامي الى التغيير بثوب مرقع بين الثوب الاسلامي والثوب المادي الى لبس ثوب مادي تغريبي ناصع وتحكميه على كل شي .. وصارت اقلام تضرب اصدقاء الامس بنفس سلاحهم من اجل ارضاء اصدقاء اليوم الذين كتب لهم التمكين الاعلامي والعالمي وصارو كتاب بلاط ذهبت كرامتهم في تدبيج المديح وظهرت لغة تحتقر الايمانيات والبعد الغيبي في الخطاب وأستبدلت مرجعية الدليل بمرجعية الرخص وصار البغي الالكتروني سبب في انتاج لغة تحريضة حاقده وفسر التراث سياسيا وأنه حصيلة صراع مصالح وتوازنات قوى لا بدوافع اخلاقيه .. وصار خطاب مجرح مضاد مؤلب يشتمل على حزمة مفاهيم استخدمت في السجال المحلي من اجل اسقاط الخصوم وتحولات من دلالات الى لفتات فكريه اصطفافيه
العله انه حدث انقلاب معياري تحول فيه النص والتراث الى مدافع عن الحضاره المدنيه ومحام عنها ونزل من كرسي الاستاذيه الى مقاعد الطلاب ومن القياده الى التابعيه .. بسبب البغي الالكتروني في المنتديات والغلوا في تعظيم الماديه الغربيه وكونها تملك كثير من اسباب الارتفاع والاشتهار ونفخ الذات بين الاقران وصارت سبب في الالتزام الفكري بكل مافي افكارها من مقولات وما يترتب عليها من التزمات من باب نصر النفس على الخصم وكأننا في مباره تنافسيه لا في ميدان بحث عن حق وباطل
ولابد من تنزيل المدنيه منزلتها بدون رفع لحد التأليه ولا استخفاف لدرجة الدروشه فالانسان خلق لعبادة الله تعالي وأقامة دينه والسعى في مصالحه الدنيويه حتى يكون مسلما عزيزا لا يحتاج لعدوه والاعتزاز بالاسلام هو شعار الصحابه رضى الله عنهم مع بذل الاسباب في الارتقاء المادي المستطاع بدون خنوع ولا خضوع ولا استسلام ..
ولم تكن قرأة التراث من اجل اثبات انه بشري في تفاسيره كلها فيجوز اخذ كل شي من اي شي فهذا نوع من التضييع ولا ان الاسلام كدين هو حصيلة تفاعل الخصوم وبشرية الفهم .. وليس دين له شخصيه الهيه من الله تعالي لا يجوز لاحد مخالفتها .. ولا كون الدين شي نسبي بشري فلا يجوز التعلق بالدغمائيه ولا الاطلاقيه
ولا يجوز الاهتمام بالاذهان على حساب الوجدان والاراده والسلوك فلابد من التوازن في ذالك ولا تفسير الدين بأنه غايته المعامله ورغد العيش الاجتماعي فهذه ماديه مقيته .. ولا احتقار الانفعال الوجداني بالايمانيات .. وضرب الكليات بالجزئيات اعتقاد ان الجزئيات تناقض الكليات الشرعيه والحقيقه ان الجزئيات هي معايير الكليات اي انها وسيلة تطبيق الكليات وبمجموعها يحصل لنا الكلي ولا تعارض الكليات ..
وبعضهم عنده مبداء الاستسلام المطلق وهي نزعة هنديه لا صلة لها بالدين وأن علاقة الغرب بناء علاقة سياسيه لا عقديه وبعضهم يلجاء الى سلطة الغموض من اجل ايهام القاري انه فوق مستواه مما يجعله يسلم بالنتيجه ..
|
|
|