|
|
|
|
||
ســاحـة مــفــتــوحـــة المواضيع الجادة ، والنقاشات الهادفة -- يمنع المنقول |
![]() |
|
أدوات الموضوع | طريقة العرض |
|
![]() |
#1 |
كاتب مميّز
تاريخ التسجيل: Jun 2007
المشاركات: 2,132
|
الثالث أن تتمهل في اداء المقصد العجله مذمومه .. بعض الناس يصلى وكأنه ملحوق .. يقوم الليل وكأنه ملحوق يحفظ القران وهو متوتر وقلق ويفكر متى ينتهي .. يبر والديه وهو ينظر الى الساعه .. يقراء كتاب وهو ينظر متى ينتهي منه .. واذا رأي غلاف الكتاب اصيب بالقلق لانه تأخر في فهمه .. ؟؟ كأن مقصد الاخره عباره عن كابوس يريد أن يتخلص منه بسرعه لا يا اخي .. لابد أنك تتمهل في اداء مقصد الاخره .. تقراء القران براحه وسكون .. تحفظ القران بتأني وتؤده تتعلم مسأله مسأله وجمله جمله ولا تأتي جميع تدعوا الى الله بتمهل وتؤده لابد أن تكون السكينه معك في اثناء اداء مقصد الاخره لماذا نقول لك لابد من التمهل في اداء مقصد الاخره ؟؟ من اجل أن يحضر قلبك وتتذوق مقصد الاخره في نفسك .. تشعر بالسكينه وأنت تعلم وتتعلم .. تشعر بالسكينه وأنت تقراء القران تشعر بالسكينه وأنت تدعوا الى الله .. اما اذا كنت تقوم بمقصد الاخره وأنت عجل وقلق وليس عندك سكينه ولا طمأنينه .. فثق أنك سوف تترك المقصد في يوم من الايام .. ولن تستمر فيه .. لانك تخالف طبيعتك . النفس بارك الله فيك تحب الراحه والسكون وتكره الشي المقلق والمحبط .. لماذا تجعل مقصد الاخره ملق ومحبط وممل .. ؟؟ |
![]() |
![]() |
#2 |
كاتب مميّز
تاريخ التسجيل: Jun 2007
المشاركات: 2,132
|
يقول ابن القيم
افرض سؤال على العبد وأوجبه سؤال الهداية الى الصراط المستقيم لضرورته اليه .. امراض القلوب منحصره في امرين الاول فساد القصد وهي النيه المدخوله بحيث تطلب شي غير الله من شهوه او منصب او شهره ..ولا تبالي بأي شي اذا حصل لك ذالك وتظهر حسره هولاء عند زوال غايتهم بالموت او الفشل .. الثاني فساد العلم وهي الطريقه الباطله فيحب الله ورسوله وله نيه صالحه لكن يجعل البدع والمنكرات والضلال وسيلة للوصول اليه الفاتحه فيها شفاء القلوب لانها تدل على عبادة الله وحده لا غيره .. بشرعه لا بالهوى والشهوات واراء الرجال .. مع الاستعانه به لا الاستعانه بالنفس .. فنسلم من الغرور والهوى والرياء فالغرور أن تعتقد أنك تقدر على عباده الله وحده بدون معونه الله والهوى أن تعبد الله على مزاجك والرياء ان تعبد الله من اجل الناس تريد منزله عندهم او تخاف منهم .. قال ابن القيم كثيرا ما كنت اسمع ابن تيميه يقول اياك نعبد تدفع الرياء .. واياك نستعين تدفع الكبر .. لان المرائي يريد الناس .. والمتكبر يعتمد على نفسه .. الصراط المستقيم ان تسعى لمعرفة الحق وتؤثره عليه غيره وتحبه وتجاهد اعدائه .. العارف بالله يستدل بمخلوته على كمال اوصافه وجليل افعاله .. وغيرهم يستدلون بأفعاله على وجوده .. وفرق بين الامرين .. |
![]() |
![]() |
#3 |
كاتب مميّز
تاريخ التسجيل: Jun 2007
المشاركات: 2,132
|
المشرك له نصيب من نعبدك وليس له نصيب من أياك نعبد
المشركون يعدلون بالله غير في ثلاثة امور الطاعه .. المحبه .. التعظيم .. وللرب الطاعه المطلقه .. والحب الكامل .. والتعظيم التام .. لا يحمد الا من حوى كل صفات الكمال .. الصفات الخبريه نثبتها بالعقل لانها من لوازم كماله فأستوئه على عرشه من لوازم علوه ونزوله الى السماء الدنيا من لوازم رحمته ونثبتها بالسمع لان الله اخبر بها تعرفا الى عباده وثناء بها على نفسه فجحدها مناقض لماجاءت به من ( التعرف للعباد .. اثبات الكمال لله ) لا يحمد من قهر على الفعل وعاقب عليه .. بل من خير بالفعل وأوعد على العقوبه وانذر وحذر واعطي فرصه .. لا يكون راحما من عاقب من لا خيار له في فعله .. نسب الله العباده الى الخلق فهي فعلهم لا فعله ولا يصح أن يكون المعبود هو العابد .. لايحمد من لا خيار له في فعله .. وقال في الفلاسفه القوم كنوا للاغمار وصرحوا لاولي الافهام |
![]() |
![]() |
#4 |
كاتب مميّز
تاريخ التسجيل: Jun 2007
المشاركات: 2,132
|
الرابع أن تتلذذ بالمقصد
وهذا يأتي مع المجاهده والصبر على المقصد .. فيكرمك الله بلذة تجدها في قلبك وأنت تمارس المقصد .. فكل مقصد فيه راحة قلبيه ولذه نفسيه لا توجد بغيرها وأعلم أنه ليس لك في الحياة الا ما ذقته بقلبك .. فسيارتك واموالك واهلك ليسوا بشي اذا لم تجد لذة ذالك في قلبك الاشياء من حولك كثيره .. ولكن ليس لك منها الا اذا ذقت بقلبك شي من لذتها ونعيمها وراحتها .. فاذا كانت الاشياء من حولك عاديه فليست لك في الحقيقه وليست من حياتك حتى ولو كنت تملكها .. لان الحياة هي حياة القلب .. واللذه هي لذة القلب .. فكل حياتنا عباره عن وجدان ومذاق قلبي سلبي او ايجابي والراحه والنعيم هي في المذاقات الايمانيه التى تنزل على قلبك السكينه والراحه .. واذا لم تصدق ما قلته لك .. فأسال طالب العلم عن لذته وهو يطالع ويحفظ ويسهر وأسال حافظ القران عن السكينه والطمأنينه والانشراح بالقران وأسأل بار الوالدين عن التوفيق والراحه التى يجدها في نفسه وأسال الداعيه عن ما يجده من تسير الامور الصعبه بسبب بركة دعوته وهكذا كل مقصد من مقاصد الاخره تستفيد منه ثلاثة امور الاول أن الله تعالي يرضى عنك ويحبك وتنال به كرامته في الاخره الثاني أن تجد في نفسك راحه ولذة وطمأنينه وانشراح الثالث أن تجد من الرب تعالي تسير لامورك وتوفيق لك في الحياة |
![]() |
![]() |
#5 |
كاتب مميّز
تاريخ التسجيل: Jun 2007
المشاركات: 2,132
|
الخامس الرجاء من المقصد
نعم بعد أن تحدد مقصد من مقاصد الاخره علم او تعليم او دعوة او حفظ قران او احسان للوالدين وبعد أن تبيع من وقتك لاجل هذا المقصد .. فتصرف ساعاتك وأيامك وشبابك في هذا المقصد وبعد أن تمارس هذا المقصد بتؤده وسكينه وفرح .. وبعد أن تجد له مذاق في نفسك لابد أن تأتي نهاية مقصد الاخره وهو الرجاء من المقصد .. فترجو بالمقصد امور كثيره ترجو أن يغفر الله لك به .. وترجوا أن يرحمك الله به وترجوا أن يرضى الله عنك به وترجوا أن يكرمك الله به وترجوا أن يفرج الله به همك ويكشف كربك ويحل مشاكلك .. وترجوا ان يسخر الله لك به جنود السماء والارض باختصار ترجو أن يصرف الله به عنك كل شر وييسر لك به كل خير ويفرج به عنك كل بليه ومصيبه هذه هي ثمرة المقصد الاخروي في النهاية انت تقوم بالعمل لله ثم بعد ذالك يكرمك الله بحسنة الدنيا وحسنة الاخره فلا بركه في الحياة بدون مقاصد تحركنا فيها .. ومن غفل عن هذا المقاصد عاش لنفسه او للناس او تدين بحسب العادات والتقاليد بدون ان يحرك قلبه وفكره وعواطفه بالدين .. فليس للدين اثر على عواطفه ولا على قلبه .. وهذه مصيبه اسأل الله جلت قدرته أن يجعلنا ممن عاش هذه المقاصد في حياته ونال من بركاتها وثمارها في الحياة وبعد الممات وصلى الله على نبينا محمد واله وصحبه اجمعين .. |
![]() |
![]() |
#6 |
كاتب مميّز
تاريخ التسجيل: Jun 2007
المشاركات: 2,132
|
............................
آخر من قام بالتعديل الزنقب; بتاريخ 24-06-2015 الساعة 12:29 AM. |
![]() |
![]() |
#7 |
كاتب مميّز
تاريخ التسجيل: Jun 2007
المشاركات: 2,132
|
العالم من حولك ملى بالاجزاء وليس لك الا ما تذوقته بوجدانك وما تذوقته بلسانك .. وما سوى هاتين الذائقتين هو سراب تراه بعينك وتتعب قلبك في طلبه وتحصليه واللهف عليه .. فليس لك منه الا الذوق فقط .. لان كل شي تتذوقه وتحس به فأنت تعيشه وهو عنوان حياتك وكل شي لا تحس به ولا تتذوقه ولا تشعر به فأنت لا تعيشه ولو اطلعت عليه بعقلك .. انظر الى نفسك حينما تمشي في سيارتك لا يكاد شي يلفت انتباهك وكل شي مستوى بالنسبه لك .. لكن لو جذبك موقف او شدك منظر فأنت هنا تتذوق وجدانيا .. بعباره اخرى أدخلت العالم الخارجي الى عالمك الداخلي وهذه هي حقيقه الحياة .. والناس منهم من يعيش الانيه الحاضره بلحظتها فلا يفكر في ماض ولا مستقبل وقريب لا يكاد يتذوق الا ما يختاره من الاشياء حوله .. وبعضهم يعيش حياة غيره ومشكله غيره .. وبعضهم متوسط تاره يميل الى كفه نفسه واخرى يميل الى غيره ..
أن التولع بما عند الغير .. والتعلق بما في ايدي الخلق .. واللهف خلف الناس .. يجعل قلبك موزعا مشتتا ليس فيه أنجماع .. أن قوة قلبك في الانجماع على المطلوب وعلى ما تحب .. وهذا الانجماع يولد تذوق .. فحاول أن تتقن فن العيش في الزمن الحاضر وتتذوق ما فيه وما تمارسه مع من حولك .. لا تجذب الاشياء من حولك الى دخليتك فتتأذي بها .. كن منفصلا عن عالم الاغيار .. متصل بالواحد القهار .. |
![]() |
![]() |
الإشارات المرجعية |
أدوات الموضوع | |
طريقة العرض | |
|
|