|
|
|
|
||
ســاحـة مــفــتــوحـــة المواضيع الجادة ، والنقاشات الهادفة -- يمنع المنقول |
|
أدوات الموضوع | طريقة العرض |
12-04-2006, 07:15 PM | #1 |
عـضـو
تاريخ التسجيل: Mar 2006
المشاركات: 303
|
لقاء الدكتور محمود الزهار وزيرالخارجية مع قناة العربية
بسم الله الرحمن الرحيم ـ كنت تقول إنكم تريدون أن تواجهوا المجتمع الدولي فهو لم يُفِد فلسطين والعالم الإسلامي و العربي، وهناك رسالة من حضرتك إلى الأمين العام للأمم المتحدة، وهذه الرسالة أثارت نقاشا وجدالا كبيرا، ولكن هذه الرسالة هي طلب من المجتمع الدولي أن يتفهم الشعب الفلسطيني، وأن يتعاون وأن يتحاور مع الحكومة الجديدة الفلسطينية.نص لقاء الدكتور محمود الزهار وزير الخارجية الفلسطيني مع قناة العربية في برنامج (بالعربي) مع جزيل خوري للاستماع اضغط هنا لتحميل الملف اضغط هنا فكيف تريد أن تواجه المجتمع وأنت تذهب إلى المجتمع الدولي لتطلب أن يكونوا متساعدين معك؟ ـ تصوير الصورة بأننا نواجه المجتمع الدولي بأكمله تصوير يحتاج إلى تصحيح، لو تحدثنا عن العالم العربي و الإسلامي ليس عندنا مشكلة معهم ولا ينظرون إلينا النظرة التي تنظرها أمريكا، في أوروبا الموقف الفرنسي و الموقف الألماني و الموقف الروسي والموقف النرويجي و السويسري، موقف مختلف عن الموقف البريطاني على سبيل المثال و إيطاليا و إسبانيا و حتى الموقف الإسباني موقف متردد حتى الآن لم يحسم أمره، و الموقف التركي مختلف ولذلك بالأمس كان عندي السفير الصيني و يوم السبت سألتقي السفير الروسي وتلقيت دعوة لزيارة الصين إذاً تصوير الأمر بأننا نواجه العالم الدولي يحتاج إلى تدقيق. ـ الاتحاد الأوربي طلب منكم نبذ العنف و الاعتراف بإسرائيل، و هاتين النقطتين لم تحصلا بعد، أيضاً أنتم اليوم في مواجهة الاتحاد الأوربي. ـ خفير سولانا كان له اليوم تصريح ضد سياسة اسرائيل المعلنة. ـ ولكن الاتحاد يشترط للتعاون معكم ومواصلة تقديم المعونات ـ وهذه المعونات تعتمد عليها السلطة بشكل كبيرـ أن تعترفوا بإسرائيل وأن تنبذوا العنف، كيف لكم التعامل مع هذا الموقف؟ ـ أولاً فيما يتعلق بالعنف نحن لا نمارس العنف نحن في مرحلة دفاع عن النفس، وأريد أن أذكرك أننا نحن تعرضنا للاحتلال عام /48/ وطردنا من أرضنا، وتعرضنا للاحتلال عام /56/ و/67/ ومنذ عام /67/ كنا نستخدم الوسائل المختلفة، المظاهرات والمسيرات و الإضرابات، وكان ردّ العدوان الإسرائيلي المزيد من القتل والإبعاد. ـ القضية نحن هنا في مرحلة الدفاع عن النفس وعندما طالبت الحكومة المصرية بعقد مؤتمر دولي لتعريف الإرهاب وأمريكا رفضت، عقد هذا المؤتمر وبالتالي نحن لا نعتبر أنفسنا إرهابيين، فإذا أرادوا أن يتعرفوا إلى مصطلح الإرهاب الدولي فليعقدوا مؤتمرا دوليا يعرف فيه ما هو الإرهاب، وأن يفصلوا بينه وبين حركات التحرر والمقاومة. ـ فيما يتعلق بإسرائيل أود أن أسأل سؤالا هل تعترف إسرائيل بحق الشعب الفلسطيني بالوجود؟ هل نعترف بإسرائيل التي تحتل الجولان ومزارع شبعا في لبنان، وتحتل مناطق أخرى من الأردن؟ هل نعترف بإسرائيل التي تحتل القدس؟ ماذا عن موضوع الجدار؟ إذاً هل نعترف بإسرائيل؟ سنسأل أوروبا ما هي صفات إسرائيل التي يريدون أن نعترف بها؟ والسؤال الأهم من ذلك هل إسرائيل على استعداد أن تعترف بحق العودة للاجئين الفلسطينيين الذي هو مطلب لا يمكن أن يتنازل عنه فلسطيني واحد لأنه حق فردي وليس حقاً جماعياً؟ ـ دكتور زهار الموضوع ليس إقناعي وإقناع الشعب العربي، هل رسالتك إلى كوفي عنان هي اعتراف بإسرائيل عندما تقول "اجعلوها تعترف بخارطة الطريق" وتقول أيضاً أنكم تريدون أن تعيشوا جنباً إلى جنب بسلام مع جيرانكم، وتتحدثون عن دولتين، هل هذا يعني اعترافا بإسرائيل؟ ـ هذه العبارات لم ترد لأن قضية العيش بسلام وخارطة الطريق.... ـ ولكن أنت تقول في رسالتكم: ( أؤكد لمعاليكم استعداد حكومتنا للحوار الجاد للعمل مع الأمم المتحدة ومختلف دول العالم من أجل تعزيز الأمن والسلم للدولتين )، هذه أول نقطة والعنصر الثاني ( نحن نتطلع كباقي شعوب العالم إلى العيش بسلام، وأمان وأن يتمتع شعبنا بالحرية والاستقلال والحياة الكريمة جنباً إلى جنب مع باقي جيراننا في هذه البقعة المقدسة من العالم ) ـ هل مقصود جيراننا إسرائيل؟ ـ البقعة المقدسة في العالم ما هي؟ ـ وهل نحن نعترف بإسرائيل وملكيتها للقدس؟ أعطني من يعترف بإسرائيل وملكيتها بشبر واحد للقدس، ونحن لا نتحدث عن القدس الشريف نحن نقول القدس، وبالتالي كل هذا الكلام لا يعني أبداً الاعتراف بإسرائيل، وأقول لك إننا متفقون مع الفصائل الفلسطينية علىأن حدود الـ(67) هي حدود يمكن أن نقيم عليها دولة حتى لا ندخل في خلاف فلسطيني داخلي حول حدود الدولة الفلسطينية، ولكن لكل جهة آمال وطموحات، "من يعتبر ذلك هو غاية المراد من رب العباد" فله الحق، ومن يرى هذا جزء من حقه فأيضاً له الحق، وبالتالي هنا عندما نتحدث عن برنامج الحكومة لا نتحدث عن أن الحكومة ستحقق الحسم التاريخي في المنطقة العربية والإسلامية ولكن لها أجندة ولها مواصفات ونحن موقفنا واضح. ـ ولكن أنت تتحدث عن القدس الشرقية مما يعني أن هناك قدسا أخرى؟ ـ لا لا هذا البرنامج كما قلت لك تتفق عليه كل الفصائل، ففي هذه المرحلة القضية قضية مرحلية واضحة. ـ ما هي صحة القول بأن هناك رسالتين، رسالة قدمت إلى كوفي عنان و الأمم المتحدة، ورسالة أخرى قدمتموها للإعلام العربي؟ ـ لا هذا الكلام غير صحيح أن أقول لك أن هناك من أضاف إلى بعض الرسائل تحليلات شخصية وخصوصاً الجانب الإسرائيلي، وأراد أن يحولها على أنها تنازل كبير وهي عبارة عن تحليلات، و رسالتنا واضحة لم يتغير فيها حرف. ـ أنا أظن أن الرسالة لها معانٍ عديدة ونستطيع القول أن هناك تفسيرات كثيرة، وهي عندما تقول القدس الشرقية أنت تعترف بالقدس الغربية، وعندما تقول بقعة مقدسة من العالم _ مع جيراننا _ ممكن أن تقول على أرض فلسطين وليس على أرض القدس. ـ اسمحي لي أن أوضح لك هذا؛ القرآن الكريم يقول:** المسجد الأقصى الذي باركنا حوله ** وهذا جزء من القرآن الكريم وبالتالي المعاني السياسية تختلف عن مفهومنا، وإن كانت مفاهيمنا تختلف عن المفهوم الدولي لهذا الموضوع نحن نقول بأن هذه أرض مقدسة، وهي لكل المسلمين وهي أرض وقف إسلامي لكل المسلمين ليس للفلسطينيين فقط، وموقفنا في هذا الموضوع لم يبتدئ في الأمس ولم يبتدئ غداً فموقفنا واضح ومعروف وله أساس ومستند عقدي ومصلحة نريد أن نحققها. ـ دعنا نقول أن من الممكن أن تكون حماس في الحكومة وفي السلطة تطور أو تتغير بمعنى تكتيكي للمرحلة يعني القدس هي أرض عربية مقدسة ليست للمسلمين فقط هي أرض مقدسة للمسلمين والمسيحيين ولليهود. ـ اسمحي لي أن أقول أن حائط المبكى في لجنة دولية قالت أنه ليس لليهود وهي لجنة دولية وليست عربية وليست إسلامية وبالتالي لا نريد أن ندخل هنا في قضايا غير معروفة. ـ دكتور زهار حدود الدولة الفلسطينية يعني حدود الـ/67/ م القدس الشرقية كعاصمة أنتم تعترفون بإسرائيل؟ ـ أنا أقول أنا هنا لا أمثل حركة أنا أمثل الشعب الفلسطيني هذه واحدة ونحن نمثل الشعب ف الداخل و الخارج ويجب أن نسال الشارع الفلسطيني في الداخل و الخارج ونسأله عبر مؤسساته وحتى لو اضطررنا إلى استفتاء و حق العودة حق فردي صحيح، ولكن مجموع الحقوق إذا تنازلنا عنها نكون قد تنازلنا عن الوطن، وأنا أقول لك هذه الأسئلة من باب الترف السياسي وقد وقعت فيها السلطة أو منظمة التحرير وأعطت اعترافات مسبقة، و بالمحصلة لم نحصل نحن بمقابلها على شيء ولذلك أقول دع اسرائيل تقدم ما عندها وندرس موقفنا في وقتها، وعندما أقول ندرس نحن لا نملك في السلطة الفلسطينية أن نتحدث باسم الشارع الفلسطيني بأكمله نصف الشعب الفلسطيني خارج فلسطين ونحن بالحقيقة نحتاج إلى تمثيل لهذا الشعب عبر منظمة التحرير. ـ ما رأيك باستطلاع الرأي الذي يقول بأن 75% من الفلسطينيين يعتبرون أنه على "حماس" فتح مفاوضات مع إسرائيل؟ ـ استطلاعات الرأي مع الاحترام لمن يتقدم بها لم تكن في يوم من الأيام معبرة عن الشعب الفلسطيني قبل الانتخابات الأخيرة كانوا يقولون أن "حماس" ستحصل على (18%) وعلى(20%) كانوا يعطوا الشيخ أحمد ياسين (12%) استطلاعات الرأي مدفوعة الثمن. ـ ما هو رأيك بالذي قاله رئيس جهاز المخابرات الخارجية الإسرائيلية السابق، بأن إسرائيل تلقت في أواخر التسعينيات اقتراحا من "حماس" بالهدنة طويلة الأمد 30 عاماً عن طريق الملك حسين ولكن طبعاً كان ذلك قبل محاولة اغتيال خالد مشعل؟ ـ الكلام غير صحيح و الكلام معروف و موقف الشيخ أحمد ياسين رحمه الله عليه معروف حيث قال إذا انسحبوا من الأرض المحتلة عام 1967 بما فيها القدس، يمكن أن نعطي هدنه إلى عشر سنوات أما ثلاثين سنة هذه لم يطرحها أحد ووضعت بشروط بحيث أنه لو لم تتحقق هذه الشروط يعتبر هذا الاقتراح لاغياً، وهذا أمر مؤكد وموثق ولا يحتاج إلى تزوير من رئيس مخابرات أو سياسي آخر. ـ كيف تريد أن تمارس مهامك كوزير خارجية وأنت غير قادر أن تذهب إلى رام الله؟ ـ أنا سأعطيك جدول أعمال، أنا سأبدأ يوم 15 أبريل الحالي زيارة لمصر وسوريا ولبنان والأردن و السعودية ودول الخليج العربي بكاملها و اليمن في الجولة الأولى. ـ وإيران. ـ لا المرحلة الأولى لا، بعد ذلك سأقوم ببرنامج لزيارة شمال أفريقيا وبعد ذالك سيكون إن شاء الله زيارة لشرق أسيا لحضور مؤتمرين دوليين كبيرين المؤتمر الإسلامي، وأيضاً مؤتمر عدم الانحياز بعد ذلك ستكون تركية وإيران والهند و الباكستان و دول منطقة شرق آسيا و وسطها وجنوبها، وبالتالي أيضاً في مخططنا أن نزور دول أمريكا الجنوبية دون الدخول في لعبة المحاور نحن لا نعتمد هذه السياسة ضدها، لأن هناك جاليات لبنانية وفلسطينية وعربية في هذه المناطق سنجمع الدعم السياسي والمادي للسلطة، وسنقوم بدعم العلاقات التجارية للسلطة أيضاً مع هذه الدول، أيضاً أرسلنا للدول التي تريد أن تستقبلنا نحن نرحب بهذا إلى الدول التي تستعد أن تستقبلنا في أوروبا، وطبعاً روسيا. ـ الواضح أن لا أحد يريد استقبالكم من الاتحاد الأوروبي والأوروبيون رفضوا زيارتكم. ـ لا لا أنا وضعت الأولويات التي برمجناها نحن. ـ بالنسبة للمال سيكون لديكم دعم من الدول العربية سيكون عندكم دعم من إيران بشكل مؤكد هل هذه الأموال ستسمح للسلطة الفلسطينية أن تعمل. ـ لكننا نحن السلطة. نحن لدينا الميزانية الشهرية مئة وعشرين مليون دولار، خمسة وخمسين مليون دولار مفروضة أن تأتينا من العالم العربي، وهذا ما أقرته قمة الدول العربية في الخرطوم، يوجد ستون مليون دولار كانت تدخل علينا عبر الاحتلال الإسرائيلي من البضائع التي تمر عبرها، وبعد أن يحصلوا منها الرسوم، الآن قرروا قطعها وكل المساعدات التي جاءتنا من الولايات المتحدة الأمريكية مثلت (18.3) فقط من المساعدات التي جاءت إلينا، وبالتالي نحن لدينا أزمة حقيقية، الآن بسبب أننا استلمنا الخزينة مديونة بـ (1.3) مليار دولار. ـ هذا رد ياسر عبد ربه عليكم اليوم بأن الخزينة كانت دائماً مديونة وفارغة لأنهم كانوا يعبئونها ثم يصرفونها على الموظفين. ـ هذا ليس رداً علينا هذا تأكيد على أننا استلمنا الخزينة فارغة، وبالتالي نحن هنا لا نعرض بالسلطة الفلسطينية السابقة، أو بالحكومة، أنا أقول إنه واقع موجود ولذلك نحن علينا إذا استطعنا أن نرفع دعم الدول العربية والإسلامية، وأن نسترد جزء من الأشياء التي تأخرت في السداد وأن نقنع العالم بذلك وأنا أعتقد أننا سننجح بذلك بشفافية الإدارة وستستمر هذه القضية ونستطيع أن نحسم ذلك. قضية مهمة إننا إذا استطعنا أن نجد الصيغة القانونية للفكاك من اتفاقيات إغلاق الحدود التي تتحكم بها إسرائيل عبر اتفاقية باريس ستكون هناك حركة استثمار كبرى داخل قطاع غزة وربما تكون هناك مناطق أخرى من الضفة وهذه ستوفر لنا الكثير من فرص العمل وبالتالي الاستغناء عن إسرائيل وإسرائيل لم تتفق حتى الآن من تحقيق اتفاقية باريس وما زالت تغلق المعابر وعندما تقرر عدم إعطائنا حقنا المستحق من البضائع التي تمر عبر الأراضي المحتلة عام /48/ أعتقد أنه من حقنا الآن أن نجد الصيغة القانونية ونقول أن الجانب الآخر قد خرق الاتفاقيات ولنا الحق أن نعيد النظر فيها. ـ لماذا تريدوا أن تنجحوا بهذه الصيغة عندما تقول لكم الدول أنتم لم تقوموا بالتعاون مع الدول التي يمكن أن تضغط على إسرائيل، لماذا أنت متفاءل بنجاحك بفك هذه الاتفاقات. ـ نحن أدرنا برنامج مقاومة والكل كان غير راض عنه ونجحنا، وأدرنا برنامج خدمة اجتماعيه للمجتمع الفلسطيني ونجحنا، وأدرنا برنامج البلديات ضد رغبة كل العالم الذي تتحدثون عنهم و الذين لا يريدون لنا الخير ونجحنا ونحن تعرف أيضاً أن طريقنا ليس مفروشة بالورد وأنت تعلمين أننا معتادون على المواجهة والمقاومة. ـ هناك معلومات تقول أن السفارات الفلسطينية في الخارج إلى حد الآن لم يصل لهم المال ولم تدفع السفارات لموظفيها رواتبهم هل هذا صحيح؟ ـ صحيح من شهر يناير وفبراير لم تصلهم الرواتب و أنت تعرفين أننا تسلمنا السلطة يوم الخميس الماضي. ـ بلغني ستصلهم آخر الشهر. ـ أعتقد أن الأمر يحتاج إلى التريث ونحن نحاول لمقابلة الأمين العام لأمم المتحدة مبكراً لدفع هذه الأموال المستحقة من مؤتمر القمة في الخرطوم السابق. ـ بالأمس عقدت أول جلسة للحكومة الجديدة وكانت عبر الفيديو كونفرنس وكان البعض في غزة والبعض الآخر في رام الله، وهذا يعني أن الاسرائيلين قادرون على التنصت على كل الجلسات الحكومة الفلسطينية وسوف تتخذون القرار بالتعاون مع المخابرات الإسرائيلية كيف ستحلون ذلك؟ ـ من في العالم من يتخذ قراره دون تنصت دولي عن طريق الأقمار الصناعية تلتقط كل الشبكات والمحمول. نحن في عصر التجسس الدولي على الأنفاس وبالتالي نحن نأخذ قرارات ونعلنها بالهواء وبالإعلام العربي نحن لسنا حركة سرية هذه حكومة تعمل وبالمناسبة هذه ليست أول حكومة أو مجلس تشريعي يمارس عمله عبر الفيديو كونفرنس. ـ في شعور يمكن خاطىء ولكن هناك شعور بأنه في جناحين في حماس يقني نحن أن رئيس الحكومة إسماعيل هنية أكثر تسامح يقول أن معالجة مظاهر الفلتان الأمني هن أحد أهم مهام الحكومة الجديدة بالوقت الذي تقول به حضرتك أنه لم تمس به أي سلاح للفصائل الفلسطينية المسلحة خالد مشعل الموجود في دمشق وهو يعتبر الممثل الخارجي للحركة يرفض مبدأ السلام واستعداد الحركة للحرب، فكيف أنتم قادرون في نفس الحركة أن توفقوا بين هذه التيارات الفكرية. ـ ما هو مفهوم الانفلات الأمني هو الذي قاد الغير لهذا الفهم الخاطىء، الفلتان الأمني ليس في السلاح الفلسطيني المقاوم بشهادة العربي والأجنبي، وحتى إسرائيل تعترف بذلك بأن السلاح المقاوم هو سلاح الصد، وهذا الفلتان ناتج من بعض الأجهزة الأمنية التي كانت تستخدم خلافاتها الداخلية في السلاح. ثم هناك سلاح كان في يد العائلات استخدم للدفاع عن نفسها عندما غاب الأمن و القضاء، و نحن نريد أن نرسخ مفهوم القضاء عندها يصبح الإنسان آمن على ماله ونفسه وعرضه وعندها سيتم ضبط الفلتان الأمني و لا بد للسلطة أن تتسلم الأجهزة الأمنية. ـ ولكن الأجهزة الأمنية ليست لحركة حماس فمازالت الأجهزة الأمنية بيد السلطة السابقة ( الفتحاويين )، كيف ستستلمون هذه الأجهزة؟ ـ نحن تسلمنا الوزارات كلها بسلاسة ويسر وهذه لأن فيها حساسية أخذت بعض الوقت ووزارة الداخلية والأمن الوطني فيها أعداد كبيرة ففيها شرطة وقوات جيش وأمن وقائي وفيها جيوب كبيرة تحتاج إلى فكفكة بطيئة ولكنها ليست كبطء السلحفاة ولكنها بحكمة حتى نؤمن الناس على أموالهم و أعراضهم وأنفسهم. وحتى تطمئن الأجهزة الأمنية فنحن لسنا حكومة انتقامية ـ و كيف ستتعاملون مع أبي مازن في هذه الحالة؟ ـ نحن بالاتفاق مع أبي مازن والأخ الرئيس قال ما طلبته لي في عهد ياسر عرفات هن لرئيس الوزارة الجديد وهذا اتفاقنا والبعض نحاول أن يصور هذه الصورة بيننا وبين الرئيس أنها صراع وأنها صراع على المناصب وبالحقيقة الصورة ليس كهذا و العلاقة بيننا هي قبل أن نستلم الرئاسة كانت علاقة طيبة.فقد قال الرئيس كلاما واضحا وصريحا بأن الحكومة ستتسلم الأجهزة الأمنية وهي من ضمن صلاحياتها. ـ وماذا عن المعابر؟ ـ المعابر تابعة بالحقيقة للحكومة ولكن إذا كان للسيد الرئيس رؤية نحن مستعدون لأن نجلس ونتحدث معه ونرتب معه والنتيجة سيكون هناك اتفاق وليس تناقض لأن التناقض سينعكس سلباً على الشعب الفلسطيني. ـ أول اختبار أمني اغتيال العبد قوقا وهو قائد ألوية صلاح الدين أحد ألوية لجان المقاومة الشعبية، ماذا حدث بشان هذا التحقيق؟ ـ واضح أنه هذه ليست أول محاولة من هذا النوع لأنه كانت هناك السيارات المفخخة التي يتم تفجيرها بنفس الطريقة وأن هذه الطريقة إسرائيلية، ولا بد أن يكون هناك من يساعدها في الداخل وهناك الآن حملة لجمع معلومات حول المتعاونين مع العدو في أماكن محددة وعلى مدار الوطن كله حتى يتم متابعة ذلك وأعتقد أننا في اللحظة المناسبة سنضع أيدينا على الذين يقومون بهذه العمليات وعندها ستكون خطوة مهمة في ضبط الأمن الداخلي. ـ هناك خبر نشرته اليوم الشرق الأوسط أن مصادر في "حماس" تقول أن هناك قيادات في فتح تخطط للانقلاب على الحكومة الجديدة، كم هذا الشيء صحيح؟ ومن هي هذه القيادات؟ ـ هذه مسألة أمانة في عقول بعض الناس وأيضاً هناك من لا يستطيع أن يستوعب نتائج الانتخابات ولكن بالمحصلة الذي حصل حتى الآن هو شيء مرضي، وعندما يتأكد أننا لسنا مشروع انتقام، وليس مشروع إحلال و هذا ما أكدناه في الأسبوع الذي استلمنا فيه هذه الوزارات، يمكن أن تسألي أي شخص من هذه الوزارات يقول لك أن هذا الأمر تم منذ أول أسبوع و اليوم وبعد أسبوع واحد لصورة أفضل بكثير. ـ يعني الذين اعتقلوك خافوا أنك تعتقلهم؟ ـ و الله نحن لسنا مشروع انتقام بالمطلق ونحن جئنا لنوحّد الشارع الفلسطيني وعندما اعتقلنا وعذبنا لم يكن هناك مشروعنا، وأنا أؤكد للمجتمع أننا لسنا مشروع انتقام وهذا ما قلته في الوزارة في وزاراتهم، لسنا مشروع إحلال ولا مشروع قطع أرزاق بل نحن مشروع إصلاح جذري نضع الرجل المناسب في المكان المناسب بغض النظر عن انتمائه السياسي. ـ هل فكّرت "حماس" بالانتخابات الرئاسية؟ ـ إذا استمرت الأمور هكذا نحن نحب أن يشارك الجميع في هذه الانتخابات لكن هناك فترة طويلة ومن المبكر الحديث عنها ـ هل "حماس" في ورطة؟ ـ ورطة في الحكم؟!! ـ نعم. ـ أنا سُئلت في إحدى الدول العربية "هل أنتم مستعدون لأن تسلموا سلاحكم للسلطة" فقلت له نعم لأننا نحن السلطة وبالتالي كيف سنصبح في ورطة ونحن حللنا الكثير من المشاكل التي كانت تهدد الأمن الداخلي. ـ هل يجب عليكم أن تتفاوضوا مع اسرائيل على الأمور المعيشية وإسماعيل هنية قال أنه أعطى الضوء الأخضر لحل المشاكل الحياتية مع إسرائيل؟ هل ستضطرون للكلام مع إسرائيل؟ ـ هل الكلام مع اسرائيل حرام؟ ـ يعني هل ستجلسون مع اسرائيل على طاولة واحدة؟ ـ كلنا في عهد الاحتلال قابل قيادات إسرائيلية كبيرة ولكن ذلك لم يكن يعني أننا نتنازل عن حقنا فعندما نتكون أنفلونزا الطيور موجودة في غزة، وموجودة في الأردن وفي الشارع المحتلة عام الـ/48/ أو تكون موجودة في سوريا أو في لبنان أوفي مصر، هل من الممكن أن نقول حرام الجلوس حتى نحفظ حياة الناس وهل يعني ذلك أننا نتنازل عن حقنا ومقدساتنا؟ ـ كيف تتعاملون مع العمليات الانتحارية ضد المدنيين في إسرائيل - في هذا المعنى أبو مازن يشجب هذه العمليات - وأنتم ماذا سيكون موقفكم؟ ـ هذه ليست عمليات انتحارية هذا اللفظ خبيث استخدمه الإسرائيليون ليقولون أن هذه العمليات انتحارية وهم يعلمون أن الانتحار في الإسلام حرام، وهذه العمليات استشهادية أقر بها كل علماء الأمة واعتبروها أعلى مراتب ودرجات الشهادة وهي نوع من المقاومة والمقاومة مشروعة في مواجهة الاحتلال، فعندما يكون لدينا طيارات إف /16/ ويكون لدينا أباتشي و طيارات تجسس وهليوكوبتر سنستخدمها جيش لجيش وعندما تكون ترسانة نووية في مواجهة شعب أعزل أعتقد أنه من حقه أن يدافع عن نفسه. ـ هل الجناح العسكري لحركة حماس سيقوم بعمليات ضد إسرائيل؟ ـ الجناح العسكري لحركة حماس جزء من الأجنحة العسكرية التي تقول للعدو الإسرائيلي إذا جئت سنقاوم ولذلك أنا أقول لك أن من المهم أن تبقى لدينا هذه القوات بالإضافة لقوات الشرطة والأمن الوطني وغيرها لنحافظ على بقاء الشعب الفلسطيني ومصلحته، ونحن اتفقنا مع الفصائل الفلسطينية على شروط وأن المقاومة في الضفة الغربية مستمرة، وحتى في غزة مستمرة والسبب هن العدوان الإسرائيلي و الآن ونحن نجلس هنا هناك قصف مدفعي وبالدبابات على المناطق في القطاع وهل تعتقدين أن الشعب الفلسطيني سيقف يتفرج على هذه القضية. ـ سؤالي الأخير إلى أين "حماس" ذاهبة؟ ـ "حماس" ذاهبة إلى أن تمتّن الشارع الفلسطيني في مقاومة الاحتلال وأن تصلّب عوده في التعليم وفي الصحة وفي الزراعة وفي الثقافة وأن تبني مشروعا اقتصاديا مقاوما حقيقيا لكل أشكال القهر و الاحتلال و التبعية؛ فحماس موجودة لكي تثبت أن الإسلام سيكون هو البديل عن كل الحلول الأخرى التي بالمحصلة انتهت إلى انحراف أو فساد، وحماس موجودة لتأكد أن خيار الشعب الفلسطيني باختياره لحماس كان قراراً صائباً وأيضاً لتكون نموذجا لكل الأمة العربية والإسلامية التي فيها تيارات إسلامية وتيارات وطنية. ـ أنتم حزتم على أعلى نسبه في منطقة معروفه بأنها مسيحية؟ ـ في وزارتنا أخ مسيحي له كامل الحقوق و الاحترام وفي منطقة غزة صوتنا لأخ مسيحي فحصل على /55/ألف صوت. ولكم ألف تحية |
الإشارات المرجعية |
أدوات الموضوع | |
طريقة العرض | |
|
|