|
|
|
|
||
ســاحـة مــفــتــوحـــة المواضيع الجادة ، والنقاشات الهادفة -- يمنع المنقول |
|
أدوات الموضوع | طريقة العرض |
14-04-2006, 12:01 AM | #1 |
إمام وخطيب جامع الروّاف
تاريخ التسجيل: Sep 2004
البلد: السعودية
المشاركات: 261
|
خرجت فماذا تركت (الاختلاط)
بسم الله الرحمن الرحيم
الاختــلاط د. صالح بن عبد العزيز التويجري 2/03/1427هـ حين غادرت المرأة بيتها خلفت ثروة هائلة بشرية واقتصادية واجتماعية تركتها لخادمة تحمل أجندة وثقافة مغايرة. فخرج من مدرستها جيل غيرُ وفيٍّ لوالد، ولا راعٍ لحقوقِ وطن؛ حين تحول انتماؤه يوم هاجر قلبُه مع المربية والشغّالة وبقي جسدُه مخربًا في هذا البناء، انحرافٌ في الفكر، وجنوحٌ في السلوك، وعدوانيةٌ على القيم، وهجومٌ على المسلَّمات، ونكرانٌ لفضائلِ الوطن، وخروجٌ على السلطان. مؤآمرة تدور بكل بيت لتجعله ركاماً من تراب مقالات صُحُفية، وحوارات فضائية، وصالات غنائية، وحفلات مفتوحة، جدل صاخب، وصوت نشاز كلها تدعي وصلاً بليلى وليلى لا تقر لهم بوصل، كنتم بلحن القول تعرفونهم والآن بصريح العبارة يصدحون. أدارت إحدى الإعلاميات السعوديات برنامجا بعنوان (العلاقة بين الرجال والنساء خارج إطار الزواج في دول الخليج) قالت فيه (بدأ اهتمامي بحقوق المرأة منذ الصغر إذ أنني نشأت في بيئة عربية تهيمن فيها الثقافة الذكورية، وتعاني الكثير من النساء الاضطهاد دون أن يكون لهن الحق في الشكوى أو التذمر أتمنى أن أسهم في تغيير واقع بلادي، وواقع المرأة المغلوب على أمرها من خلال خلق واقع جديد تطغى عليه قيم العدالة والحرية) (نادين البدير /الوطن), وقالت أخرى: ( يجب أن نعمل أكثر من الرجال كي ننال ما ينالونه). ولك أن تتصور كيف ومتى وأين سوف يتحقق لها ذلك، وخريجو جامعات لم يجدوا عملا (ملحق الاقتصادية، المرأة العاملة، العدد/3967 ) ، ويقول أحدهم تعليقا على مقال منعت فيه أمريكا نساء إحدى القرى قيادة السيارة يقول: (نحن أشد قسوة في هذا المضمار لو قارنّا بقليل من العدالة بين أخلاقيات أمريكا وأخلاقياتنا سنرى أن أمريكا أكثر عدلا منا) (ابن بخيت/ الجزيرة) وهي مشركة كافرة، والله تعالى يقول إن الشرك لظلم عظيم)[لقمان: 13]، (ومن أصدق من الله قيلا)[النساء:122]. موضوع الاختلاط قديم حديث، قديم في حكمه حديث في الاحتياج إلى طرحه، فهو مما عمت به البلوى، وانتشر بين الناس، فاختلفوا فيه ما بين مؤيد بتفريط، أو مانع بإفراط، والحقيقة أننا مجتمع له قيمه ومرجعيته التي لم يترك فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم صغيرةً ولا كبيرةً إلا بيَّنها، ومن مسائل الخلط في القضية توهم أن العدل هو المساواة وهذا غير صحيح فالعدل غير المساواة، الإسلام لم يساو بين الرجل والمرأة في الأمور التي لو ساوى بينهما لظلم أحدهما؛ لأن المساواة في غير مكانها ظلم شديد. فإنك قد تعدل بين اثنين في إعطاء كل واحد حقه مثل نفقة البنت غير نفقة الولد وتسمى عادلاً من غير مساواة. ولذلك جاءت نصوص القرآن بنفي المساواة ( قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون ) [الزمر:9 ] ، ( قل هل يستوي الأعمى والبصير أم هل تستوي الظلمات والنور ) [الرعد:16]، كما جاءت النصوص بإثبات العدل كما في قوله تعالى: ( إن الله يأمر بالعدل ) [النحل:90 ]، ( وإذا حكمتم بين الناس أن تحكموا بالعدل ) [النساء:58]، إن دينَ الإسلام دينُ العدل، وهو الجمع بين المتساويين والتفريق بين المفترقين. ولذلك يخطئ دعاة الاختلاط باستخدام الدعوة إلى المساواة؛ لأنها غير ممكنة في أشياء كثيرة. وكما انطلق الإسلام في نظرته من العدل بين الجنسين في حقوق الإنسان الطبيعية وذلك في (الكرامة والأهلية الحقوقية ) انطلق أيضا بنفس النظرة إلى العدل بين الجنسين في الواجبات فيما قد عهد به إليهما في الجملة كل بحسبه من الخلافة على الأرض، وعمارتها، وعبادة الله فيها.. وأن على كلٍّ منهما واجبه ودوره الذي لا بد منه لإقامة المجتمع الإنساني الكامل، وأنهما في دوريهما متكاملان لا متنافسان، وملزمان لا متطوعان. ولكن النزاع اليوم لا يزال قائما حتى في الغرب نفسِه حولَ الدورِ الأساسيِّ للمرأة في المجتمع، فتارة على أساس علميٍّ تشريحيٍّ عند بعض العلماء. وتارة بدافع الحاجة إلى زيادة الطاقة الإنتاجية كماهو عند رجال الاقتصاد، وتارة تحت دوافع التفلّتِ من القيود الشرعية الواجبة في الممارسة الجنسية مما قد أدى إلى حرية الجنس بصورة عامة، وإلى الانحلال الأخلاقي، و تفكك روابط الأسرة، وهذا مما لا يمكن قبوله تحت ستار حرية المرأة في الإسلام. فالمجتمع يتكون من رجال ونساء، ولابد من اجتماعهم واختلاطهم في أماكن عامة أو خاصة، وفي كلا الحالتين جاء الشرع ليوضح الكيفية دون إفراط ولا تفريط. عباد الله: متى نعترف بأن المرأة عاملة في بيتها، وكم في البيت من مؤسسة تقودها المرأة؟! وهل أنصفناها بدورات متخصصة تشعر من خلالها بأنها تقدم عملاً ذا قيمة؟! إن المرأة المسلمة تقوم برسالة تخلت عنها المرأة في الغرب، فالمرأة المسلمة حريصة على بيتها و إعداد النشء الصالح، إن تركيز المرأة المسلمة منصب بصفة أساسية على بيتها ذلك العش الاجتماعي الدافئ، حيث تكون التربية وبهذا تكون المرأة المسلمة هي الصانعة المحلية للقيم والأخلاق، والجذر الذي يبقي على الحياة والروح ، تربي وتدرب الاولاد، تمد لهم العون، وتزرع فيهم القيم والأخلاق، تغذي روح النشء بالحب والحنان، تؤسس لمجتمع أخلاقي متواصل. وعلى عكس هذه الصورة تكون المرأة الغربية، فملكة الجمال هناك هي التي تختال عارية أمام الملايين على شاشات التلفاز، تسوق جمالها إلى المزايد الأعلى سعراً. هي تبيع نفسها في المزاد. المقياس الثقافي لقيمة المرأة هناك هو جاذبيتها، وبهذا تصبح سلعة جسدية جامدة ماكرة، عدوانية مضطربة لا تصلح أن تكون زوجة أو أماً، إنما هوالاستمتاع الجنسي وليس للمشاعر الراقية..مثل الحب والتكاثر.والعفاف هذا هو كلام البروفيسور هنري ماكوو الأستاذ الجامعي والباحث المتخصص في الشؤون النسوية وحركات التحرر. عباد الله: إن المطالبة بحقوق المرأة من الشعارات المستهلكة التي تتشدق بها جميع الاتجاهات العلمانية في بلاد المسلمين العربية والإسلامية، وقد ارتفع الضجيج بهذا الشعار في السنوات الأخيرة خصوصًا مع موجة التغريب والعلمنة الجديدة التي اجتاحت العالم الإسلامي. ومن معالم هذا الخطاب التغريبي: اختزال قضايا المرأة وحقوقها في تغريبها وتحللها الأخلاقي، فقضية السفور والاختلاط وانتقاص قوامة الرجل والتخلص من المحرم.وتجديد طرح فرص العمل.ونحوها، هي الحقوق التي يعنونها ويدورون حولها، ويعملون جاهدين لتقريرها بكل السبل المتاحة. تسطيح قضايا المرأة في موضوعات جانبية، ومماحكات شكلية مصطنعة، وتضخيمها بصورة كبيرة تشعر المجتمع بأنه مجتمع متخلف، كدعوتهم لقيادة المرأة للسيارة أو لمشاركتها في العملية الانتخابية. أو أن تمارس التجارة بالأسواق المفتوحة المختلطة.او الحدائق والمطاعم بشكل سافر مجاراة المجتمعات الغربية في كل صغير ووضيع. كتغيير الأنظمة والقوانين الاجتماعية والأسرية المحلية لتتوافق مع مقررات هيئة الأمم المتحدة. والتي تصادم مسلمات شرعية. لا خيار فيها بعد حكم الله ورسوله ( ما كان لمؤمن ولا مؤمنة إذا قضى الله ورسوله أمراً أن يكون لهم الخيرة من أمرهم ومن يعص الله ورسوله فقد ضل ضلالا مبينا) [الأحزاب: 36]. وتدعو إلى التحلل من القيم والتمرد على المبادئ والأخلاق، كما أصبح الأدب حين قل فيه الأدب في غالب فنونه منبراً لتلك الأقلام الملوثة، التي تقرأ المرأة قراءة جنسية خالصة. وكأن المرأة لم تصبح إلا مجرد ألعوبة رخيصة يتسلى بها الرجال أو تتسلى بهم. (والله يريد أن يتوب عليكم ويريد الذين يتبعون الشهوات أن تميلوا ميلاً عظيماً) [النساء: 27]. بارك الله لي ولكم في القرآن العظيم .. الخطبة الثانية: عباد الله: لقد جاء الإسلام متمما مكارم الأخلاق، وسجل التاريخ لنساء الإسلام في العهد الأول وما بعده نزاهة ذادت مروءةُ رجالها عنها كلَّ الرِّيب، ثم كانت على ذلك عصور التابعين فمن بعدهم. خودٌ من الخَفِرات البِيض لم يرَها بسُدَّةِ البيت لا بعلٌ ولا جارُ وعلى هذا جرى مدحُ العرب عدةَ قرون، ومع خُفُوت وهجِ مصابيحِ الدُّجى، عميت الأنباء على الكثير، واستُبْهِمت واضحاتهُا، فاختلط حكم الاختلاط، والتبست أحكام اللباس، واستعجم العربُ ما جاء في التشريع وبخاصة ما يخص المرأة. فكانت الفرصة مواتية لخروج دعايا ودعيّات التحرير، اللاتي لم يرفعن بهدى الله رأساً، ولم يرين في وأد العفَّة بأساً. فنادوا بتغريب الفتاة. وعمدوا إلى إلغاء كل تشريع إسلامي يخص المرأة، بتدرج محسوب، وخطوات بطيئة، يستدرجون بها الغافلين والغافلات. إن التشنيع على استقرار المرأة في بيتها وتغطية وجهها والتهالك على خروجها من بيتها واختلاطها بالرجال ليست اليومَ مسألةً فقهيةً فرعيةً ولكنها مسألةٌ خطيرةٌ لها ما بعدها؛ لأنها تقوم عند المنادين بذلك على فصل الدِّين عن حياة الناس، وعلى تغريب المجتمع، وكونها الخطوةَ الأولى أو كما يحلو لهم أن يعبروا عنه بالطلقة الأولى. إن الدعوة إلى تحرر المرأة واختلاطها بالرجال دعوة لهتك الأعراض، وإمراض القلوب، وزوال الحياء، وتقلص العفة والحشمة، وانعدام الغيرة. وهو فتح لباب المفاسد الأخلاقية، والأضرار التربوية، وعائق لوظائف المرأة وواجباتها الأساسية. تقول إحدى زعيمات الحركة النسائية المعاصرة: عدت من رحلتي للولايات المتحدة .. وأنا أرثي لحال المرأة التي جرفها تيار المساواة الأعمى فأصبحت شقية في كفاحها لكسب العيش، وفقدت حتى حريتها. ويقول أحد فلاسفة الغرب: إن الأسرة انحلّت باستخدام المرأة في الأعمال العامة، وأظهر الاختبار أن المرأة تتمرد على تقاليد الأخلاق المألوفة، وتأبى أن تظل أمينة لرجل واحد إذا تحررت اقتصادياً..) فلماذا الدعوة إلى البَدء مما بدأ به الآخرون لا مما انتهوا اليه. (فهل من مدكر). عباد الله: التعليم عندنا في المملكة العربية السعودية قدم أرقى صورَ النجاح حتى وصلت المعلمةُ إلى درجة (أستاذ) وهي لم تختلط مع الرجل في أي مرحلة من مراحل تعليمها. قد يتنازل الناس عن أموالهم وعن حقوقهم.. وقد يتواطؤ بعضهم على عدد من الانحرافات لضعف في دينه أو طمع في عرض ولكن لن تجد من يساوم على عرضه حتى ولو كان رجلاً فاسقا في ذاته فهو لن يرضى ان يستفز او يبتز أصون عرضي بمالي لا أدنسه ** لا بارك الله بعد العرض في المال ولن تعدم مؤلين ومتحذلقين وبغاة المعاذير من بغاث الرجال تلاعبا في النصوص واتباعا للمتشابه واخيار اضعف الاقوال والمجادلة عن الذين يختانون انفسهم إن جمع الناس على أمر مفضول خير من تفرقتهم على أمر فاضل. فهل نحن بحاجة يا عباد الله إلى مزيد من التمزق ونحن بأمس الحاجة إلى الوحدة والتلاحم والتآلف، وجمع الجهود على كلمة الحق التي قامت عليها هذه البلاد المباركة. وبرغم المغروز في الفطر في انجذاب احد الجنسين الى الاخر واهتبال الفرص الى الفتك اذا قل الايمان والحيا ء او ضعف السلطان ثمة أناس تجاوزوا فترة الإثارة منهم وبهم، فليسوا محل إعجاب المرأة وهي كذلك لا تحرك بهم ساكناً. ولكن ماذا عن طاقات شبابية من الطرفين وقلوب مريضة وإرادة هشة سرعان ما تذوب لتعرضها لأدنى شهوة. يعيش الفتيان والفتيات براكين وغليان بسبب العرض العشوائي للمفاتن عبر الأطباق الفضائية، فهم ليسوا بحاجة إلى مزيد تأجيج ولكن من يعلق جرس الزواج الميسر ويفعل الأنشطة القائمة ويدعو إلى آليات ووسائل تسرع في الزواج وتأمين أساسياته من السكن والأثاث وإتاحة الفرصة الأولى للمتزوجين. ومعالجة وسائل الطلاق العشوائي والذي من مولداته الزج في أتون فوهة البركان.. وتحدث حينها المقارنات وتبدأ أحاديث النفس.واستعراض البدائل هذا المؤمل في عقلاء قومي فالى التناصح لا التفاضح والتعاون لا التقاطع وتواصو بالحق وتواصو بالصبر(الدعاء).
__________________
1) الملاحظات. 2) اقتراح موضوع خطبة مع دعمه بوثائق أو مراجع. الرجاء التواصل عبر البريد الإلكتروني: saleh31@gmail.com حفظكم الله ... |
14-04-2006, 12:54 AM | #2 |
عـضـو
تاريخ التسجيل: Nov 2005
المشاركات: 1,231
|
ياشيخ/صالح....وفقنا الله وإياك...
اليهود والغرب قالوا فيما بينهم كيف نهزم المسلمين.....ففكروا.. .ولم يجدوا إلا المرأة لأنها تمثل الداخل في المجتمع المسلم وبانية الجيل فقالوا بفسادها يفسد المجتمع.....وتركوا قضايا {الجوع والفقر والتسلط في العالم....}...وكأن القضايا انتهت ولم يبق إلا قضية المرأة....عليهم من الله مايستحقون..... أنا عندي سؤال ...ليش هم مايناقشون قضايا كرامة المرأة المُهانة عندهم؟؟؟؟ لكن هذا هو ميزان أهل الكفر والطغيان....ميزان ذو كفة واحدة..!! المرأة كفل الإسلام لها حقوقها المسلوبة قبل الإسلام.....فأعزها الله بالإسلام وصان كرامتها....من حيث الإرث والشهادة وتعدد الأزواج وغير ذلك كثير...........الخ المهم أن بعض المحسوبين على الإسلام وأهله يريد....التفسخ والفجور بين نساء المسلمين بدعوى التحرير....من عرض قضايا كقيادة المرأة للسيارة...والاختلاط....ومساواة المرأة بالرجل.. وتولي المرأة منصب وزاري في الدولة...وغير ذلك من الأمور التي تنخر في جسد الأمة الإسلامية.........ولله المشتكى..... (((اخوك/الراصد))) |
الإشارات المرجعية |
أدوات الموضوع | |
طريقة العرض | |
|
|