|
|
|
28-04-2006, 12:44 AM | #1 |
عـضـو
تاريخ التسجيل: Sep 2003
البلد: بين دفات الكتب !
المشاركات: 11,880
|
()() ()() [ هذا ما حصل لي في مواقف جامعة القصيم ] ()() ()()
حدث لي موقف قبل أيام ، حينما ذهبتُ إلى الجامعة وكان لديّ اختبار في أول مُحاضرة ، وليس لديّ شيء بعدها ، أيّ أنني سأخرجُ مبكراً جداً هذا اليوم .
ولقد اعتدتُ على حل أسئلة الاختبارات سريعاً ، فأضعُ ما في جعبتي وأتوكل على الله ! وصلتُ إلى الجامعة مبكراً أيضاً ، على غير عادتي ، فأوقفتُ السيارة في مكانٍ قريبٍ ومناسب . فحادثتني نفسي قائلة : إنني أخشى أن يأتي أحدهم ويسدّ عليك الطريق ، فلا تستطيع الخروج !! فهذا المكان غير آمن ، من أولئك الـ غير مؤدبين ! فترددتُ في تغيير المكان ، ولكنّ شيئاً ما ، دفعني إلى طرد هذه الخواطر !! ذهبتُ إلى قاعة الاختبار ، جلستُ في المقعد الأماميّ على غير عادتي أيضاً ، فأنا أجلسُ في مؤخرة القاعة دائماً ، ولا أدري ما سبب شذوذ أفعالي في هذا اليوم بالذات ! انتظرتُ الدكتور مليّا ً ، حتى أتى ووزع الأسئلة ، وكانت الأسئلة سهلة نوعاً ما ، كنتُ متأكداً من أغلب الإجابات ، أجبتُ عليها ، وتخرّصتُ البقيّة ، ثم رفعت يدي للدكتور ، أنّ انتهيت ! فتعجب ، وقال راجع ، قلتُ راجعتُ مراراً وتكراراً ، فرأى في وجهي علامات الثقة والحنكة ( كثرلي منها ) ، فقال إذن هاتها ، فأعطيتها إياه وخرجتُ مسرعاً إلى سيّارتي فلقد انتهى دوامي ، ويا لسعادتي الغامرة . وصلتُ إلى السيّارة ، وإذ بي أرى هايلوكساً قديمةً قد سدت عليّ الطريق ! تبسمت كالعادة ، فالتبسم في وجه الخطوبِ أمرٌ جميل ، حاول يامن تقرأ حروفي أنّ تعوّد نفسكَ عليه . سألتُ نفسي هل سأجلس الآن حتى نهاية المُحاضرات ؟! قالت ساخرة ً ألمّ أقل لك غيّر المكان ؟! إنّك دائما لا ترعني إهتماماً ولا تأخذ ُ برأيي ! فتجرّع مرارة إهمالك لي . فأجبتها ( لا يكثر الله يجزاتس خير ترى مهب وقته ) وراودتني فكرة ، وهي أنّ أتصل على زميل ٍ لي فآخذ سيّارته ، ويأخذ سيارتي بحكم أنّه سيخرجُ متأخراً ، ففعلتُ ذلك واتصلت ، ولكنه لم يرد عليّ . فقالت نفسي : يبدو أنّه في المحاضرة ! فقلت انطمي ولا يكثر أولاه ! قلبتُ نظري في سيّارة هذا الغريب ، أتأمل حبوب الباب هل هي مفتوحة أم موصدة ! وإذ بها موصدة جميعها ، يا لسوء الحظ !! أخرجتُ مفتاح سيّارتي ، وحاولتُ فتحها ، فارتفعت الحبّة شيئاً قليلاً .. ارتبكتُ بعض الشيء ، لأن المكان ظاهرٌ جداً للناس ، وهو قريب من بوابة الجامعة ، حيث الغادي والرائح !! أخذتُ لفة على السيارة ، ثم دفعتُ الباب ، فارتفعت الحبّة ولم أكنّ أصدق نفسي حينها ! تلفتُ يميناً ويساراً ، كنتُ مرتبكاً ومتردداً ، ولكنّني أبرمتُ أمري وأزمعتُ شأني وركبتُ سيّارة هذا الغريب !! وإذ بها [ حوسة دوسه ] . ووجدت فيها مُصحفاً ، وأشرطة اسلاميّة ، فاطمئن قلبي ، فهذا الرجل يبدو عليه أنّه ( مطوّع ) ثم ( فظيّت ) القير ، ودفعتها إلى الخلف ، حتى كوّنت مسافة كافية لخروج سيّارتي والتي كانت ترقبني وتغمزني بعينها اليُسرى !! أغلقت السيارة وحبّاتها ، ثم شغلتُ سيارتي ، واندلعت نياران البهجة في قلبي !! فأشعلتُ شريطاً مطرباً ، وذهبتُ هاجاً كشرتي ، فرحاً مسروراً جذلاناً .. فقالت لي نفسي : والله إنّك مهبووول يا بومعاذ !! فنظرت إليها بغرور ، وقلتُ : ما شفتي شيء بعد ! :D
__________________
[POEM="type=0 color=#000000 font="bold medium 'Simplified Arabic', Arial, Helvetica, sans-serif""]لمتابعتي عبر التويتر أو الانستغرام: @ibradob[/POEM]
آخر من قام بالتعديل الــنــهــيــم; بتاريخ 28-04-2006 الساعة 12:49 AM. |
الإشارات المرجعية |
أدوات الموضوع | |
طريقة العرض | |
|
|