|
|
|
|
||
ســاحـة مــفــتــوحـــة المواضيع الجادة ، والنقاشات الهادفة -- يمنع المنقول |
|
أدوات الموضوع | طريقة العرض |
22-10-2006, 10:53 PM | #1 |
عـضـو
تاريخ التسجيل: Oct 2006
المشاركات: 1
|
خــواطـــر مع العيد ...
بسم الله الرحمن الرحيم
- 1 - خاطر هزني وأنا أرى أيامك تُطوى لإعلان دخول شوال وحلول عيد الفطر .. رمضان ولى فوا حسرة المحروم !! إننا حقيقة لم نُصب بفقد رمضان فقط بل بمرارة العيد ! فأي عيد يكون تحت أزيز الطائرات ووابل الرصاص والقنابل ومناظر الأشلاء والدماء ؟! حقا أي عيد ؟! أي عيد والأمن حق للجميع إلا بلاد المسلمين ؟!! أي عيد وللبشرية أن تقول كلمتها وتختار طريقتها في الحياة إلا شعوب المسلمين ؟!! أي عيد وللخليقة أن ترفل بالحرية التي كفلتها لها الشرائع السماوية والوضعية إلا المسلمين ؟! أي عيد وبلاد المسلمين ودماؤهم مسرح للعب وعبث عصابات دولية وشذاذ أزقة ؟! أي عيد وفينا من يُتقن فنون القتل ويحسن الخصام ولكن مع إخوانه ؟! أدمى فؤادي أن أرى الأقلام ترسف في قيود وأرى سياسة أمتي في قبضة الخصم العنيد والأشد ألما خذلان حتى بالكلام.. بالشجب الذي عرفتنا به أمم الأرض ..بالبكاء والتباكي .. أوه بكاء وتباكي !! سيأتي من يمنعنا حتى حقنا فيك .. ربما لأنك هادر للطاقات ومضيع للأوقات وكاشف للعورات ! هدر ! مع أنه لم يبق للضعفاء أمثالنا من وسيلة تشير لحياة القلوب إلاكــ.. ولكن ما الذي سيجنيه حطّاب من بستان ميت ؟! إنه التنفيس ، والتنفيس وحسب .. لقد ألفنا الصمت وألفنا معه البكاء .. ونرى ونسمع صامتين كأننا .. لم نستمع وكأننا لم نشهد ! ولو استنطقت صمتنا القاتل ونطق لقال : لقد استحالت بلادنا إلى مقبرة دون قبور في ظل لوذنا بنوم عميق ووهن شديد وعجز محيط .. - 2 - رمقت واقعها .. الهوان والذل يغشاها .. مرغ خدها بالتراب .. دُنس طهرها ونقاؤها وصفاؤها .. تُحاصر لأجل كسرة خبزها .. أرى تضاريس الشقاء منقوشة على محياها .. فمن أعاق وثبتها .. ووأد صباها .. واغتال كبرياءها .. وغيّب نور بدرها ..؟! جالت روحي في بريق مجدها .. وعبق طهرها .. وسنى أخلاقها .. وحمحمة انتصارها ..!! فأين هي اليوم ؟ حتى وقع أقدامها ونقع خيلها أضحى أخرسا .. لا أدري أضنت بالأمس على اليوم أم هو تكالب الخونة والأعداء ؟! - 3 - إيـــه يا أمتي فحالك اليوم يبعث الأدواء رغم ما وُعدنا من تباشير الضياء .. كيف تنكر لك المجد الذي كنتِ صانعته يوما ؟ والذي ليس لك اليوم فيه اسم ولا رسم .. لقد أسرني تاريخك واجتاحتني مرارة حاضرك حتى أودعت نزف عيني راحتي وصارعت أشجاني حتى ارتسمت حروفها في مقلتي إني لا أملك إلا اجترار قوافل كلماتي من شغاف قلبي فلربما ربما كانت الري لنبض فؤادي والسقيا لغراس أمتي .. - 4 - أمتي .. أنا بعضك .. أنا والله بي روحٌ أبيه .. أرفض الضيم .. وأشكو العنجهيه .. ما تريدين ؟!! أجيبـيني هُديتِ !! إن في قلبي لظى إن خط الشيب في الرأس بدا إن دمع العين مدرارا همى .. ما مصابك ؟!! أين أبناءً كراما يسلبون النوم من عين العدا ؟! يرشفون العزة من تاريخ معتصم أو صلاح يُضرمون الأمل من جمر العذاب المستباح يصحبون المجد في سؤدده يبعثون لنا من الأحياء علياً .. خالداً .. وابن صفيه ؟!! أمتي أيُّ حبر الأرض والبحر يجلو ألمي ويستنطق - من حيائي - أسفي ؟! ارحمي ضعفي .. فأنا مسلمة .. أنشد العز.. ولكن .. ! ويح لكن !! دون يدي وسلاحي والذخيره بل ولا حتى عشيره ! ضاع صوتي .. في ألوف ..بل ملايينُ !! تناست مجدها ..! وارتضت عيشاً دنيه !! بغيتي ارتقاء الصعب واها !! ليس لي في الصعب مطيه .. أينما قلبت طرفي فيكِ يرتد حسيرا وكسيرا سلوتي بل أملي سيف المنيه !! لا تلوميني لا تلومي من ترى كل أصناف البليه من تبصر أشجانا وتجاعيدَ بدت على وجه صبيه !! مع تشهد والعالم ُالجاني موغلا في دماء الأبرياء ويراه القاضي ضحيه !!! وأعذريني فأنا لا أحسن من فنون القول إلا بعضا من خطابه وشيئاً من تباريح ضمير أدعوه مبالغة مقاله ودموعاً ثرة صارت مناحه أمتي لا تظني أن ما مر تجمل أو جنوحا للتكسب لا ولكن ذاك عيدي .. وهو عيدك !! وهو عيد كل مسلمة شجيه !! - 5 - إن بين أيدينا - لو فطنا - ميراثا عظيماً أسلمناه يدا بيد محمدٌ صلى الله عليه وسلم .. ولكننا أعرضنا عن النهل من معينه لنتفرغ للاقتتال على حطام ! إننا موثقون بالوهن .. مستغرقون في الآنية .. مولعون بتضييع الفرص الذهبية.. مجمعون على التنصل من المسؤولية .. محاصرون بالأنانية والأغراض الشخصية .. متخبطون في دركات العصبية والحزبية .. مسرفون في الفوضوية .. ضالون في ظلام التبعية والمادية .. وحتى نستمطر رحمات الله وننهض من كبوتنا الطويلة والتي ليست لنا لابد وأن نصفع وجوهنا بحقيقة مرضنا .. ونغتسل الغسل اللازم لتصح أرواحنا ويسفر نور حضارتنا من جديد .. وإلى أن يحين عيدي ويكتسح بفرحه فؤادي .. كونوا جميعاً على ما يحب ربي ويرضى .. منقول للكاتب وحي |
الإشارات المرجعية |
أدوات الموضوع | |
طريقة العرض | |
|
|