|
|
|
|
||
ســاحـة مــفــتــوحـــة المواضيع الجادة ، والنقاشات الهادفة -- يمنع المنقول |
|
أدوات الموضوع | طريقة العرض |
24-10-2006, 12:47 AM | #1 |
عـضـو
تاريخ التسجيل: Mar 2006
المشاركات: 377
|
حرم حول الحرم ..!!
لبيك اللهم لبيك ، لبيك لا شريك لك لبيك ، إن الحمد و النعمة لك و الملك لا شريك لك ..
لم أتمنى أن يكون عزرائيل ضيفا عزيزا إلا في تلك الساعة ! بعد أن خرجت من ميقات قرن المنازل موليا وجهي شطر المسجد الحرام ، صائما ، محرما ، ملبيا ، أنعم بها من ميتة !! و لكن أحلام اليقضة محال أن تتحقق في هذا الزمان البائس ، وطعم السعادة لا يلبث أن يذوب في ثغر واقعنا المرير و ذلنا الذي وصل بنا الى حد أن نرتضيه و نتجرع مرارة الصمت والهوان! إن ما يحدث في الحرم المكي في الآونة الأخيرة من فتح باب العمرة على مصراعيه أمام مرتزقة مكاتب الطوافة ليشبعوا جشعهم المادي على حساب ضعفاء قدموا من كل فج عميق تركوا الأهل و الأحباب ليشهدوا البيت العتيق لعمرة أو حج ، منهم من أثقلت كاهله الديون و منهم من واجه ألوانا من المصاعب و ربما فتك بجسمه الأرق و التعب ، بل إني سمعت أن رجلا من الجالية الباكستانية قدم هو و زوجته بعد أن كانوا يقتاتون على فتات الخبز و رشفة من ماء منذ أكثر من عشرين عاما لأجل أن يوفروا و يجمعوا ما يقع بين أيديهم من دراهم معدودة لينتهي بهم المطاف أن يكونوا ضحية الزحام و غلا السكن و المعيشة ! أي تخبط هذا ؟ و أي لقب يتشدق به من لا يفرق بين الحل و الحرم ؟! عندما ينضب العرق من جسمك و يجف على جبينك و أنت تعاصر الألم بغية أن تجد لك جحرا أو زاوية ضيقة ترفع بها أكف الضراعة فأنت معرضا ليصل بك الحنق و الغيض مبلغه حتى تخرج من ثيبك و أنت كالنحلة العطشى في عش أمتلئ بالدبابير التي ألفت اللسعات بلا خوفا و لا رحمة !! علمنا يقينا أن هذا قدرنا في هذا الزمان و لكن ما يجعل نور الأمل يشع في صدورنا أن التاريخ سطر أمم سادت و بادت ! و أن دوام الحال من المحال ! أبوشهد آخر من قام بالتعديل أبوشهد; بتاريخ 24-10-2006 الساعة 12:56 AM. |
الإشارات المرجعية |
أدوات الموضوع | |
طريقة العرض | |
|
|