[الغضنفر]

المكان:مركز أنجشة الإعلامي.
الزمان:يوم الأربعاء..آخر أيام دورة الهندسة الصوتية.
المناسبة:تكريم المشاركين بدورة الهندسة الصوتية،والمشاركين بشريطي"تنسيم"و"سند".

الحدث:-

أشار بيده،"هل يقصدني؟"سألت نفسي،سرَّع إشارته مع بعض التجاعيد التي ارتسمت على جبينه، ليقول:"أعنيك"،تقدمت إليه يرتدي ثوباً أنيقاً بني اللون،وله وجه صبوح قسماته وادعة، ارتسمت عليه ابتسامة جاد بها جانب ثغره،وقد احتمل مصورة"كاميرا"على كتفه...

إني لا أعرفه،ولا أذكر سوى مزحة عابرة رميت بها عليه،حينما أراد أن يلتقط لنا صورة جماعية..ترى هل أغضبته؟

السلام عليكم..قطع علي هواجسي المرتبكة بعبارته المستعجلة!!
وعليكم السلام.."أهلا وسهلا"
"أنت: ....... ........ـي من مدينة الجبيل؟!"
"إيه نعم" قلتها وجلاً!!
"ماعرفتني؟!" وأردفها ابتسامة رشيقة!
" الحقيقة اللي يشوفك ينسى اسمه"!!
"حاول تتذكر..بعدين معليش ممكن أكون مشبه" قالها بحذر!
"حتى ولو كنت متشبة،يازين الغلطة اللي تعرفنا عليك"أتكلف اللباقة
"آخر مرة قابلتك قبل عشر سنوات..حاول تتذكر"

استدار رأسي فأنا أنسى من ألقاهم كل يوم!!،موقف محرج لولا أني بدأت أعتاده

غرقت في لجج الأفكار،أوهمه أني أتذكر..

يا لله دنيا تحوي الغرائب والمتناقضات..أيجمعني القدر مع أخ تراكمت السنون على فراقه؛لينبشها اللقاء-صدفة-في حفل تكريم!!!

"هاه تذكرتني"قطع تأملي بعبارته اللطيفة
"لا والله عجزت"
"معك إبراهيم الزايدي"
"إبراهيم بن عبد العزيز؟"طرحتها مستعجلاً الإجابة!!
"إيه نعم"
"يا هلااا والله..كيف الحال؟........إلخ إلخ إلخ"

وانهالت الأسئلة الأزلية لكل صديق يبعث الذكريات..هل تذكر..وهل تذكر،وكيف..وكيف

أخذ رقم جوالي وأخذت رقم جواله
ثم توادعنا وافترقنا على أمل أن نلتقي!!

بقيت أتساءل!!

-هل نحتاج لحفلات تكريم لكي نلتقي أحبتنا؟؟!!

أخوكم:الـ غ ض ن ف ـر